استطاعت قناة السويس الفوز فى جولات الصراع التى تعرضت لها منذ أن اتخذ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قرار تأميم قناة السويس، وأن تتولى إدارتها المؤسسات المصرية ويعمل بها ويديرها عمال مصريون، وبمجرد تأميم القناة توالت المؤامرات والحروب من أجل استعادة الغرب السيطرة على القناة إلا أن كل النصر فازت به مصر بعد بداية إنشاء مشروع جديد بقناة السويس.
تأميم قناة السويس:
تم ذلك فى عهد الرئيس المصرى جمال عبد الناصر وذلك فى 26 يوليو عام 1956، وذلك بسبب رفض البنك الدولى تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العالى.
وأصدر الرئيس عبد الناصر 6 قرارات خاصة بتأميم القناة، وهى: مادة 1: تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية, وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات, وتحل جميع الهيئات واللجان القائمة حاليًا على إدارتها, ويعوض المساهمون وحملة حصص التأسيس عما يملكونه من أسهم وحصص بقيمتها, مقدرة بحسب سعر الإقفال السابق على تاريخ العمل بهذا القانون فى بورصة الأوراق المالية بباريس, ويتم دفع هذا التعويض بعد إتمام استلام الدولة لجميع أموال وممتلكات الشركة المؤممة.
مادة 2: يتولى إدارة مرفق المرور بقناة السويس مرفق عام ملك للدولة.. يتولى إدارة مرفق المرور بقناة السويس هيئة مستقلة تكون لها الشخصية الاعتبارية, وتلحق بوزارة التجارة, ويصدر بتشكيل هذه الهيئة قرار من رئيس الجمهورية, ويكون لها ـ فى سبيل إدارة المرفق ـ جميع السلطات اللازمة لهذا الغرض دون التقيد بالنظم والأوضاع الحكومية.
مادة3: تجمد أموال الشركة المؤممة وحقوقها فى جمهورية مصر وفى الخارج, ويحظر على البنوك والهيئات والأفراد التصرف فى تلك الأموال بأى وجه من الوجوه, أو صرف أى مبالغ أو أداء أية متطلبات أو مستحقات عليها إلا بقرار من الهيئة المنصوص عليها فى المادة الثانية.
مادة4: تحتفظ الهيئة بجميع موظفى الشركة المؤممة ومستخدميها وعمالها الحاليين, وعليهم الاستمرار فى أداء أعمالهم, ولا يجوز لأى منهم ترك عمله أو التخلى عنه بأى وجه من الوجوه, أو لأى سبب من الأسباب, إلا بإذن من الهيئة المنصوص عليها فى المادة الثانية.
مادة5: كل مخالفة لأحكام المادة الثالثة يعاقب مرتكبها بالسجن والغرامة توازى ثلاثة أمثال قيمة المال موضوع المخالفة, وكل مخالفة لأحكام المادة الرابعة يعاقب مرتكبها بالسجن, فضلاً عن حرمانه من أى حق فى المكافأة أو المعاش أو التعويض.
مادة6: ينشر هذا القرار فى الجريدة الرسمية, ويكون له قوة القانون, ويعمل به من تاريخ نشره, ولوزير التجارة إصدار القرارات اللازمة لتنفيذه.
العدوان الثلاثى 1956:
هى حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر فى عام 1956م، إثر قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس.
وكانت كل من بريطانيا وفرنسا قد اتفقتا مع إسرائيل على أن تقوم القوات الإسرائيلية بمهاجمة سيناء وحين يتصدى لها الجيش المصرى تقوم بريطانيا وفرنسا بالتدخل وإنزال قواتهما فى منطقة قناة السويس ومحاصرة الجيش المصرى.
نفذت إسرائيل هجومها على سيناء ونشبت الحرب وأصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذارًا بوقف الحرب وانسحاب الجيش المصرى والإسرائيلى لمسافة 10 كم من ضفتى قناة السويس ما يعنى فقدان مصر سيطرتها على قناة السويس، ما دعا إلى إصدار الاتحاد السوفيتى إنذارًا بضرب لندن وباريس بالصواريخ الذرية، وكانت خديعة لعبد الناصر حتى يقع فى الفخ وأمرت أمريكا بريطانيا وفرنسا بالانسحاب الفورى من الأراضى المصرية، وانتهت الحرب بفضيحة كبرى وخرج عبد الناصر منتصرًا سياسيًا.
افتتاح القناة بعد حرب 1973:
فى يوم 5 يونيو عام 1975، أصر الرئيس الراحل أنور السادات على افتتاح القناة فى ذلك اليوم حتى يمحوا ذكرى النكسة من عقول المصريين التى وقعت فى 1967 وأدت إلى إغلاق القناة مدة 8 سنوات، إلى أن قرر الزعيم الراحل إعادة افتتاح القناة أمام الملاحة الدولية بعد استعادة الكبرياء المصرى دوليًا وإقليميًا.
مشروع قناة السويس الجديد:
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارًا فى 5 أغسطس 2014 ببدء مشروع حفر قناة السويس الجديدة، ويبدأ من الكيلو 61 حتى الكيلو 95 بترقيم القناة لتقليل زمن العبور من 18 ساعة لـ11 فقط، مع العلم أن الإنشاء الجديد لقناة السويس سيكون بإجمالى طول 72 كيلو مترًا، منها 35 كيلو مترًا حفر جاف و37 حفر وتعميق.
وأن حفر القناة الجديدة سيحقق ازدواجية عبور السفن بقناة السويس، ويقلل من زمن انتظار السفن من 11 ساعة إلى 3 ساعات أو أقل، وأن السفن ستقوم باختيار محور قناة السويس الجديد لأنه يساعدهم فى تقليل وقت انتظارهم، وسيعمل المشروع على مضاعفة العائدات من قناة السويس.
بالفيديو.. قناة السويس صخرة تتحطم عليها ضغوط الغرب.. "تأميم وحرب وافتتاح ومشروع" تلخيص لتاريخ القناة.. 3 رؤساء سجلوا مواقف تاريخية.. ولعنتها تسقط 4 دول غربية
الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 11:21 م