لأول مرة فى حياتى أجد نفسى وجها لوجه مع قلبى.. مشكلة كبيرة ومواجهات يومية لا تتوقف وتزداد وتيرتها فى أغلب الأحيان مساءً حينما أعود من عملى واذهب إلى وقت راحتى لكنى لا أجد راحة
اذهب إلى وقت نومى لكنى لا أجد نوما.
العقل يطالبنى بمزيد من التأمل فى مستقبلى وفى التزاماتى ودفع نفسى للأمام تجاه أهدافى.
والقلب يطالبنى بمزيد من التأمل فيها والتمسك بها والتفكير فيها
أجده يدفعنى إلى رؤيتها فى كل شىء حولى.. إلى سماع صوتها ولو فى خيالى.. إلى سماع كل كلمات فى أغنية أو فيلم أو حتى مقطع عابر شاهدته بالصدفة، لكنه يصفها أو يتحدث عنها.
ببساطة قلبى يناضل وباستماتة إلى إحضارها لى ولو من الخيال
من هى؟ وماهذا الصراع الشديد الذى يجعل قلبى يفعل كل هذا ويواجه عقلى بعنف للمرة الأولى؟
ببساطة إنها الإنسانة التى استهوت قلبى وسيطرت عليه دون شعور منى وببساطة شديدة دخلت إلى روحى وأعماقى.. إنها الإنسانة التى لم أتحدث معها إلا القليل جدا جدا من الكلمات وحتى هذه الكلمات البسيطة حاربت لكى أتحدثها معها.. فهى تلك الإنسانة الرقيقة الخجولة المؤدبة إلى الحد الذى يصعب عليك مجرد الحديث معها.
إنها تلك الانسانة التى لايحيط بها رفقاء كثيرين ولاتتقارب إلا مع القليل فقط الذين يتماشون معها ومع روحها الرقيقة.. إنها تلك الإنسانة التى ما سألت أحدا أبدا عنها إلا وتحدث عنها بإيجابية..
لك أن تتخيل أن تأسر قلبك إنسانة لم تعرف عنها الكثير ولم تحدثها كثيرا ولم تجلس معها بمفردك أبدا ولم تتماد معها فى أى حديث.
ماهذا الشىء الغريب المزلزل؟ أهى نعمة أم لعنة؟
بدأ الأمر كله بمجرد نظرات متبادلة بين العيون تنتهى بخجلها المعهود بأن تخفض رأسها للأسفل وتحرمنى من نظرة عينيها الممتعة !
أو ينتهى الأمر بأن أخفض أنا رأسى خوفا من أن أجرحها بعينى أو أن أكون عبئا ثقيلا عليها.
ربما سبب تعلقى بها توافقها معى فى أسلوبها من حيث الهدوء واختيار العلاقات أو سمعتها الملفتة للنظر، ولكن لا أعرف الحقيقة كيف لى أن أتعلق بها إلى هذا الحد رغم أنى لم أعرفها من الداخل بشكل مقرب حتى الآن.
فى كل الأحوال أعترف وعلانية، وفى موضوع يراه الكثير من الناس.. أنا شديد الإعجاب بتلك الفتاة الساحرة التى هزت قلب رجل بصدق شديد وكما يقال عنه قلبه مثل الحديد شديد التعسف فى اختيار المرأة التى تسير معى شديد التعسف فى اختيار حتى من أتحدث معهم.. وإذا بتلك المخلوقة الجميلة تجتاز كل حواجز قلبى بسرعة شديدة لتستقر بداخله.. أنا لا أعرف أن ما أعانى منه هو الحب أم الإعجاب الشديد؟! لكن فى كل الأحوال أؤكد لكم أننى أجد راحة فى نفسى لمجرد أن أنظر فى عينيها للحظات معدوة من الزمن !
وحتى الآن لم أفاتحها ولم أصارحها ولكنى أتتبعها..
وأحاول دائما التقرب..
ووضعت العديد من السيناريوهات والأفلام الغريبة لكى أتقرب منها..
فوجدت نفسى أفعل ماكنت لا أفعله..
وأذهب إلى ما كنت لا أذهب إليه.
أخطط وأفنن وأبدع فقط حتى ألفت انتباهها لى أو أتقرب منها
إن تلك الإنسانه وبصدق شديد هى التى أرتاح لمجرد الحديث عنها ولكنى لن أرتاح أبدا حتى أحقق هدفى وأتقرب منها.. إلى أن أصل إلى أحد طريقين إما أن أمتلكها وأملك سعادتى.. أو أن أفقدها وأفقد معها كل فكرة وكل نظرة وكل همسة ربطتنى يوما بها.
وإلى أن أصل إلى أحد الطريقين مازالت مشكلتى مع قلبى سارية.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة