وزير الرى: الرئيس السيسى وعد بدعم خطة استثمار السيول من صندوق "تحيا مصر".. وتخصيص 20 مليون جنيه لمواجهة الأزمة.. ويؤكد: أنشأنا 9 سدود بمدينة دهب.. والانتهاء من 5 خزانات فى "سانت كاترين"

عقد الدكتور حسام المغازى، وزير الرى والموارد المائية، مؤتمرا صحفيا، اليوم الاثنين، بمدينة شرم الشيخ، بحضور محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، وذلك لبحث تعظيم الاستفادة من مياه السيول والأمطار، التى تسقط على المحافظة، وكذلك بحث احتياجات المحافظة من وزارة الرى.

وأكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة بها 325 ألف فدان صالحة للزراعة، وتتوفر لها مياه جوفية ومياه أمطار، مؤكداً أن لقاء آخر سيجمعه مع وزير الرى لوضع خطة بالتنسيق مع الجهات المعنية لزراعة هذه المساحة.

وأكد وزير الرى، أن زيارته لجنوب سيناء جاءت بناء على تكليف القيادة السياسية لتفقد حالة منشآت حماية السيول والأمطار بالمناطق المختلفة داخل المحافظة، والاستماع لمطالب أبناء المحافظة، وتفقد المنشآت الجديدة بعد تعرض المحافظة العام الماضى لكوارث سيول مدمرة، تسببت فى خسائر فادحة للمتلكات والطرق.

وأضاف، خلال المؤتمر، بشرم الشيخ، أنه تم إقامة عدد من السدود فى محافظة جنوب سيناء لحجز مياه السيول، حيث تم تنفيذ سد وادى طيبة بمدينة أبو زنيمة، بتكلفة بلغت نحو 2.3 مليون جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ سد وادى أم شيبة بتكلفة 2 مليون جنيه.

وأضاف أنه تم تنفيذ سدين بمدينة أبورديس بتكلفة بلغت نحو 7,2 مليون جنيه، فضلاً عن سواتر بمنطقة حماية سيل العليات بتكلفة 650 ألف جنيه بوادى فيران، كما تم تنفيذ عدد 5 سدود بمدينة نويبع بتكلفة بلغت نحو 11,5 مليون جنيه، وتنفيذ نحو 7 حواجز إعاقة وجسور حماية 14,4 مليون جنيه, وخزانين أرضيين بتكلفة بلغت نحو 350 ألف جنيه.

كما استعرض وزير الموارد المائية والرى، مجمل الأعمال التى تم تنفيذها والأعمال الجارية من سدود وخزانات داخل محافظة جنوب سيناء، ضمن خطة الاستفادة من مياه السيول والأمطار بمحافظة جنوب سيناء.

وأكد مغازى، أنه تم تنفيذ عدد 9 سدود إعاقة سيول بمدينة دهب، بإجمالى تكلفة تقدر بنحو 16,880 مليون جنيه، ونحو 8 خزانات بتكلفة بلغت نحو 1,850 مليون جنيه، وجار تنفيذ عدد 1 سد إعاقة بوادى النصب الأسفل وبحيرة تهدئة النصب الأعلى، بإجمالى تكلفة تبلغ نحو 2,850 مليون جنيه.

وأكدت الدكتورة كريمة عطية مدير معهد البحوث والموارد المائية أنه جار الآن إعداد أطلس وكود السيول لجميع محافظات الجمهورية المعرضة لمخاطر السيول.

وأضافت خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الرى بمدينة شرم الشيخ بحضور اللواء خالد فودة جنوب سيناء أنه تم الانتهاء من وضع استراتيجية للحماية من أخطار السيول وإنشاء مجموعة من السدود وبحيرات التخزين والخزانات الأرضية للاستفادة من مياه الأمطار والسيول.

وأضاف الوزير، أن أهمية التنمية فى محافظة جنوب سيناء خلال جولته بها، مشيراً إلى أن وزارة الرى حريصة على تخزين مياه السيول والاستفادة منها لتصبح نعمة وليست نقمة، فضلاً عن تدبير المياه لتجمعات البدو وتوفير التنمية المستدامة لهم.

وأوضح الوزير أنه تم تنفيذ 5 خزانات بمدينة سانت كاترين بتكلفة 2,5 مليون جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ عدد 5 سدود بمدينة شرم الشيخ بتكلفة 9 ملايين جنيه, وتنفيذ حاجز توجيه بتكلفة بلغت نحو 1,7 مليون جنيه، وجار تنفيذ عدد 3 سدود بوادى زلجة وسعدى بتكلفة 13 مليون جنيه.

وأكد حسام مغازى أن محافظة جنوب سيناء تعانى من وجود مياه سطحية ومياه جوفية، مشيرًا إلى أن وزارة الرى لديها خطة للاستفادة من الأمطار والسيول بتكلفة تتراوح ما بين 200 إلى 300 مليون جنيه، سيتم توفيرها من صندوق "تحيا مصر" بناء على وعد المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

ونبه الوزير إلى أن أجهزة الوزارة تقوم بالتنسيق مع مركز معلومات مجلس الوزراء والجهات المعنية لتحديث الإصدار الخاص بالخطة القومية لمواجهة السيول.

وأضاف أن كود السيول يساعد المتخصصين ومتخذى القرار فى مجال إدارة مياه السيول فى اختيار أنسب الطرق الهندسية لحساب الخصائص الهيدرولوجية والهيدروليكية لمخرات السيول وتصميم المنشآت الهيدوليكية اللازمة لتأهيل البنية الأساسية الموجودة وتعظيم الاستفادة من مياه السيول عند وضع مخططات التنمية المستقبلية فى المناطق المعرضة للسيول.

وأشار إلى أنه تم عمل كود السيول من خلال التصميمات الفنية وعمليات الحماية واتخاذ الإجراءات وطريقة التصميم وسيتم توزيعه على كافة الجهات المعنية وذلك فى صيغته النهائية.

وتابع أنه تم تخصيص ميزانية 20 مليون جنيه لمواجهة أخطار السيول للعام الحالى 2014-2015 مشيرا إلى أن ما تم إنفاقه منذ عام 1990 حتى اليوم 91 مليون جنيه، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسى وعد بتوفير أى موارد مالية لمواجهة أخطار السيول حتى لا تتكرر كارثة العام الماضى التى دمرت عددا من المدن فى محافظة جنوب سيناء وبالتحديد مدينة طابا.

وأشار مغازى إلى أن الأزمة أكبر من قدرات وزارة الرى فقط مطالبا القطاع الخاص بالمشاركة فى مواجهة مخاطر السيول، حيث يوجد عدد من الفنادق قامت بالبناء على مخرات السيول مما تسبب فى حدوث أزمة.