د. مصطفى الفقى يكتب: الإرهاب الأحمق سبب تزايد معدلات هجرة المسيحيين العرب.. المنطقة تشهد هجمة شرسة لقوى معادية لشعوبها.. ونحتاج وقفة موضوعية لمواجهة التخلف السياسى والتعصب الدينى

الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 08:14 ص
د. مصطفى الفقى يكتب: الإرهاب الأحمق سبب تزايد معدلات هجرة المسيحيين العرب.. المنطقة تشهد هجمة شرسة لقوى معادية لشعوبها.. ونحتاج وقفة موضوعية لمواجهة التخلف السياسى والتعصب الدينى مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرفت المنطقة العربية أنواعاً من الحكم، وتوافد على السلطة فيها عناصر مختلفة تتأرجح بين الفهم الصحيح للإسلام الحنيف وروحه السمحاء، وبين بروز مظاهر التشدد والتعصب والانغلاق والخروج عن التعاليم الدينية الصحيحة للسقوط فى براثن العنف، والتصرفات الهمجية والإرهاب الأحمق! والمشهد فى العالمين العربى والإسلامى حالياً، يوحى بأننا أمام هجمةٍ شرسة لقوى معادية لشعوب المنطقة، تحاول أن تحقق فى هذه الظروف الاستثنائية ما لم تتمكن من تحقيقه فى الظروف الطبيعية، لذلك تزايدت الضغوط على «المسيحيين العرب» بشكل ملحوظ فارتفع معدل الهجرة والنزوح من التجمعات المسيحية بدءاً من «موارنة لبنان» مروراً «بأقباط مصر» وصولاً إلى «مسيحيى العراق» فى محاولة للطرد بالإرهاب والقيام بعملية تهجير قسرى على حساب استقرار وحقوق وممتلكات العرب غير المسلمين، بل إننى أظن أن العرب المسلمين قد نالهم هم أيضًا من الترويع بالقوة والإرهاب بالعنف، ما يؤكد أن تلك الهجمة الجديدة تستهدف الجميع بغير استثناء، لذلك فإننا ندق ناقوس الخطر، مؤكدين أن ما يجرى من تطرف وتعصبٍ ومحاولة لقهر تجمعات بشرية بذاتها للخلاص من وجودها، إنما هو ضربة حقيقية موجهة بالدرجة الأولى لصورة الإسلام التى ترفع لها (داعش) الراية السوداء، شعار تنظيم «القاعدة» باعتبارها «الجيل الأحدث» لها والأكثر شراسة فيه.

إن متابعة الأرقام السنوية والإحصائيات الدورية فى المنطقة العربية تؤكد بوضوح تزايد معدلات النزوح أو الهجرة من لبنان والعراق ومصر، حيث تحمل الأرقام الصادرة مؤشراتٍ صادمة، توحى بأن الاستهداف موجهٌ ضد شركاء الحضارة العربية الإسلامية من غير المسلمين، ونحن نطالب صراحةً بوقفةٍ موضوعية وشجاعة حتى لا تطل علينا مظاهر التخلف السياسى والتعصب الدينى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة