السفير الليبى: الحوار السياسى هو الحل فى ليبيا وليس الاقتتال

قال السفير محمد فايز جبريل السفير الليبى بالقاهرة، حينما تكون الأوضاع غير مستقرة فى أى بلد فإن تأثير ذلك ينسحب على جميع القاطنين فيه وهو ما يحدث فى ليبيا، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية فى ليبيا فى منتهى الخطورة ونتواصل مع جميع المسلحين للتفاوض ووقف الاشتباكات بينهم ونعمل مع كل القوى السياسية داخل ليبيا للوصول إلى وقف إطلاق النار وعودة الهدوء للمدن الليبية، قائلا: "الحوار السياسى هو الحل وليس الاقتتال".

وأضاف جبريل، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الاثنين، أن ليبيا تعانى من تراكمات صعبة وتركة ثقيلة لنظام القذافى، كما تعانى حالياً من انتشار السلاح الذى سقط فى يد كل من هب ودب، وهو ما يجعل العملية السياسية لا تسير بطريقة سلسة، متابعاً أن المجتمع الدولى حريص على عودة الأمن والاستقرار السياسى إلى ليبيا.

وأشار إلى أن هناك بعض التوتر بالمناطق الغربية نتج عن أخبار خاطئة أما بقية المناطق الليبية آمنة تماما وخاصة بالنسبة للعمالة المصرية، موضحاً أن ما يحدث فى ليبيا هو مجرد صراع سياسى ليبى ليبى ولا دخل لأى عنصر غير ليبى فى ذلك.

وأوضح السفير الليبى بالقاهرة أن هناك تعاون ثنائى فى مختلف المجالات بين مصر وليبيا فى المجال الأمنى، وهناك تنسيق يومى حول تأمين الحدود بين البلدين، متمنياً تأسيس شراكة استراتيجية كبرى بين البلدين وزيادة التعاون الاقتصادى خلال الفترة القادمة، حيث يصل حجم التبادل التجارى بين البلدين مليونى دولار، وهو رقم ضعيف للعلاقات المتميزة والتاريخية والأخوية بين البلدين، قائلا :"ليس لنا فى مصر وليبيا إلا بعضنا البعض".


ولفت إلى أن حلم "العلمين - طبرق" هو المشروع الأجدر بالوضع على قائمة الاولويات المشتركة بين البلدين، وهو مشروع عملاق يستهدف الاستغلال الأمثل لهذه المنطقة التاريخية المهمة عالمياً على ساحل البحر المتوسط ذات الطبيعة الخاصة جدا، تمتد على مساحة 520 كم بنسيج اجتماعى واحد ومتناغم .

وتابع جبريل أن قضايا التهريب فى العالم كله من أصعب القضايا ، موضحا أن ليبيا بها حدود تقدر بــ"8000" كيلو متر محاطة بدول صحراوية فى معظمها صحراء مفتوحة على حد قوله، لافتاً إلى أن هناك مخازن منتشرة فى الصحراء الليبية بها سلاح يجهل معرفتها كثيرا من الضباط الليبيين.


واستطرد السفير الليبيى قائلا إن الرئيس الليبى السابق معمر القذافى كان يسيطر على هذه الأسلحة، منوها إلى أن انهيار سلطة القذافى السبب فى انتشار السلاح والميليشيات فى ليبيا، مؤكداً أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها مصر أدت للسيطرة على السلاح المنتشر فى ليبيا بنسبة كبيرة .