وفد أمريكى يزور دول غرب أفريقيا للوقوف على خطورة فيروس إيبولا

من المقرر أن يزور وفد خبراء من وزارة الصحة الأمريكية دول غرب أفريقيا التى تعانى من تفشى مرض الإيبولا ، فى محاولة للوقف على خطورة الفيروس وإمكانية السيطرة عليه.

وذكرت وسائل إعلام نيجيرية اليوم " الإثنين " أان الوفد سيزور ليبيريا وغينيا كوناكرى وسيراليون وهى الدول الأكثر إصابة بالفيروس فى أعقاب انتشار المرض فى هذه الدول وإصابة مواطن أمريكى الجنسية بليبيريا تم نقله مؤخرا إلى بلاده لتلقى العلاج هناك.

وأكد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) السفير كادرى اوادراجو وفاة 720 شخصا على الأقل من بين الف شخص اصيبوا بفيروس ايبولا بعدد من دول المجموعة ، مشيرا إلى أن هذه الدول تتعاون مع الشركاء الأجانب وخاصة مع منظمة الصحة العالمية من أجل وضع حد لتفشى الداء بغرب أفريقيا.

وأكد اتفاق الدول الأعضاء على إنشاء صندوق للتصدى للفيروس ومساعدة الدول التى تأثرت به وهى غينيا كوناكرى وليبيريا وسيراليون.

كانت الحكومة النيجيرية قد قررت فى وقت سابق حظر نقل جثث الاشخاص الذين يتوفون فى دول غرب أفريقيا التى تعانى من وباء الإيبولا الى الأراضى النيجيرية خوفا من نقل الوباء الى نيجيريا ، وذلك بعد ايام من وفاة مواطن يحمل الجنسيتين الليبيرية والأمريكية بمدينة لاجوس النيجيرية وإحراق جثته خوفا من انتشار المرض.
على الصعيد ذاته أكدت السلطات الصحية فى كوريا الجنوبية أن فيروس إيبولا الذى ينتشر فى غرب أفريقيا، يعتبر مرضا قاتلا ذى نسبة وفيات عالية لدى المصابين به، غير أنها أشارت إلى أنها ستتمكن من منع دخوله إلى البلاد، موضحة أنها تستعد لمواجهة الفيروس.

ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن بيان لمؤتمر المركز الكورى للسيطرة على الأمراض والوقاية منها التابع لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية الكورية الجنوبية الذى عُقد اليوم الاثنين - جاء فيه - أن نسبة الوفيات لدى المصابين بفيروس إيبولا تتراوح بين 25% و90%، ولكنه يكون ضعيفا فى تفشيه، فهناك إمكانية قليلة للغاية فى انتشاره فى العالم، وفقا للمختصين.

واكتشف فيروس إيبولا فى عام 1976 للمرة الأولى فى الكونغو فى أفريقيا، وارتفع عدد المصابين به والوفيات أيضا فى 3 دول فى غرب أفريقيا (غينيا، ليبيريا، سيراليون).

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 729 شخصا لقوا حتفهم بسبب الفيروس من أصل 1323 أصيبوا به مؤخرا.

وأوضح مسئول فى المركز أن السلطات الصحية شكلت فريقا للتدخل السريع لمتابعة تطور الوضع على الأرض فى أبريل الماضى، كما شددت الرقابة ونشرت توجيهات حول دراسة المتابعة والدراسة الوبائية فى مركز الحجر الصحى والأجهزة المعنية فى الحكومات الإقليمية وغيرها.

وأشار المسئول إلى أن السلطة تراقب الوافدين من غينيا وليبيريا وسيراليون وتتابعهم للتأكد من عدم إصابتهم بأى أعراض خاصة بفيروس إيبولا حتى وإن لم يكن لهم اتصال بالمصابين بالفيروس فى هذه الدول.