قال الأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكة الحديد، إن أخطر أنواع العنف وأكثرها انتشارا، هو العنف السياسى، حيث يجدها رجال السياسة طرقا سهلة لتحقيق طموحاتهم فى السلطة ورغبتهم فى المحافظة عليها، لذا فظاهرة العنف السياسى فى مصر تنصرف لتحقيق أهداف سياسية، لذا نجد عنف منظم من قبل المعارضة والأحزاب السياسية والسلطة لضمان السيطرة على السلطة السياسية، وهذا ما نجده فى البلدان مثل فلسطين وسوريا والعراق .
وتابع مارتيروس، خلال كلمته بأمسية " معا ضد العنف" التى ينظمها مجلس كنائس مصر مساء اليوم بكلية رمسيس للبنات، أن من أسباب العنف هى سياسات التمييز وجو المنافسة على سبيل المثال فى المبارايات الرياضية، أو المنافسات الحزبية أو الانتخابات، وعدم وجود دور للرعاية لإعادة تأهيل المعتدى عليهم وتدنى دور التعليم والدور الثقافى خاصة الثقافة الأسرية، والإحباطات المتكررة لدى المجتمع نتيجة عدم التغلب على قضية العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة، وحجم النهب والسرقة والتخريب والعنف هو صورة للرفض والانتقام فى نفوس المواطنين ضد النظام.
وشدد مارتيروس على ضرورة توعية المواطنين والتعليم الجيد، وتفعيل دور مراكز المشورة لمناقشة مشكلة المتضرر والاتصال بالأطراف المعنية لمعالجة الأمر، وكذلك الإصلاح فى التعليم لمعالجة ظاهرة العنف فى المدارس، ورفع توصيات المعنية كالتعليم والإعلام والثقافة ووزارة التضامن الاجتماعى.
ودعا مارتيروس، مجلس كنائس مصر لإصدار بيان رسمى لإدانة العنف بكل أشكاله ومناشدة جميع الجهات المعنية للقضاء على هذه الظاهرة، إضافة لضرورة المكاشفة والمصارحة من قبل الجهات المعنية للكشف عن الأرقام الكاملة عن ظاهرة العنف لوضع أسس العلاج، مطالبا بضرورة تطوير الخطاب الدينى ليسهم فى غرس الأخلاق الحميدة ونبذ العنف.
وأوضح مارتيروس أن هناك عنف اسرى يتمثل فى إيذاء جسدى أو جنسى وهناك العنف ضد المرآة وهناك عنف نفسى مثل انتقاد الإنسان بشكل مستمر، واستخدام الألفاظ النائية وعدم ترك الشخص فى حريته، مؤكدا أن العنق يعد اغتصاب للقانون والهوية والشخصية ولحقوق الإنسان والكرامة، وهو سلوك عمدى موجه نحو هدف سواء لفظى أو غير لفظى مصحوبا بتعبيرات تهديدية، مشيرا إلى أن المسيح رفض العنف فى الأناجيل المقدسة فيقول طوبى للودعاء وصانعى السلام.
الأنبا مارتيروس:رجال السياسة يستخدمون العنف السياسى للحفاظ على السلطة
الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 11:26 م