والقصة الأولى، لصابرين محمد أبو عرار، من حى الزيتون بغزة، 19 عامًا، بُتر قدماها، وترقد بالمستشفى بعد أن كانت ستتزوج بعد العيد، ولكنها لم تكمل فرحتها، وتروى والدتها مريم قصة إصابتها قائلة: كنا مختبئين فى إحدى المدارس ومع قدوم العيد أردنا تغيير ملابسنا فى منزلنا الذى تركناه خوفا من القصف، فوجئنا بقصف بالدبابات، ثم قصفت الطائرات أف 16 المنزل بالصواريخ، واستشهدت ابنتى، ووقتها لم نرى شيئا، فعند ضرب الصواريخ المنزل أصبح مليئا بالدخان ولا نعد نرى شيئا، والمنزل كله احترق بالكامل، وابنتى الأخرى صابرين أصيبت قدماها الاثنتان وتم بترهما.
أما القصة الثانية للمصابة شيرين حسين أبو عيطة، 33 عاما، استشهد طفلها بين ذراعيها ويبلغ من العمر 4 سنوات.
وتقول شرين، إن إسرائيل كانت تقصف منزل جيرانهم بأربعة صواريخ، ولكن صاروخا منهم دخل منزلنا، مما أدى إلى إصابتها بكسر بالجمجمة والذراع الأيمن.
وتشير والدتها اعتماد سيد سليم، إلى أن جميع من بالمنزل أصيبوا واستشهد اثنان.
والقصة الثالثة سامى أبو رجيلة، من خان يونس، وأصيب بطلق نارى فى كتفه الأيمن، ودخل غرفة العمليات، وأوضح خاله أن المنزل كان فيه 15 شخصا، اتصلوا بالهلال الأحمر لتأمينهم من الخروج لعدم إصابتهم، وطلبوا منهم الخروج عند بداية القرية، ولكن إسرائيل لم ترحمهم وأطلقت النار عليهم بشكل عشوائى، حيث أطلقوا عليهم ثلاثة صواريخ من طائرة استطلاع، واستشهد أخ الطبيب وثلاثة آخرين، وأصيب طفل عمره 3 سنوات بطلق نارى فى البطن، وخرجت من الظهر وهو الآن فى أحد مستشفيات غزة.
والقصة الرابعة للطفلة رؤى زياد، 9 سنوات، بالصف الثالث الابتدائى، وكانت تبكى فى المستشفى من شدة الألم فبطنها أصيبت وتقطعت أمعاؤها الغليظة والدقيقة.
ويقول والدها زيادة، الذى يرافقها فى المستشفى إنها أصيبت أول يوم العيد بعد إطلاق أربعة صواريخ على منزلهم بمدينة رفح بالمنطقة الشرقية، لافتا إلى أن المنزل كان فيه 35 شخصا سقط منهم 8 شهداء ما بين أطفال ونساء وشباب، والباقى أصيب ما بين إصابات شديدة وإصابات طفيفة، موضحا أنهم يستخدمون التكنولوجيا الحديثة فى التفجيرات والصواريخ.
والقصة الخامسة للشاب إبراهيم بن بلا من مدينة رفح، والذى أصيب بشظية فى الكتف وخرجت من الظهر، مما أدى إلى توقف يده اليسرى عن الحركة، ويقول والده إن منازلنا تهدمت وخرجنا حافيين من منازلنا، ولولا استقبال سيارات الإسعاف المصرية للجرحى لتوفوا.
من جانبه قال الدكتور مجدى مرعى، نائب مدير مستشفى معهد ناصر، إن المستشفى استقبلت 22 مصابا حتى الآن ما بين كسور بالأطراف وبتر وكسور بالجمجمة.
وأوضح الدكتور صلاح حامد، مدير عام مستشفى معهد ناصر، لـ"اليوم السابع"، أن بعض الحالات التى وصلت إلى المستشفى تعانى من جروح نافذة بالصدر، وهناك حالتان مصابتان بشظايا بالمخ وحالات حروق نتيجة القصف الصاروخى.
وأكد "حامد"، تقديم الرعاية الطبية والجراحية المتكاملة للحفاظ على حياة المرضى، وكله يتم بالمجان على نفقة الدولة المصرية، مشيرا إلى تقديم الدعم المعنوى والنفسى للمرضى، وأيضا توفير الأطقم الطبية والجراحية على مدار الساعة، موضحا أن جميع الحالات مستقرة حتى الآن، وسيتم خروج من يتماثل منهم للشفاء .
يذكر أن هناك حالتين وصلا أمس، وهما نسيم عبد الرازق 34 عاما ويعانى من تجمع دموى بالتجويف الصدرى وتجمع هوائى، ومروة حسين سليمان 15 عاما، مصابة بفقدان أجزاء من جلدها من الذراع الأيمن والفخذ الأيسر، وتحتاج إلى عملية ترقيع وتجميل، والتى سيجريها خبير جراحة التجميل العالمى الدكتور أحمد خشبة.

مريم والدة صابرين

الطفلة رؤى

شيرين استشهد ابنها وهو في احضانها واصيبت بكسور بالجمجمة

صابرين بترت قدميها الاثنين
أخبار متعلقة..
بالفيديو.. كتائب القسام تتبنى قنص جندى إسرائيلى شمال قطاع غزة