لليوم الرابع على التوالى، تستمر المعارك بين الجيش اللبنانى وعناصر مسلحة ببلدة عرسال الحدودية مع سوريا. حيث أفاد مصدر أمنى أن طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً لقيت مصرعها، كما أصيب ثمانية أشخاص بينهم 6 عسكريين بجروح، فى تبادل لإطلاق النار اليوم الثلاثاء بين الجيش اللبنانى ومجموعة مسلحة فى منطقة ذات غالبية سنية فى مدينة طرابلس (شمالاً).
وقال المصدر "قتلت فتاة تبلغ من العمر12 عاماً وأصيب شخصان فى منطقة باب التبانة (ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية)، فى تبادل إطلاق نار بين الجيش ومسلحين من المنطقة".
كما أصيب خمسة رجال دين لبنانيين من السنة بجروح عندما تعرضت قافلتهم لإطلاق نار فى وقت مبكر اليوم الثلاثاء، أثناء دخولها بلدة عرسال الحدودية.
ووقع تبادل إطلاق النار بعد قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على حافلة كانت تقل عسكريين أثناء مرورها على الطريق الدولى من جهة التبانة، ما أدى إلى إصابة ستة عسكريين، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أن المنطقة شهدت طوال ليل الاثنين الثلاثاء "اشتباكات متقطعة مع مجموعات مسلحة، ومنع الجيش محاولات عدة لقطع طرق".
وشهدت المنطقة منذ ليل أمس توتراً على خلفية المعارك الجارية فى محيط عرسال، بين الجيش اللبنانى ومسلحين يعتقد أنهم من الجهاديين. واندلعت المعارك السبت إثر هجوم المسلحين على مواقع للجيش، وقيامهم بدخول البلدة واقتياد عشرين عنصراً من قوى الأمن الداخلى بعد اقتحام فصيلتهم. وأدت المعارك إلى مقتل 16 عسكرياً بينهم ضابطان، وإصابة 84 بجروح، وفقدان الاتصال مع 22 جندياً.
وتجمع نحو 150 شخصا مساء أمس فى باب التبانة قرب مركز للجيش احتجاجا على معارك عرسال، ما دفع عناصره إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
وفى وقت لاحق، ألقى مجهولون 4 قنابل يدوية قرب المركز، ورد عناصر الجيش بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح، بحسب مصدر أمنى.
وحقق الجيش اللبنانى أمس تقدماً جديداً فى استعادة المواقع التى احتلها مسلحون، تمهيداً لإعادة السيطرة الكاملة عليها، فيما انسحب عدد كبير من المسلحين إلى جرود عرسال، وقتل الكثيرون منهم، وأُسر البعض الآخر بعد أن عبثوا بالبلدة نهباً لمتاجرها ومنازلها، إلى حد تصفيتهم بعض الأهالى من المدنيين الذين وقفوا ضدهم، ولمنعهم من النزوح عنها، من أجل الإبقاء عليهم دروعاً بشرية، فى المواجهة التى يخوضها الجيش معهم.
وكان مجلس الأمن الدولى قد ساند الإجراء العسكرى اللبنانى ضد الجماعات المتطرفة، لكنه حث الحكومة على الابتعاد عن الصراع الدائر فى سوريا المجاورة، فى الوقت الذى تعهدت فيه بيروت بعدم التهاون مع "القتلة الإرهابيين".
وأعلن رئيس الحكومة تمام سلام، إثر اجتماعها برئاسته أنها «تدعم الجيش بجميع مكوناتها السياسية وتقف صفاً واحداً وراءه فى مهمته المقدسة فى التصدى للمعتدين»، مؤكداً أن «الاعتداء على الكرامة الوطنية اللبنانية لن يمر من دون عقاب»
موضوعات متعلقة ..
فرنسا مستعدة لتلبية احتياجات لبنان من الأسلحة "سريعا"
استمرار المعارك بين الجيش اللبنانى ومجموعات مسلحة ببلدة عرسال لليوم الرابع على التوالى.. الجيش يحقق تقدماً فى استعادة المواقع التى احتلها مسلحون.. والحكومة تعلن تأييدها للجيش
الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 03:19 م
الجيش اللبنانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة