رئيس هيئة تعليم الكبار فى حواره لـ"اليوم السابع": السيسى مهتم بالقضاء على الأمية ويتابع تنفيذ خطتها الإستراتيجية.. ولدينا 14 مليون أمى.. و400 مليون جنيه للقضاء على الأمية

الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 08:07 ص
رئيس هيئة تعليم الكبار فى حواره لـ"اليوم السابع": السيسى مهتم بالقضاء على الأمية ويتابع تنفيذ خطتها الإستراتيجية.. ولدينا 14 مليون أمى.. و400 مليون جنيه للقضاء على الأمية الدكتور محب محمود رئيس الجهاز التنفيذى لمحو الامية وتعليم الكبار
حوار سارة علام - محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محب محمود رئيس الجهاز التنفيذى لمحو الأمية وتعليم الكبار فى حواره مع "اليوم السابع" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتابع الخطة الإستراتيجية لمحو الأمية بنفسه، موضحا أن جميع البيانات الخاصة بعمل الهيئة تصل إلى الرئاسة عن طريق وزارة التخطيط، لمتابعتها ومعرفة ما تم تنفيذه من محاور الخطة، مشيرا إلى أن جهات رقابية تعمل على متابعة الخطة.

وأضاف محب أنه تم إعداد خطاب حمل توقيع الدكتور محمود أبو النصر وزير الربية والتعليم ورفعه إلى وزير التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات وسيتم عرضه على مجلس الوزراء، ينص على أن طلاب الجامعات سواء فى الكليات النظرية أو العملية لا يتم منحهم شهادة البكالوريوس أو الليسانس إلا إذا محى أمية 4 أفراد، فى السنة بمعدل فرد واحد مع تسهيل الهيئة له ما يتطلبه التدريس، وإلى ما يلى نص الحوار.

حدثنا عن إستراتيجية الهيئة للقضاء على الأمية

لدينا إستراتيجية لمحو الأمية وتعليم الكبار تعتبر بمثابة المشروع القومى يتم تنفيذها تحت شعار "معا نستطيع"، حيث تنص المادة 25 من الدستور بأن تلتزم الدولة بوضع خطة محددة لمحو الأمية، للقضاء على الأمية الهجائية والرقمية فى فترة زمنية معينة بالشراكة مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، فالإستراتيجية تقوم على هذا المبدأ، حيث إنها انطلقت من الاتحادية فى يناير الماضى قبل الدستور، لأننا نعلم أنه لا بد أن تكون هناك شراكة بين المؤسسات، وتم الإستراتيجية تحت رعاية المستشار عدلى منصور الرئيس السابق، وأن هناك دعما من الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث إنه مهتم شخصيا بمحو الأمية فبلغ درجة اهتمامه أن كل البيانات الخاصة بمحو الأمية تصله عن طريق الإيميل، وأن هناك متابعة مستمرة من جهات كثيرة لتنفيذ الإستراتيجية، وتتكون الإستراتيجية من عدة محاور:

المحور الأول، عندنا 277 مركزا إداريا تابعين للهيئة وتم اختيار 300 قرية على مستوى الجمهورية، وتم عمل إحصاء بعدد الأميين فى تلك القرى، وتم فتح فصول لإعلان هذه القرى بلا أمية خلال العامين 2014/2015، وتم عمل نماذج فى هذه القرى تحت عنوان قرى "منتجة متعلمة" للصول إلى تنمية سياسية، حيث إن هدف الهيئة ليس القضاء على الأمية الهجائية والرقمية فقط بل الوصول إلى التنمية السياسية والمجتمعية والثقافية، وبيئية واجتماعية، وهو ما ترتب عليه تغيير منظومة المنهج الدراسى، التى تقوم على إدخال مشروعات صغيرة وكيفية إدارتها وأيضا تم تغيير شكل الامتحان بتخصيص 25 درجة على المهارات الحياتية للمتعلم أو الدارس، وجار تطبيق النموذج الجديد للامتحانات على 5 محافظات ثم يتم تعميمه.

المحور الثانى هو مشاركة طلاب الجامعات فى محو الأمية فمنذ انطلاق الإستراتيجية عقدت برتوكولات مع 9 جامعات وأيضا برتوكولات مع نحو 22 كلية تربية و6 معاهد خدمة اجتماعية وأيضا مع كليات رياض الأطفال وكليات التربية النوعية، وتنص البرتوكولات على أن نظام التعاقد الحر، ينتج عنه منح الكلية 200 جنيه عن كل دارس ناجح، يمنح نصفها لطالب الجامعة الذى يقوم بمحو أمية المواطن، وبالتالى يكون هناك حافز للطالب على المشاركة فى محو الأمية.

كيف يتم حساب هذا الحافز؟ وهل هو شهرى؟

الحافز الذى يتقاضاه طالب الجامعة يتم حسابه على أساس عدد المتعلمين، وليس شهريا، فإذا محى الطالب أمية فرد يمنح 100 جنيه، حيث إن فترة الدراسة تستمر لمدة 3 أشهر، والميزة هنا أن الجامعات ربطت بعض الحوافز لطالب الجامعة بمحو الأمية مثل الدرجات أو دخول المدينة الجامعية فاشترطت بعضها أن من يحق له دخول المدينة الجامعية أن يكون محى أمية 5 دارسين، بل أن بعضها أيضا خفضت المصاريف نسبة 50% لمن يقضى على أمية 5 أفراد، وبعضها وضعت درجات أعمال سنة لمن يمحوا أمية 5 دارسين، وبالتالى فإن طالب الجامعة له حافزين الأول دراسى ومادى، فمثلا لو محى أمية 50 فردا يمنح عليها 5 آلاف جنيه.

ومحور ثالث وهو القضاء على البطالة ويستهدف خريجى الجامعات ويختلف الحافز فى هذا المحور عن سابقة حيث يمنح المعلم 200 جنيه عن كل دارس ناجح وليس 100.

من يقوم بتوفير الأماكن التى يستخدمها الدارسين؟

تقوم الهيئة بتوفير الفصول والأماكن وكل مستلزمات العملية التعليمة من كتب وكراسات وأقلام، والمعلم عليه فقط أن يقوم بالتدريس، ثم نأتى نطلع على بيانات المتعلم، وفى حالة رغبته فى تعلمه حرفة يتم مساعدته فى ذلك أو رغبته فى عمل مشروعات صغيرة، ونقوم بالربط بين هذه المشاريع وبعض الجمعيات الأخرى مثل مصر الخير والروتارى وبنك الطعام، حيث توفر هذه المؤسسات بعض الدعم المادى.

ومحو آخر تمثل فى الجمعيات الأهلية القاعدية عندنا 47 ألف جمعية، مستهدفين 15 ألف جمعية يشتغلوا معانا، يتم التعاون فيما بيننا بنظام التعاقد الحر بمنحها 200 جنيه عن كل دارس 50 جنيها للجمعية مقابل المكان والإشراف، و50 للمتعلم وهو لأول مرة يتم منحه حافزا ماديا، وهذا المحور يتعتبر الثانى فى محاور الإستراتيجية، ووصلنا لعدد كبير من الجعيات التى تعمل مع الهيئة بنظلم التعاقد الحر، وللجمعية ميزتين، حيث تقوم بعض الجمعيات بمنح الدارس بعض السلع الغذئية مثل السكر والزيت فى مقابل حصولها هى على مبلغ 50 جنيها عن كل دارس فجمعيات كثيرة فتحت فصولها وأبوابها أمام الدارسين، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المتعلمين، وهناك فكرتان لو تم تطبيقهما سيتم القضاء على الأمية فى مصر.

وتسهدف الإستراتيجية الشريحة العمرية من عشر سنوات فأكثر، حيث وصل عددهم إلى 14 ونصف مليون أمى، فكل 60 مليون فرد هناك 24% من المصريين أميين، وفى عام 2014/2015 يتم محو أمية 3 ونصف مليون شخص و2015 /2016 مثلهم وهكذا لحين الوصول إلى محو أمية الـ"14 ونصف مليون شخص، وعرضنا هذه المحاور على وزارة التخطيط وتمت الموافقة عليها وتوفير الميزاينة.

كم تبلغ حجم الميزاينة المخصصة للقضاء على الأمية؟

وصل مبلغ الهيئة 376 مليونا وهناك مبلغ آخر يتم وضعه على الميزاينة لتصل إجماليها إلى 400 مليون جنيه، وهذا المبلغ يمحو أمية 2 مليون فرد، وهذا العدد لو تم محو أميتهم سيكون إنجازا لم يتم تحقيقه فى عشر سنوات سابقة، وجارى الآن تطوير بعض الافكار، حيث لم يقتصر الوضع على تطبيق الإستراتيجية فهناك فكرتين.

الأولى ـ تم عمل حصر للقرى الأكثر فقرا مع وضع أولويات، حيث وصل عددهم إلى 1000 قرية، لكن سنعمل على 400 قرية فى البداية ونسبة الأمية بين الإناث 2/3 ثلى الذكور، فمثلا لو فى 3 أفرد لا يقرأون ولا يكتبون، منهم 2 من الإناث وواحد من الذكور، فقررنا أن نمنح 20 جنيها لكل دارس كحافز لمدة 5 أشهر و50 جنيها فى حالة النجاح، وبالتالى نحقق ما تهدف إليه الدولة فى مشروعها التنموى فى التركيز على القرى الأكثر فقرا، وتكلفة هذه الفكرة ستكون فى الموازنة الجديدة 2014/2015، وتطبق هذه الفكرة فى محافظات سوهاج وأسيوط والمنيا والبحيرة والشرقية أى ما يعادل من 7 محافظات.

وهناك فكرة أخرى تم التقدم بها لو طبقت سنقضى على الأمية وفقا للزمن المحدد فى الإستراتيجية من 2014 حتى 2018، بالإضافة إلى سنتين تصفية أى لعام 2020، ومش عايزين نحلم بالقضاء على الأمية فى تلك الفترة، لكن لو وصلنا إلى ما يسمى بالصفر الاعتبارى طبقا لحسابات منظمة اليونسكو فلو وصلت الأمية إلى 7% فليس هناك أمية فى الدولة والرهان على أننا نصل إلى صفر من معدلات القضاء على الأمية غير منطقى.

هل هناك محاور أخرى للقضاء على أكبر عدد من الأمية؟

بالفعل تم إعداد خطاب حمل توقيع الدكتور محمود أبو النصر وزير الربية والتعليم ورفعه إلى وزير التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات، وسيتم عرضه على مجلس الوزراء ينص على أن أى طالب فى الجامعة سواء الكليات النظرية أو العملية لا يتم منحه شهادة البكارريوس أو الليسانس إلا إذا محى أمية 4 أفراد، فى السنة بمعدل فرد واحد مع منح الهيئة للطالب اسم الدارس، حيث تواجه الهيئة مشكلة تنقل الدارس نظرا لكبر سنه، وبالتالى فإن طالب الجامعة من السهل أن يقوم بمحو أمية جاره أو صديقه ولو تطلب الأمر اللجوء إلى تشريع برلمانى سنعمل عليه لتطبيقة.

ما هو الحل فى مواجهة مشكلة استسلام الدارس للجهل والأمية؟

نعم هناك مشاكل ولكن ربط حصول الطالب على الشهادة الجامعية تجعله أكثر إصرارا على محو أمية أقاربه وجيرانه، حيث إن الجامعات الحكومية بها ما يقرب من 2 ونصف مليون طالب، بالإضافة إلى مثلهم فى المعاهد العيا، وبالتالى يستجيب الأمى للطالب لكونه يرغب فى مساعدته فى الحصول على الشهادة الجامعية.

ههل سيتم تطبيق فكرة إعفاء الشاب من التجنيد فى حالة قيام بمحو أمية بعض الاشخاص؟

هذا الأمر من اختصاص الجهات السيادية ولا نستطيع أن نتحدث فيها أو نصدر قرارا، لأن التجنيد واجب وطنى، وتمت مخاطبة وزير التضامن الاجتماعى بإلغاء سنة الخدمة العامة على الطالبات فى مقابل محو أمية 4 أشخاص، كما أن الحافز الوحيد للقضاء على الأمية هو وجود مقابل مجدى للمعلم، حيث إننا لو نظرنا إلى النموذج الذى طبقه محافظ المنيا قبل ثورة 25 يناير من توظيف الأشخاص فى حالة قيامه بمحو أمية بعض الأفراد، حيث كان بمثابة الدافع الوحيد للمعلمين، كما أنه تم ربط تثبيت معلمى محو الأمية، الذى وصل عددهم إلى 14 ألف معلم بمحو أمية 10 أفراد بعد نجاحهم.

هل هناك تنسيق مع الوزارة لربط التعاقد الحر بمحو الأمية؟

بالفعل تم إرسال خطابا إلى المديريات التعليمية بموافقة الوزير بمقتضاه يقوم كل مدرس فى فترة الإجازة بعد موافقة المديريات بفتح المدارس، على التدريس فى مقابل منحه 200 جنيه خاصة معلمى القرائية، حيث ستساهم فى مشروع الأمية، وهناك حملة تسمى بحملة المليون مع وزارة الشباب تم تريب 200 مدرب لقيامهم بتدريب 6 آلاف معلم سيعملون مع بداية أغسطس للقضاء على أمية من 10 إلى 20 دارس لمدة 3 شهور مع منحه 200 جنيه من وزارة الشباب و100 من الهيئة.

ما هو دور المديريات التعليمية والمحافظين فى معاونة الهيئة؟

المديريات التعليمة لها دور كبير حيث إنها تقوم بتوفير المدارس وفتحها فى فترة الصيف، كما أن بعض المحافظين وضعوا حوافز للدارسين مثل محافظ الإسكندرية الذى خصص 10 كيلو لحمة من جمعية مصر الخير لمن يداوم على الحضور إلى الفصول ويرغب فى التعليم، كما تم الاتفاق مع المستشارى العسكرى على أن يتم منح كارتونة مواد غذائية للمتعلمين كحافز.

كم عدد الدورات وما هى نسب النجاح فى كل دورة؟

هناك 4 دورات امتحانية منها يوليو 2013 وبلغت نسبة النجاح 2126 فردا ودورة أكتوبر من نفس العام بنسبة وصلت إلى 1948 ودورة يناير 2014 بنسبة بلغت 2302، وأخير دورة أبريل من ذات العام بنسبة نجاح وصلت إلى 11 ألفا و38 فردا، بنسبة 25% من متوسط المستهدف القضاء على أميته طبقا للأستراتيجية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة