النسور: العدوان على غزة جرح عميق ومؤلم وخارج حدود الخيال والعقل

أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور، اليوم الاثنين، أن الملك عبد الله الثانى دائم الحركة والاتصالات واللقاءات لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة، الذى يعد خارج حدود الخيال والعقل، مشددا على إدانة الأردن الواضحة لهذا العدوان.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده النسور فى رئاسة الوزراء اليوم وبمشاركة وزراء الداخلية حسين المجالى، والشئون البلدية المهندس وليد المصرى، والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومنى، وخصص للحديث حول المسودة الأولى لمشروعى قانونى البلديات واللامركزية، اللذين أقرهما المجلس أمس وأرسلهما لديوان التشريع والرأى.

وقال "لم أسمع أو أقرأ فى حياتى عن مثل هذا الهجوم الصاعق من هذه القوة الغاشمة على شعب بسيط ومحاصر فى بقعة صغيرة من الأرض لا تتجاوز 400 كيلومتر مربع"، مضيفا "الجرح عميق ومؤلم ونحن نترحم على أرواح الشهداء وندعو لهم بالغفران والرحمة ولأسرهم المكلومة الذبيحة العزاء وخجل الأمة من نفسها، بأن يمر هذا الذى مر بهذا الشكل الذى مر به".

وتابع النسور "إن الأردن قيادة وشعبا وحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى والفعاليات الشعبية فى جميع أرجاء المملكة مجمعون على موقف واحد ومتحد تجاه العدوان الإسرائيلى الغاشم البربرى غير العادل وغير المتكافئ وغير المسبوق على غزة".

وأشار إلى أن مجلس الوزراء الأردنى عبّر يوم أمس الأحد عن موقفه الحاسم الذى لا يتزعزع باستمرار وقوف المملكة مع شعب فلسطين على كل صعيد وكل مجال لتحقيق العدل والسلام الذى يستحقه هذا الشعب، الذى عانى وكابد ما لم يعانِ منه شعب على هذه البسيطة.

وبشأن المطالب بسحب السفير الأردنى من تل أبيب، قال النسور "إن السفير الأردنى هناك موجود لخدمة موجود الأشقاء الفلسطينيين فى أماكن تواجدهم وخدمة المسجد الأقصى المبارك"، منوها بحضور السفير وموظفى السفارة على مدار الـ24 ساعة فى الأقصى والسؤال هنا إذا تم سحب السفير كيف نتابع عن كثب ما يجرى فى المسجد المبارك؟

وأضاف "الكل يعلم أن مرور الفلسطينيين من هنا فقط وسيكون الأشقاء الفلسطينييون هم الخاسرون من مثل هكذا موقف"، مؤكدا أن بقاء السفير هناك يخدم أهل فلسطين من حجاج ومعتمرين ومسافرين ورجال الأعمال على مدار الساعة.

وأشار إلى أنه تلقى عدة اتصالات من مسئولين فى غزة قبل العدوان لطلب مساعدات طبية وصحية وغذائية، متسائلا "كيف نوصلها لهم إذا كان الجسر مغلقا، لا يوجد منفذ لهم إلا من هنا، كما أن عدد الشاحنات التى مرت من الأردن باتجاه غزة خلال الأسابيع الأربعة بلغت 180 شاحنة".

وأفاد النسور بأن الأردن هى أكثر دولة ضمن إمكاناتها مسلطة الأضواء على قضية غزة، مشيرا إلى أن مجلس الأمن عقد 3 جلسات بناء على طلب الأردن خلال 3 أسابيع، منوها بأن الدبلوماسية العربية من أنشط الدبلوماسيات العربية على أساس دور وليس على أساس محورى.