"القومى للطفولة" حول فضيحة "دار أيتام مكة": المسئولون فى "جزر منعزلة"

الإثنين، 04 أغسطس 2014 01:40 م
"القومى للطفولة" حول فضيحة "دار أيتام مكة": المسئولون  فى "جزر منعزلة"  د. عزة العشماوى
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن إغاثة الأطفال تحتاج آليات سريعة وفعالة وأن أجهزة الدولة مازالت تتحرك فى استجابة لواقعة تعذيب الأطفال بدار أيتام مكة بالجيزة، والتى هزت الرأى العام وتشابهت مع مثيلاتها السابقة مثل قضية دار أيتام السيدة زينب ودار أيتام ليلة القدر، ولكن المشكلة أننا ننسى سريعاً بعد أن يتحرك الجميع بضغط من وسائل الإعلام باعتباره هو من حرك المجتمع ولفت الانتباه تجاه تلك القضية.

ونوهت "العشماوى" فى تصريحات صحفية لها اليوم، أن التعاون بين مؤسسات الدولة مازال ضعيفاً وأن معظم الجهات المعنية بقضايا الطفولة والأمومة تعمل فى جزر منعزلة وبدون تنسيق فيما بينها وهو ما يخلق ازدواجية ولا يحقق نتائج ملمومسة وسريعة على أرض الواقع خاصة فى قضايا تحتاج إلى تحرك سريع مثل إغاثة الأطفال، وأن المسئولين يعملون جميعا لخدمة الشعب، و قد شكل المجلس على الفور لجنة تقصى للحقائق من أعضاء خط نجدة الطفل وإحدى الجمعيات الأهلية بالعمرانية والتى بينت أن الأطفال يتعرضون فعليا للإيذاء البدنى والنفسى و تقدم المجلس ببلاغات للنائب العام ووزيرة التضامن الاجتماعى للتحقيق فى الواقعة المؤلمة.

وأوضحت الأمين العام للمجلس، أن كافة البلاغات لا تؤخذ بجدية وقد يكون بلاغ دار أيتام مكة مثله مثل كل البلاغات التي يرصدها المجلس بشكل يومى و متواصل لحالات انتهاكات التى يتعرض لها الطفل المصرى من خلال آلية خط نجدة الطفل 16000 باعتباره أحد آليات الرصد بالمجلس ضمن العديد من الآليات الأخرى التى تعمل جميعاً بهدف تقديم الحماية والرعاية للطفل المصرى، فقد استقبل خط نجدة الطفل خلال الفترة من 21 يوليو وحتى 31 يوليو 2014 عدد 11 بلاغاً عن حالات انتهاك لحقوق الطفل، وقد كانت مقسمة على محافظات (القاهرة بعدد 3 بلاغات – الدقهلية والإسكندرية بعدد بلاغين لكل منهما – المنوفية والقليوبية والغربية وأسيوط بعدد بلاغ واحد لكل منهما).

وأوضح تقرير خط نجدة الطفل، أن تعرض الإناث لحالات العنف أكثر من تعرض الذكور حيث بلغ عدد بلاغات الإناث 6 بلاغات فى مقابل عدد 5 بلاغات للأطفال الذكور، وقد كان من أكثر المبلغين عن وقائع تعرض الأطفال للعنف فئة الأفراد الآخرين (غير ذى صلة بالطفل) وذلك بعدد 4 بلاغات بينما كانت الأم فى المرتبة الثانية يشاركها الطفل نفسه الذى يتضرر من العنف الواقع عليه بعدد بلاغين لكل منهما، فى حين كان الأب فى المرتبة التالية بعدد بلاغ واحد.

واختفت من بلاغات خط نجدة الطفل خلال الفترة سالفة الذكر بلاغات قتل الأطفال أو اغتصابهم، بينما تنوعت بلاغات خط النجدة خلال هذه الفترة بين بلاغات العنف والتعذيب بعدد (7 بلاغات) واختفاء الأطفال بعدد ( بلاغ واحد)، وبلاغات الإهمال فى رعاية الأطفال (3 بلاغات).

ومن أبرز وقائع انتهاك حقوق الطفل كان أحد البلاغات ضد إحدى دور رعاية الأيتام بمحافظة الجيزة حيث يوجد مجموعة من المخالفات المالية والإدارية داخل الدار إضافة إلى قيام رئيس مجلس إدارتها بالتعدى البدنى على الأطفال وضربهم بقسوة .

ويطالعنا بلاغ آخر عن طفل هرب من أسرته بمحافظة الإسكندرية من شدة قسوتهم عليه وتعذيبه ليكون ضحية لمخاطر الشارع، لافتا: "نحن أمام متناقضات فتقرير خط نجدة الطفل السابق حمل لنا دموع أسرة مكلومة تبحث عن طفلها وتقدم فى سبيل ذلك النفيث والغالى، ونجد فى هذا التقرير طفل يهرب من أسرته من شدة قسوتها دون أن تبحث الأسرة عنه".








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة