أن تكون "دولة"العراق قوية فذاك هو الخطر بعينه على المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط، وعلى غرار عتاة الإجرام فقد لُفقت للعراق "تهمة" امتلاك أسلحة دمار شامل ليتم غزوها فى مارس سنة 2003 بواسطة الجيش الأمريكى وفى معيته تحالف آثم على نحو ترتب عليه الإجهاز على دولة عربية وإسقاط نظام الحكم فيها ومن يومها لا أثر للاستقرار فى العراق، وقد كانت الغاية "رأس" الرئيس صدام حُسين وقد نُحر فجر عيد أضحى وسط صمت عربى مُطبق. العراق تحولت إلى أعراق وكان المقصد حماية المصالح الأمريكية وأمن إسرائيل، ولم يجرؤ أى حاكم عربى على البوح بالاعتراض وفى تلك الأثناء كان تصريح الرئيس اليمنى على عبد الله صالح موجعا عندما قال إن من يعترض سوف يتم "حلق" شعره بحسب ما تم مع صدام حسين فى أعقاب القبض عليه ثم تقديمه للمحاكمة قبل نحره. حديثى عن الكارثة التى حلت بالعراق الآمن المطمئن قبل سنوات وقد تحول إلى جذوة من لهب لأجل علمه عند الله وعلى هامش ما يحدث "بالعراق" المفتت فى عام 2014 وقد اخترق تنظيم "داعش" العراق محاولا "احتلاله" وداعش تنظيم إرهابى مشبوه المقصد والتمويل وقد لقى مقاومة من السلطة الحاكمة بالعراق"غير" القوى "الآن" والمثير أن الولايات المتحدة قد لزمت الصمت فذاك شأن داخلى بحسب لغة المصالح والأكثر إثارة ما تناقلته الأنباء عن صفقة أسلحة أمريكية للعراق لتواجه بها "خطر" تنظيم" داعش" الإرهابى. المحصلة أنه شتان ما بين ما حدث فى عام 2003 وقد هيجت الولايات المتحدة الأمريكية العالم ضد صدام حسين ولا أقول العراق إلى أن تم غزو العراق ونحر صدام حسين والاستيلاء على آبار النفط واستحضار" عُملاء" لحكم العراق "صونا" للمصالح الأمريكية وفى عام 2014 العراق " يُخترق" من تنظيم" إرهابى" دموى ولا شىء يهم.... صدام حسين خطر..... غزو "داعش" للعراق " شأن" داخلى !. تلك رسالة إلى ضمير العالم الغائب .. انتظارا لأن يستيقظ يوما ما وليكن ما حدث للعراق وفى العراق"رسالة" قبل أن تتحول" بقاع" كثيرة فى العالم إلى عراق جديد.!
أحمد محمود سلام يكتب: صدام حسين خطر.. داعش شأن داخلى!
الإثنين، 04 أغسطس 2014 06:03 م