تتذكرين أول طفل من أطفالك جيدًا، كنتِ تذهبين إليه فى الليل للتأكد من أنه يتنفس فى سريره، فهذا الطفل هو الوحيد الذى سوف يحظى بوالديه لنفسه تمامًا، على كل الأطفال الذين يولدون بعده .
يقول الدكتور أحمد أبو منة، استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، إنه غالبًا ما يكون الطفل الأوسط تحت سيطرة الطفل البكر، لأنه أكبر سنًا وأكثر حكمة وكفاءة، ومع وصول الطفل الجديد يكون الآباء قد تعبوا وتصبح احتمالات تدقيقهم فى أصغر الأمور قليلة إلى حد كبير.
وعن صفات الأبناء طبقا لترتيبهم يقول استشارى الطب النفسى، إن الابن البكر عادةً ما يكون "المنجز الموثوق به والمتفانٍ"، يعتمد عليه والداه للمساعدة فى رعاية إخوته الصغار ولديهم توقعات عالية عنه.
أما الابن الأوسط فيصفه استشارى الطب النفسى بـ"حمامة السلام"، حيث يكون أكثر تعاونًا ومرونة، ولكن لا تزال لديه الصفات التنافسية، كما أنه يهتم بقضايا العدل والإنصاف، وفى الواقع، فإن الابن الأوسط يختار دائرة من الأصدقاء الحميمين لتمثل له عائلة كبيرة.
بينما يأتى الابن الأصغر "الدلوعة" فى وقت قد تمكن الآباء من دورهم فى الرعاية والتربية، وبالتالى يكونان أكثر ليونة وتساهلًا معه ولا يدققون فى كل صغيرة وكبيرة، مثلما كانوا يفعلون مع إخوته الأكبر سنًا، ولهذا يتعلم الابن الأصغر كيفية جذب انتباه الآخرين من خلال سحر شخصيته وقدرته الفذة على أن يكون محبوبًا، كما أن الطفل الأصغر تكون لديه مزيد من الحرية أكثر من أشقائه.
أما الابن الوحيد: فهو يكبر وهو محاط بالكبار، لذا فهو أكثر تكلمًا وأكثر نضجًا من أقرانه، هذا يسمح له بتحقيق مكاسب فى الذكاء والمهارات لتجاوزه حالة اختلافات ترتيب الولادة، وبعد أن يمضى الكثير من الوقت وحده، فهو متمرس فى الإبداع، وواسع الحيلة، كما أنه واثق ومستقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة