بعد شهر كامل من "المجازر" الإسرائيلية على قطاع غزة والتى أوقعت حوالى 1865 شهيدا و9563 جريحا، أعلنت إسرائيل سحب كل قواتها العسكرية من قطاع غزة إلى "مواقع دفاعية" على حدود القطاع، مع بدء سريان الهدنة المؤقتة الجديدة بينها وبين الفصائل الفلسطينية المسلحة التى نجحت مصر فى التوصل إليها.
وأكد المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى الجنرال موتى ألموز، لوسائل الإعلام الإسرائيلية انسحاب كل الجنود من القطاع، مع تأكيده على استمرار مهمة تدمير الأنفاق.
فيما أكد المتحدث باسم "حماس" فى غزة سامى أبو زهرى دخول التهدئة مع إسرائيل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، مؤكدا أن الفصائل الفلسطينية ستلتزم بها ودعا إسرائيل للالتزام بها أيضا، كما أكد القيادى بحماس المقيم فى بيروت أسامة حمدان، أيضا التزام حركته بالتهدئة الحالية طالما التزمت بها إسرائيل.
وحتى كتابة تلك السطور لم يصل وفد حركتى حماس والجهاد الإسلامى من قطاع غزة إلى القاهرة بسبب عدم ورود ضمانات بعدم تعرض إسرائيل لأعضائه حتى الآن، وتأمل القاهرة أن ترسل إسرائيل والفلسطينيون وفدين للتفاوض بأسرع ما يمكن بشأن هدنة طويلة الأمد فى الصراع العسكرى بين الجانبين.
وكانت حماس وإسرائيل قد أعلنتا قبول مقترح مصرى بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة بدأت الساعة الثامنة بتوقيت مصر صباح اليوم الثلاثاء.
ونقل الإذاعة العامة الإسرائيلية وراديو الجيش الإسرائيلى "الإذاعتان الرئيسيتان فى إسرائيل" عن الجيش قوله إن 32 نفقا على الأقل تربط بين قطاع غزة والأراضى الإسرائيلية قد نسفت قبل بدء الهدنة.
ورجحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن ترسل إسرائيل وفدا للقاهرة للتفاوض، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أنه من غير الواضح فى الوقت الحالى ما إذا كان ممثلو الفصائل الفلسطينية سوف يجتمعون مباشرة من المفاوضين الإسرائيليين.
فيما كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن تعرض تل أبيب لضغوط هائلة من جانب مصر والولايات المتحدة لإرسال وفدها للمفاوضات فى القاهرة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت فى وقت سابق، عدم حضور مفاوضات القاهرة، وذلك لزيادة الضغط على فصائل المقاومة وللظهور بأنها غير متعجلة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، فى حين أشارت صحيفة "يسرائيل ها يوم" المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى أن نافذة التوصل المحتمل إلى وقف إطلاق نار مع حماس أصبحت مغلقة.
من جانبه حذر نتنياهو من أن إسرائيل لن تسمح بإعادة إعمار قطاع غزة بدون الحصول مسبقاً على التزام دولى "بنزع سلاح" فصائل المقاومة، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن إسرائيل ستمنع استيراد "الأسمنت والصلب بدون الحصول على ضمانة بأن هذه المواد لن تستخدم، كما حصل فى السابق، فى بناء الأنفاق".
ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن مسئولين كبار قولهم أن إسرائيل تأمل فى التوصل إلى توافق مع مصر والمجموعة الدولية بشأن تخفيف محتمل للحصار المفروض على قطاع غزة لكن بدون أن تضطر إلى التفاوض مع حماس، وفى حال فشلت هذه الخطة فإن نتنياهو سبق أن حدد موقفه قائلا "أفضل بالتأكيد الحل الدبلوماسى لكن إذا لم يُترك لنا خيار، سنستخدم كل ما لدينا من إمكانات".
وكان قد كشف مصدر عسكرى إسرائيلى كبير، أن عملية هدم الأنفاق فى قطاع غزة قد استكملت خلال الساعات الماضية الأخيرة، وأن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ من الساعة الـ8 صباحا الثلاثاء.
وأكد المصدر أن القوات العسكرية لا تزال فى حالة من الاستعداد ولن يتم تسريح وحدات الاحتياط إلى أن تستقر الأوضاع وتتضح الصورة حول وقف دائم لإطلاق النار.
موضوعات متعلقة
روسيا تحث الإسرائيليين والفلسطينيين على الالتزام بالهدنة فى غزة
بعد شهر من المجازر الإسرائيلية.. مصر تنجح فى وقف إطلاق النار فى غزة.. جيش الاحتلال ينسحب من جميع أراضى القطاع ويعيد انتشار قواته على الحدود.. و"معاريف": القاهرة وواشنطن ضغطتا على تل أبيب لإرسال وفدها
الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 02:57 م
جانب من احداث غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة