
ظل مبارك يتعامل بشكل طبيعى ويثق فى تقارير العادلى، حتى جمعة الغضب التى كشفت له أن الأمور ليست تحت السيطرة، وكانت خيارات مبارك تضيق، وتتسع سلطات المجلس العسكرى، وبالرغم من أن مبارك اتخذ قرار نزول الجيش، فإنه كان يتعامل بشكل طبيعى متأخرا عن الأحداث، وتصور أن تغيير الحكومة وتعيين نائب للرئيس يمكن أن يكون كافيا لامتصاص الغضب، ويروى الفريق سامى عنان أنه عندما ظهرت نتائج انتخابات مجلس الشعب فى ديسمبر 2010، وأسفرت عن اكتساح مرشحى الحزب الوطنى كانت النتائج مستفزة، وبصمات التلاعب واضحة، وكنت صريحا فى إبداء هذا الرأى،
.jpg)
الذى أبلغته للسيد المشير، وكان بدوره يشاركنى فى عدم الرضا، وأعرف أن المشير طنطاوى فاتح الرئيس فى تخوفه من الآثار الوخيمة التى قد تترتب على النتائج، كما أن اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات، أخبرنى أنه أبلغ الرئيس بما يدور على الساحة السياسية فاستدعاه الرئيس الأسبق وقال له: لا تقلق يا عمر، أحمد عز مرتب كل حاجة.. كان مبارك يثق فى أحمد عز وحبيب العادلى، مثل ثقته فى جمال، وبعد المظاهرات قال صفوت الشريف لمبارك إن أخطاء أحمد عز هى التى قادت لإشعال الأزمة، وكان الشريف يشير إلى جمال.

سافر الفريق سامى عنان إلى الولايات المتحدة، وقامت مظاهرات 25 يناير، كان عنان قد غضب من خبر نشرته الجزيرة يقول إن رئيس الأركان قطع رحلته إلى الولايات المتحدة وعاد للقاهرة، وهو ما أوحى بوجود علاقة بين الوجود فى أمريكا وأحداث الثورة والتغيير فى مصر، وقال إن السفر لا علاقة له بالأحداث، لكنه كان مقررا فى أكتوبر 2010 وتم تأجيله بسبب الانتخابات، وقال إنه سافر للولايات المتحدة، ومع تصاعد الأحداث قرر قطع زيارته والعودة للقاهرة، وعلم من اللواء الروينى، قائد المنطقة المركزية، أن الأوامر صدرت بنزول القوات المسلحة لمعاونة الشرطة فى تأمين المنشآت والأهداف الحيوية، وأثناء انتظاره العودة يقول عنان: فوجئت بوجود الجنرال ماتيس، قائد القيادة المركزية الأمريكية، والصديق الشخصى المقرب للرئيس أوباما، لم أتخيل أنه حضر خصيصا لمقابلتى، لكنه طلب أن نتكلم على انفراد فى مكتب قائد القاعدة. سألنى عن الأوضاع فى مصر بعد نزول الجيش، ثم قال: سيادة الفريق.. هل ستطلقون الرصاص على المتظاهرين؟
.jpg)
- قلت لا.. بلا تردد، فعاد يسأل من جديد: حتى لو صدرت لكم الأوامر بذلك؟
فقلت بالثقة نفسها: حتى لو صدرت الأوامر.
فشد على يدى، وأثنى على الجيش المصرى وقياداته.

كان مبارك يلعب لعبته مع الجيش.. وهى اللعبة الأخيرة.. ويروى أحمد شفيق قصة تكليفه برئاسة الوزراء ويقول: اتصل بى رئيس ديوان الرئاسة زكريا عزمى، وفى القصر على باب المصعد التقيت جمال مبارك، كان يقف وحده، قال لى أنا استقلت من الحزب ومن كل العمل الذى أمارسه، ودخلت إلى السكرتارية فقالوا لى: المشير طنطاوى لا يزال فى الداخل، وبعد أن خرج المشير طلبوا شفيق ويقول: التقيت الرئيس، وجدته جالسا فى شكل طبيعى، ولم يكن التوتر باديا عليه، قال لى: أرسلت فى طلبك لأبلغك أننى أرغب فى أن تشكل الوزارة الجديدة، وقال إنه أمضى أكثر من ساعة فى إقناع المشير ليتولى منصب نائب رئيس الجمهورية، لكنه رفض بإصرار، وقال له إنه سيكلف شفيق برئاسة الوزراء، باعتبار أن طنطاوى أقدم، ورد طنطاوى: ليس هناك حرج أبدا، لأننى أقدم من أحمد نظيف، وكان يرأس الوزارة، والعلاقة بينى وبين أحمد شفيق جيدة، لا تقلق يا سيادة الرئيس أنا راض تماما.
.jpg)
وربما تصور مبارك أن تعيين طنطاوى نائبا، يجعل له السيطرة على الجيش، بتعيين وزير دفاع آخر، كان طنطاوى يدرك أنه صاحب السلطة وأن منصب النائب يمكن أن يحرقه.
جمال وزكريا ومواجهة المشير
كان جمال مبارك وزكريا عزمى وسوزان عرضوا على مبارك إقالة طنطاوى أو إبعاده بما يسمح بتعيين وزير دفاع يكون أكثر ولاء وقربا من مبارك، لكن رفض طنطاوى أغلق الباب، فلم يكن ممكنا أن يتخذ قرارا بإقالته فى هذه الظروف، ويقول عبداللطيف المناوى: «عندما رفض المشير منصب نائب الرئيس أو رئيس الوزراء الذى عرضه عليه مبارك، قال له «روح البيت» ولم يعد المشير لمنزله وتوجه لوزارة الدفاع».. كان طنطاوى يعرف أن منصب وزير الدفاع أكثر أهمية.
.jpg)
وفكر مبارك بعدها فى تعيين عمر سليمان نائبا، ويقول شفيق: قال لى عمر سليمان ذات يوم وهو متألم: لو عيّننى الرئيس فى هذا المنصب قبل سنة، لكان الموضوع مختلفا اليوم.
المشير طنطاوى رفض منصب النائب، لكنه لم يرتح لتعيين عمر سليمان.. طنطاوى وسليمان من نفس الدفعة بأقدمية 6 أشهر لسليمان، أثناء حرب تحرير الكويت كان عمر سليمان مديرا للمخابرات الحربية وطنطاوى رئيسا لهيئة العمليات، وكانا فى سباق، وكل منهما يطمح لمنصب رئيس الأركان، وكل منهما ينزل من حفر الباطن إلى منزل مبارك، وبعد استقرار الأمور أمسك عمر سليمان المخابرات وطنطاوى إلى وزارة الدفاع، وكلاهما كان قريبا من مركز السلطة، الرئيس.
وحدث مرة أن طلب سليمان من طنطاوى شحن أسلحة خفيفة إلى دولة أفريقية، على أن تدفع المخابرات ثمنها، وتأخر طنطاوى فرفع سليمان الأمر إلى مبارك، الذى اتصل بطنطاوى غاضبا، وعاتب طنطاوى عمر سليمان: هل تشكونى للرئيس؟

قسم مبارك السلطة بينهما فاختار طنطاوى لوزارة الدفاع واختار سليمان للمخابرات العامة، ولم يكن بينهما منافسة، لكن مبارك اعتاد ألا يعطى أى طرف الثقة الكاملة، كان هناك تعاون وتنسيق مادام مبارك رئيسا وفى يده كل المفاتيح، ربما كان المشير يطمح فى الوقت العادى أن يكون نائبا، لكن كما قال عادل حمودة «كان يعتبر سليمان هو العقبة الوحيدة، بالرغم من أن عمر سليمان قال لطنطاوى أكثر من مرة: مبارك لن يعين نائبا له.. ليس ذلك فى حسبانه.. لا أنا ولا أنت سنحظى بالمنصب، لكن طنطاوى تعلم من مبارك نفسه أن يبقى مشاعره طى الكتمان، كما أنه لهذا السبب رفض اقتراح عنان بالانقلاب بعد 28 يناير.
عاد الفريق سامى عنان وقال: إنه بعد خطاب مبارك يوم 28 يناير، شعرت وأنا أستمع إليه أن الرئيس يتعرض لضغوط حتى لا يتخذ قرارات قوية، وأن بعض المحيطين به لا يتعاملون مع الاحتجاجات الشعبية فى ميدان التحرير بالجدية المطلوبة، ويراهنون على أن الأمر سينتهى سريعا وتعود الأمور إلى ما كانت عليه. ويقول إنه فكر أثناء عودته «أن الخروج من الأزمة يتطلب القيام بانقلاب ناعم، أن تتوجه مجموعات من رجال الصاعقة والمظلات والشرطة العسكرية للمرور على القوات فى ميدان التحرير وماسبيرو، ويتم إعلان قرارات المجلس الأعلى للقوات المسلحة للحفاظ على وحدة الوطن، مع الرهان على تجاوب الشعب وترحيبه، ومن المنطقى أن يرحبوا بفترة انتقالية، تتلوها انتخابات حرة تحقق الإرادة الشعبية.
وفى حديقة مركز القيادة العامة طرح عنان فكرة الانقلاب على طنطاوى وقال: مجلس رئاسى برئاسة المشير، الذى يتولى أيضا حقيبة وزارة الدفاع، وإعلان مواقيت محددة لإنهاء الأزمة والخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
ويقول: أصغى المشير باهتمام، ثم سألنى: حد يعرف الكلام ده غيرك؟
قلت: لا.. قال: طيب.. بلاش الكلام ده.
التزمت بتوجيهات المشير، وبدأت فى متابعة الأحداث التى تتصاعد بإيقاع سريع.

ومن الواضح أن مبارك لم يكن يشعر بأن نظامه انتهى، وكان يصر على بقاء وزراء فى حكومة شفيق، وعندما كلف مبارك أحمد شفيق بتشكيل الحكومة قال له: أتمنى أن تستبقى لى فقط اثنين يهمنى وجودهما، أحدهما وزير العدل ممدوح مرعى، وإضافة إلى المشير طنطاوى، وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، ويقول شفيق: اكتشفت أنه يحبه. ويقول: لما وصلت إلى منزلى ليلاً، اتصل بى مبارك، وقال لى ما رأيك يا أحمد فى أن تستبقى أنس الفقى وزيرا للشباب- كان الفقى قبل ذلك وزيرا للإعلام- قلت له: يا سيادة الرئيس هذا صعب جدا، هو كان وزيرا للشباب وأتينا به وزيرا للإعلام وليس مناسبا أن نعيده وزيرا للشباب الآن. قال: معلش.
فى اليوم التالى أعددت نفسى وحلفنا اليمين فى 31 يناير، وأبقيت أنس وزيرا للإعلام، لأننى وجدت ألا معنى له فى وزارة الشباب.
ويروى أحمد شفيق، أنهم كانوا مجتمعين حول مبارك قبل الخطاب الثانى، وأشار مبارك بيديه إلى طنطاوى قائلاً: «أين هم رجالك الأشداء يا حسين»؟ فردّ المشير، وكان أول رد مباشر أمامنا فى هذا الشكل، قائلاً: «أنا مش ممكن أضرب نار يا ريّس». فرد عليه الرئيس بحدّة: أنا لم أقل ضرب نار، وأنا غير موافق على ضرب النار. أنا أقول لك: أين رجالك الأشداء لأن الدبابة لا تنفع؟ أين هم الرجال الذين يقفون فى وجه المتظاهرين؟

ويروى عنان قصة أخرى ويقول: صباح الأول من فبراير، اتصلت بعدد من القادة وبعض أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وطلبت من المشير محمد حسين طنطاوى ألا يشارك فى الاجتماع، حتى أجنبه الحرج، وصغنا البيان الذى ننوى إصداره، وعرضته على المشير فوافق وأرسلناه للإذاعة والتليفزيون، كان البيان بمثابة رسالة طمأنة للشعب والقوى السياسية.
ويضيف: فى الثامنة من مساء اليوم نفسه أخبرنى أن الرئيس مبارك يطلب أن نلتقى به، اندهشت.. فإصدار بيان الجيش صباحا، ومقابلة الرئيس ليلا، قد يفسر بأنه خدعة من الجيش للشعب، ولذلك طلبت من المشير ألا تتم تغطية اللقاء إعلاميا، واستجاب المشير، ضم الاجتماع مبارك، وعمر سليمان، وطنطاوى، وأحمد شفيق، وعنان ووزير الداخلية محمود وجدى، وقائد الحرس الجمهورى اللواء نجيب رشوان، ومدير مباحث أمن الدولة اللواء حسن عبدالرحمن.
بمجرد دخول مبارك، خاطب المشير قائلاً:
- انتو كده أعلنتوا موقفكم يا حسين.
- ولم يرد المشير، ووجدت نفسى أتدخل لرفع الحرج، فقلت للرئيس مبارك:
- يا ريس إحنا أعلنا موقفنا عشان عارفين سيادتك ما بتحبش الدم.
ورد الرئيس مبارك على الفور: دم إيه يا سامى لا سمح الله.. أنا مش باحب الدم.. ولا عايز دم.
وقلت معلقا: عشان كده أصدرنا البيان اللى بيأكد على كلامك ده يا ريس.
وأضاف مبارك: متنسوش يا جماعة إنكم مسؤولين عن الشرعية.
وكرر: مسؤولين عن حماية الشرعية.
كان مبارك يجهز لخطابه العاطفى ويثق من نتائجه.

حتى قبل رحيل مبارك، أصبح طنطاوى هو الحاكم وبدا أنه قرر استبعاد عمر سليمان من الصورة، وكان سليمان تعرض لمحاولة اغتيال فى أعقاب تعيينه نائبا عندما ذهب إلى جهاز المخابرات لجمع أوراقه، وقال وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط إن الصدفة قادته لرؤية السيارة التى تعرضت لإطلاق النيران بعد وقوع الحادث مباشرة، وهو فى طريقه إلى اجتماع مجلس الوزراء، وتم اتهام جمال بسبب ما أعلن عن مشادة بين عمر سليمان وجمال قبل الواقعة، قال خلالها سليمان لجمال «أنت اللى بهدلت الراجل ده»، ونفى أبوالغيط تورط جمال مبارك أو أشخاص من القصر الرئاسى.
وأثناء الارتباك قبل الخطاب الأخير وكان الجميع مجتمعين بالقصر، يقول أحمد شفيق: دخلنا الغرفة المجاورة، وفيها، قال زكريا عزمى للمشير طنطاوى ممازحا: ما تمسك البلد يا سيادة المشير وتخلصنا. فأجابه: أنا لا أمسك بلادا.. اعملوا مجلس رئاسة، أو أى حاجة. ويقول شفيق: كنا فى صدد أن يتولى عمر سليمان الأمور فى البلاد.
بعد فترة طويلة من الانتظار فى الغرفة، طلبوا عمر سليمان للدخول إلى الرئيس، وبعدها دخل زكريا عزمى قبل أن يرجع ويقول لنا: خلص مش حنشوف الخطاب النهار ده.. الموضوع تغيّر مرة ثانية.. ثم عاد زكريا عزمى، وقال: إن الخطاب لن يبصر النور اليوم، لأن بعض التعديلات ستدخل عليه مرة ثانية.. وقيل بعد ذلك إن جمال مبارك كانت له مناقشة أخرى مع الرئيس، هذا الكلام تردد كثيرا بعدها. كان هذا يوم الأربعاء 9 فبراير، ولم يذع إلا فى وقت متأخر من ليل الخميس، ويقول شفيق كان خطابا مركبا، «وما شفناش حاجة منه». وكان غير موفق بالمرة.
عقب إعلان تنحى مبارك كان من المفترض عقد اجتماع بين نائب الرئيس والمشير وشفيق وعنان، إلا أنه تم إبلاغ سليمان بتأجيله وإبلاغ سليمان أن المجلس العسكرى هو من سيتولى إدارة شئون البلاد، وتبخر اقتراح تشكيل مجلس رئاسى، يضم نائب الرئيس والمشير.
وعندما توجه مبارك إلى المستشفى فى شرم الشيخ كان مصابًا بالاكتئاب وأمضى معظم وقته فى مشاهدة مباريات كرة القدم المعادة كما ذكر مقربون من حراساته، ورفض مشاهدة الأخبار.


"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 44.. مبارك.. ونهاية دور عمر سليمان..جمال مبارك تدخل فى الخطاب الأخير لمبارك وحذف منه كل ما يتصل بالتنحى..مبارك رفض عرض عمر سليمان بالسفر للخارج

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 43..مبارك وحسين سالم.. لغز الألغاز..لغز المليارات التى هربها حسين سالم بعد ثورة يناير بطائرة خاصة من مطار شرم الشيخ

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 42..مناورات اللحظة الأخيرة بين مبارك وأوباما..مبارك التقى فرانك وايزنر وقال له إنه سيترشح ثم عاد وقال لن أترشح فأصيب أوباما بارتباك

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 41.. مبارك بعد فوات الأوان.. عمر سليمان رفع لمبارك تقريرا يوم 19 يناير يحذره من المظاهرات لكنه تجاهله وأحاله إلى رئيس الوزراء

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 40.. مبارك وتونس والإنذار الأخير..بعد هروب الرئيس التونسى قال مبارك لعمر سليمان: أنا مش جبان علشان أهرب زى زين العابدين بن على

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 39.. مبارك وعمر سليمان والمشير.. توازن الأمن..اللواء عمر سليمان الذى كان أقرب المقربين لمبارك لم يكن يحظى بثقة كاملة من الرئيس

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 38.. مبارك تحت حصار المرض وزكريا عزمى.. سوزان أجبرته على إلغاء قرار تعيين عمر سليمان نائباً مرتين.. مبارك خرج بعد انتشار شائعة موته يقول:«مش لاقى حد ينفع يترشح»

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 37.. مبارك والشاطر والإخوان.. من التحالف للصدام .. رسالة الجماعة لرئيس المخابرات: لا نسعى إلى الحكم وعلى استعداد تقديم ضمانات ..ورد مبارك: "اتركوهم يعملوا"

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 36 ..مبارك والعادلى.. الأمن والسياسة ..مبارك تردد فى تعيين العادلى بعد حادث الأقصر وفكر فى تعيين وزير من الجيش لولا تحذير زكريا عزمى

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 35 ..مبارك وتحالف جمال وزكريا عزمى وأحمد عز.. أحمد نظيف يقدم سجل إنجازاته فى خمس سنوات ويتحدث عن نسبة النمو ويتجاهل الفقراء.. زكريا عزمى يلعب دوراً مزدوجاً

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 34.. مبارك يترشح وجمال يحكم..ترشح مبارك وفاز لكن جمال هو الذى كسب المزيد من السلطة داخل الحزب والحكومة وسيطر على حكومة نظيف

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. حلقة 33.. مبارك سافر لإجراء جراحة خطرة بألمانيا وقال: اعتبرونى إجازة ورفض تعيين نائب.. أعلن تعديل الدستور من مدرسة المساعى المشكورة وعاد للمنوفية بعد غياب نصف قرن

مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" ..الحلقة 32.. مبارك وجورج بوش والفرص الضائعة..نجا مبارك من حرب الخليج الأولى والثانية وأصر على التلاعب بمطالب الأمريكان بين التغيير والهروب
للاطلاع على المزيد من حلقات مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" أضغط هنا
