أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة الترجمة العربية لرواية "موت إيفان إيليتش" للكاتب الروسى الشهير ليف تولستوى، ضمن سلسلة المائة كتاب فى إطار سلسلة آفاق عالمية التى يرأس تحريرها الشاعر والمترجم رفعت سلام.
الرواية ترجمتها وقدمت لها مها جمال، وتعتبر كما يقول رفعت سلام - خير تمثيل لأعمال صاحب روايتى "الحرب والسلام" و"أنا كارنينا"، خاصة أنها تمثل مرحلة النضج الفنى الأقصى للمؤلف الروسى الكبير وهو ما دفع القائمين على القوائم الفرنسية والانجليزية (البريطانية والأمريكية) إلى اختيارها ضمن قوائمهم لأهم الأعمال الإبداعية فى التاريخ الإنسانى.
ويضم الكتاب إضافة إلى هذه الرواية القصيرة عددًا من أهم أعمال تولستوى (1828- 1910) القصصية التى لم يسبق أن اهتمت بها الترجمة المصرية والعربية، من قبل، قدر اهتمامها بأعماله الروائية الشهيرة.
جدير بالذكر أن سلسلة ذاكرة الكتابة- الهيئة العامة لقصور الثقافة- أصدرت العام الماضى رواية "الحرب والسلام" لتولستوى نقلا عن طبعة دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر بسوريا، وهى ترجمة غير موثوقة على حد وصف رفعت سلام، بما أن مجهولة المترجم.
وقال سلام إنه استبعد هذه الطبعة من اختيارات سلسلة المائة كتاب لأنها تتنافى والمعايير التى وضعتها السلسلة للأعمال المنشورة بها منذ عددها الأول: الاكتمال والدقة والثقة فى المترجم.
أما "أنا كارينينا" فتعانى من وضعية أسوأ فى ترجماتنا العربية، ولهذا وقع الاختيار كما يقول سلام على موت "إيفان ايليتش" لتمثل تولستوى فى سلسلة المائة كتاب.
هنا يبرز السؤال: لماذا بادرت هيئة قصور الثقافة إلى إصدار ترجمة غير موثوق فيها لرواية "الحرب والسلام؟"، ولماذا لم توكل أمر ذلك الإصدار إلى رئيس تحرير سلسلة "آفاق عالمية"، وهو من صميم عمل تلك السلسة المعنية بنشر ترجمات لعيون الأدب العالمى؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة