قال الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك إن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) ينقل حربه إلى لبنان .. مشيرا إلى أن ذلك قد يكون جزءا أساسيا من الخطة الرئيسية لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادى.
وفى مقاله بصحيفة (الإندبندنت) البريطانية، كتب فيسك قائلا "بعد كل التحذيرات بشأن امتداد الحرب إلى ما خلف الحدود السورية، فان مقاتلى أبو بكر البغدادى المتوحشين وصلوا أخيرا الى لبنان".
وأضاف "حتى الآن، فقد الجيش اللبنانى 13 من جنوده فى معركة باهظة الثمن مع المتمردين لاستعادة السيطرة على بلدة عرسال السنية شمال شرق البلاد، على الحدود السورية، والتى كانت حتى الآن قاعدة لإمداد المتشددين الإسلاميين الساعين لإسقاط الرئيس بشار الأسد، بينما خلف النزاع نفس بشاعة الأحداث التى تلت انتصارات المتشددين الإسلاميين فى العراق وسوريا: مع وجود أنباء عن عمليات إعدام المدنيين والجنود الحكومين المتحجزين كرهائن.
وتابع "بطبيعة الحال، تتركزت أنظار العالم على مذبحة غزة. فى الشرق الأوسط المصائب لا تأتى فرادى، وبالتالى فإن الحرب الأهلية السورية واستيلاء داعش على غرب العراق فى ظلال الصراع الفلسطينى الإسرائيلي. ولكن وصول الإسلاميين الى لبنان واحتمال نشوب حرب أهلية مصغرة حول عرسال - وربما بقدر طرابلس - يمكن أن يكون له تداعيات أخطر بكثير من حرب غزة."
وأوضح الكاتب البريطانى أنه مع سيطرة داعش على بحيرة الموصل وغيرها من المناطق من الأكراد فى شمال العراق وزيادة الضغط على القوات الحكومية السورية، فان امتدادهم نحو لبنان يمثل أبعد تقدم يحققوه من نهر دجلة نحو البحر المتوسط.
وأشار فيسك إلى أن فى عرسال، المقاتلين من جبهة النصر، وأفرادها ينضمون بالفعل إلى (خلافة أبو بكر البغدادي)، ويعتمدون على الممارسة المعتادة من الاستيلاء على المبانى الكبيرة فى وسط المدينة والتمسك بها على أمل تفكك خصومهم، مشددا على أن الاستيلاء على بلدة عرسال كان مخطط له من فترة طويلة من جانب البغدادى ويشكل جزءا من إستراتيجية كبيرة للتنظيم.
روبرت فيسك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة