"يقرأون الآن".. محمود الوروارى يستعيد مشاهد كتبها فى أعماله ويؤكد: "حالة سقوط" تنبأت بسقوط الحكام العرب قبل عشرة أعوام.. و"سجن الرؤوس" نص مسرحى تنبأ بحكم الإخوان

الإثنين، 04 أغسطس 2014 06:37 م
"يقرأون الآن".. محمود الوروارى يستعيد مشاهد كتبها فى أعماله ويؤكد: "حالة سقوط" تنبأت بسقوط الحكام العرب قبل عشرة أعوام.. و"سجن الرؤوس" نص مسرحى تنبأ بحكم الإخوان محمود الوروارى
كتبت سارة عبد المحسن - تصوير حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعيد ذكريات الماضى بقراءتها مجددا واستحضار شخوصها الذين لم يفارقون خياله طيلة السنوات التى مضت، فى محاولة لإعادة اكتشاف نفسه، فيجد نفسه مندهشا، وتارة "مخضوضا" بحسب وصفه، هو الإعلامى محمود الوروارى صاحب الـ14 كتابا، تتنوع أشكالها الأدبية بين المسرح والقصة القصيرة والرواية، ويعكف حاليا على قراءة "حالة سقوط" تلك الرواية التى كتبها منذ عشرة أعوام.

وبحوار الورواى حول أهم ما يقرأه حاليا وجدناه يحاول استعادة مشاهد كان قد كتبها فى الماضى من عشرة أعوام، والآن يريها تحدث بنفس تفاصليها الآن وخاصة بداية من عام 2011، وحتى يومنا هذا، وذلك فى روايته "حالة سقوط" التى كتبها عام 2004، كما يقرأ من أعماله أيضا "سجن الرؤوس" وهو نص مسرحى فصل فى مشاهده انقسام مصر بين "نعم" و"لا"، ويحدث هذا الانقسام داخل مسجد، ويكشف النص كيف يتم قهر العقول وأثر ذلك فى المجتمع.

يروى الورواى لـ"اليوم السابع" تفاصيل تعايشه مع هذا النص المسرحى الذى يتطرق إلى المقام والنذور وفى لحظة يتطور النذر من النذور بالأموال إلى النذر بالأطفال.. أى أن تحمل النساء وترفض أن تلد حتى لا يسجنوا عقول أبنائهم كما فعلوا مع الجيل السابق بوضع طوق حديدى فى عنق الأطفال وتمر الأيام وتنمو الأجساد ولا تنضج العقول.. وهنا يكون سجن العقل تحت حصار الدين.

ويشير الوروارى إلى أن مسرحية "سجن الرؤوس" قام بكتابتها عام 1998 وفكرتها الأساسية كانت حول نظرية المقاومة والصمود ثم يبدأ من يؤمنون بهذه النظرية باستغلال الدين فى السياسة.

وضمن ما يقرأه أيضا الوروارى رواية كتبها عام 2004 بعنوان "حالة سقوط" تحكى عن أسرة عراقية بتتفت، وحسب قوله هى أول رواية عربية عام 2004، تحدثت عن التقسيم الذى يحدث فى الوطن العربى قال فى بدايتها وانفرطت مسبحة الحكام العرب ولسنا أمام سقوط فردى ولكن أمام حالة سقوط كاملة، وهو ما حدث بالفعل فى 2011 بسقوط زين العابدين بن على فى تونس، ومبارك فى مصر، وعلى عبد الله صالح باليمن، والقذافى فى ليبيا.

وأضاف الوروارى أنه ذكر فيها أنه حتى تنبأ بتغيير لون الباسبور المصرى من الأخضر الذى أردناه خصوبة فصار عقما، كما كتب فصلا حول سايكس بيكو الجديدة هى تقسيم المقسم وتفتيت المفتت وسيكون تقسيم مذهبى وطائفى وهو ما يحدث الآن فنرى داعش تهجر المسيحيين من الموصل، والمالكى يقتل فى سنة العراق، وكذلك لبنان نجد فى الضاحية الجنوبية بها حسن نصر الله ممثل الشيعة ويحصل على تمويل من إيران، لضرب السنة بلبنان، وحالة من الصراع داخل سوريا 11% علويين يمثلهم بشار يقاتلون السنة، واليمن يوجد بها الحوثيين وهم شيعة سباعية يقاتلون داخل اليمن فى محاولة للتوغل فى السعودية من الشرق.

يقول الوروارى: "الأدب كله حالة تسجيل مشاعر ووجهة نظر فى الحياة، كما أنه يحرر الذات وهى حالة من الصدق كبيرة جداً، مشيرا إلى أن "حالة سقوط" رواية كتبت نفسها بالمعنى الحقيقى بالرغم من أن الأشخاص غير حقيقيين. لكن كل الأوراق النقدية تقول إن الشخصيات من لحم ودم.

الحقيقة أنه لم أتوقع أن تكون "حالة سقوط" هى نبوءة بسقوط الأنظمة العربية على أيدينا نحن العرب، ولكنى كنت أرى أن السقوط سيكون بأيادٍ خارجية مثلما حدث فى العراق، وأتذكر أننى كتبت فى الرواية عبارة "خلف كل ساقطة.. مدينة ساقطة.. وخلف كل مدينة ساقطة.. حاكم خائن". وبداية الرواية كان حالة كفر واضحة بالنظم السياسية، ومذكوراً بالاسم الكفر بنظام مبارك، وهناك إشارات واضحة لنواب البرلمان الفاسدين مثل النائب الراحل كمال الشاذلى.

ويضيف الوروارى أنه كلما قرأ فصول من روايته يستعيد معها أشعار الجنوبى أمل دنقل التى كتبها ومنها تحديدا قصيدة "لا تصالح" التى كتبها عام 76 وكان قد كتبها للسادات عقب حرب 73 قبل ذهابه للكنيست بعام كامل لتوقيع معاهدة السلام "كامب ديفيد" وبعدها حدث ما حدث عام 77، مشيرا إلى أن هذا يؤكد أن حس الكاتب أصدق من حس السياسى، لافتا إلى أنه يكتب كل 4 سنوات لأنه ضد فكرة "السلق" لأن هناك ما يسمى بزمن الكتابة، الرواية شخوص أعيش معهم سنوات وأتخيل حالاتهم بداخل عقلى وأخزنهم وأجدهم فى بعض الأحيان متشابهين بعض الشىء مع أشخاص التقيهم فى الواقع بعد كتابتها وصدورها، مؤكدا أنه يفصل بين عمله فى الإعلام والأشخاص الذين يتخيلهم فى روايته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة