
فى المسافة من 19 يناير حتى 25 يناير 2011 كانت فرصة مبارك فى المناورة والنجاة استنفدت، مبارك كان فقد قرون استشعاره، وقدرته على المبادرة والمناورة، واستسلم لآراء وتقارير متضاربة، وفقد السيطرة على عجلة القيادة، كان يعتمد على تقارير روتينية فاقدة للمعلومات من وزير الداخلية حبيب العادلى، تقول له ما يريد سماعه، وليس ما هو موجود بالفعل. ويدعمها جمال الذى كان ملازما لمبارك طوال الوقت، كما أنه عجز عن اتخاذ أى قرارات يمكنها امتصاص التوتر الذى كان يؤشر بوضع أكثر تشابكا.
تجاهل مبارك تقرير عمر سليمان يوم 19 يناير، الذى كان يتوقع تضاعف أعداد المتظاهرين، وطلب اتخاذ بعض الإجراءات، مثل تغيير الحكومة أو قبول الطعون على مقاعد الحزب الوطنى فى مجلس الشعب، لكن مبارك أحال التقرير إلى الحكومة، مساء الاثنين اتصل أحد الوزراء بالرئاسة واقترح أن يعلن الرئيس تعديلا وزاريا يشمل 15 وزيرا على الأقل، كان الرد: بعد ربع ساعة سنرد عليك.. جاء الرد: سيبوا الموضوع لحبيب العادلى.. فى اجتماع الحكومة يوم 22 يناير أبدى بعض الوزراء خوفهم من ضخامة المظاهرات، وبدت الحكومة غائبة وانتهى الاجتماع بلا خطوات أو توصيات، وتم الاحتفال بعيد الشرطة فى 23 يناير وجرى بشكل عادى، وخلا خطاب مبارك من أية إشارة لما سيحدث ولا إلى حالات الانتحار والمظاهرات الغاضبة على الأرصفة وفى الشوارع، أو انتخابات مجلس الشعب.

وتجاهل مبارك متعمدا الإشارة إلى ما يجرى، بناءً على نصائح فريق جمال مبارك وزكريا عزمى وأنس الفقى، الذين نصحوه بعد هروب زين العابدين بن على من تونس ألا يبدى انزعاجا، ونصحوه بتجاهل الإشارة إلى هذا الأمر فى خطابه حتى يظهر النظام قويا، واطمأن مبارك لتقرير قبل 25 يناير من حبيب العادلى وزير الداخلية، الذى قلل من قيمة المظاهرة و«أنهم شوية عيال يمكن احتواؤهم».. وبعد إخلاء ميدان التحرير قبل منتصف الليل. ورفع العادلى تقريرا لمبارك يبشره بفض الميدان من دون خسائر، ولما سأل عن الموقف من مظاهرات يوم 28 يناير، طمأنه العادلى: هنروحهم بيوتهم تانى ياريس زى المرة دى.
سيطر الإحساس الكاذب فى حديث حبيب العادلى صباح الأربعاء 26 يناير على رئيس تحرير روزاليوسف وقال: «مظاهرات التحرير لم تكن مفاجئة.. وقد تمت تحت سمع وبصر وزارة الداخلية.. وهى التى سمحت بها.. وكان يمكن ألا تسمح بها.. التحركات كانت أمام أعيننا.. وتعاملنا معها باعتبارها تعبيرا عن الرأى.. رغم أنه لم يكن مصرحا بها.. ولما خرجت عن القواعد تم التعامل معها بالطريقة الواجبة»، تجاهل العادلى أن المظاهرات شهدت سقوط قتيلين فى السويس وتضاعف القتلى فى اليومين التاليين، وهو ما ضاعف من قدرة الحشد ليوم 28 يناير.
.jpg)
بعد فض مظاهرات 25 يناير وخلال يومى 26 و27 يناير كانت هناك مظاهرات متفرقة، انهكت قوات الأمن. وكانت عمليات الحشد تجرى على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أولا ثم تويتر، لكن العادلى كان ينسق العمل الإعلامى مع أنس الفقى، الذى اتصل يوم 26 يناير بعدد من الإعلاميين اتهمهم بالمبالغة فيما ينشروه من تقارير، وعندما أخبروه أن مظاهرات جمعة الغضب ستكون اضخم، قال لبعض من حدثوه من رؤساء التحرير والمذيعين: نحن لم نستهلك إلا صندوقين غاز، كان ينحاز للحل الأمنى الذى صاغه العادلى واطمأن له جمال مبارك وسوزان وزكريا عزمى، وتجاهل حتى تقارير جهاز مباحث أمن الدولة التى رفعها حسن عبدالرحمن وحذر فيها من تفاقم الأوضاع بعد هروب الرئيس التونسى.

مبارك عندما تبنى وجهة نظر العادلى، كان يخوض أكبر مغامرة، ويضحى بجهاز الشرطة وقوات الأمن، كان المفروض أن تنسحب الشرطة وتركز على دورها فى حماية المنشآت والسجون، لكن تم الدفع بأغلب القوات لمواجهة المظاهرات وحتى فقدت الشرطة السيطرة ووصلت إلى أقصى درجات الإنهاك، وانقطعت الاتصالات وصدرت تعليمات عشوائية من القيادات للضباط بالانسحاب، وهو ما أدى لانسحاب عشوائى، وأدى لتعرض عشرات وربما مئات من رجال الشرطة للقتل والضرب.. وبدأ الانهيار الأمنى خاصة بعد أن تم قطع خدمة اتصالات المحمول، ولم تسعفها شبكة اتصالاتها الداخلية الخاصة بها.. فضلا عن عدم وجود تعليمات واضحة لقوات الأمن الموجودة فى الشارع بما يتعين عليها أن تفعله، بعد أن احتشد المتظاهرون بأعداد هائلة وتمت محاصرة بعض القوات.

وعندما تحركت قوات الجيش كانت الفوضى بدأت العصابات النائمة والجماعات والتنظيمات ليس بمفهوم المؤامرة لكن استنادا لكون قوات الجيش سوف تستغرق ساعات الليل على الأقل حتى تأخذ أماكنها، وبدأت اختراقات الحدود والهجمات على السجون والأقسام، العادلى بالغ فى حجم جماعة الإخوان وقال إنها حشدت شبابها بتعليمات من الخارج وأرسل بيانا التليفزيون لإذاعته يتهم الإخوان، ويحملهم مسؤولية العنف، وأن الشرطة سوف تتعامل بمنتهى القسوة مع من يحاولون إسقاط هيبة الدولة، أرسل التليفزيون نسخة البيان لمبارك الذى اتصل بالعادلى وقال له: خلاص حنزل الجيش يساعدك وحيتفاهم مع الناس أكثر منك.. كان مبارك يتصور أن الجيش سيفض الأزمة ويعود الهدوء لكنه كان مثل وزير داخليته يقيس على تجارب أخرى، وجاءت موقعة الجمل انتزعت التعاطف الذى كسبه مبارك فى خطابه الثانى 1 فبراير، الذى أكد فيه أنه لن يستمر فى الحكم وكان لا ينوى ترشيح نفسه، وأنه لن يغادر مصر وسيحيا ما تبقى له من عمر فيها، وعندما يموت سيدفن فى ترابها، وأحدث تخلخلا فى الميدان، وبعد الجمل أصبح مبارك وحيدا.

أصاب الانهيار مبارك ومن حوله ممن يديرون الأزمة.. وكان قرار نزول القوات المسلحة إلى الشارع، وكان لدى قوات الجيش - التى بدأت فى النزول الساعة 4 عصر الجمعة 28 يناير فى القاهرة والسويس والإسكندرية - تعليمات من المشير طنطاوى بعدم استخدام القوة مع المتظاهرين.. ووجه مبارك كلمة فى اليوم التالى 29 يناير أعلن فيها إقالة حكومة نظيف وتعيين عمر سليمان نائبا وأحمد شفيق لرئاسة الوزراء، وكان مبارك متأخرا عن الشارع بأيام.
.jpg)
فى 4 فبراير بدا مبارك مقتنعا بنصائح عمر سليمان وغيره، وقال للمحيطين إنه يريد ترك السلطة وتسليمها للجيش أو تفويض نائبه.. غير أن جمال وسوزان وزكريا عزمى وأنس الفقى، قاوموا ذلك وكانوا يراهنون على الوقت لإنهاء الأزمة وفتور همة المتظاهرين، ثم أن عمر سليمان كان نائبا على الورق، كان القرار لايزال مع مبارك، ولذلك عندما اقترح الدكتور حسام بدراوى الأمين العام الجديد للحزب الوطنى أن يفوض مبارك سلطاته إلى نائبه عمر سليمان وينتقل إلى شرم الشيخ، لم يكن هناك فرصة، عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم 10 فبراير اجتماعا لأول مرة بدون رئيسه مبارك، ليعلن أنه سوف يظل مجتمعا لتدارس ما يتعين اتخاذه من إجراءات وتدابير ضرورية.
.jpg)
وسعى أنس الفقى وزير الإعلام لعدم نشر خبر وصورة الاجتماع فى التليفزيون، وطلب ذلك من عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار، لكن المناوى رفض الاستجابة وأبلغ اللواء إسماعيل عتمان رئيس الشؤون المعنوية، وأذاع خبر اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وصورة اللقاء التى خلت من مبارك.

ويصف عبداللطيف المناوى كيف أصيبت حاشية مبارك بالشلل، وأنه كان يتلقى أوامر متناقضة من كل الأطراف يطالبون ببث بيانات لا صلة لها بالوضع فى ميدان التحرير، وقال المناوى، إنه أيقن أن مبارك لم يعد أمامه أى فرصة للبقاء فى السلطة، وطلب من أحد قادة المخابرات أن يطلب من وزير الإعلام أنس الفقى، الذى كان يعامله مبارك كابنه الثالث، أن ينقل لمبارك وعائلته صورة عن الوضع فى الشارع، وذهب المناوى إلى الفقى وطالبه بضرورة ظهور مبارك فى التليفزيون وإلقاء خطاب يعلن فيه التنحى، ويقول المناوى أن الفقى استمع لكلامه وأخذ بعض الملاحظات واتصل بجمال شارحا له الوضع، كان المتظاهرون حاصروا التليفزيون وملأوا الميدان يطالبون مبارك بالتنحى، وفى العاشرة كانت التوقعات بأن مبارك على وشك الدخول إلى الاستديو فى القصر الرئاسى وإلقاء خطاب التنحى، لكن جمال مبارك تدخل فى خطاب مبارك الثالث والأخير، وفــاجأ مبارك الجميع بأنه لن يتنحى، أعلن تفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان، وخاطب الشباب المحتجين فى ميدان التحرير وكل الميادين، إنه يعتز بهم وأن دماء شهدائهم لن تضيع هدراً، وحرصه على تنفيذ كل ما وعد به، وأن الأخطاء واردة، والعيب هو الإملاءات الأجنبية من الخارج، وجدّد مبارك تأكيده على أنه لن يترشح للرئاسة، وأنه متمسك بالاستمرار حتى نقل السلطة، وأنه استخدم صلاحياته فى تعديل خمس مواد دستورية لتسهيل شروط الترشح للرئاسة ومدد الرئاسة والتمهيد لإلغاء قانون الطوارئ.
.jpg)
رفض المتظاهرون خـطاب مبارك وطالبوه بالتنحى وأعلنوا التوجه للقصر الجمهورى فى «جمعة التحدى»، النائب عمر سليمان وجه كلمة للشعب عقب تفويضه بسلطات رئيس الجمهورية طالب فيها المواطنون بالنظر للمستقبل وعدم السماع لأجندات التخريب والفوضى وطالب الشباب بالعودة لديارهم.
ويقول المناوى «كان الخطاب الأسوأ له على الإطلاق.. جمال مبارك أزال كل ما يتحدث عن التنحى من الخطاب».. وكان «البيان رقم واحد» قد صدر من الجيش.. اختفى دور زكريا عزمى وجمال وسوزان وكان واضحا أن دور مبارك انتهى كرئيس، وأن المسألة مسألة وقت.
يوم الجمعة 11 فبراير 2011 - وصل اللواء إسماعيل عتمان رئيس الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة كان منتظراً إشارة البث فى مكتب عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار، وبعد أن صعدت سوزان مبارك الطائرة فى طريقها لشرم الشيخ، نزلت مسرعة والتفتت للحراس وقالت لهم «هل تعتقد أنهم سيأتون إلى هنا؟ أرجوك لا تدعهم يأتون، لا تدعهم يدمرون القصر أرجوك، ابقوا هنا واحموا القصر». كان المناوى ينتظر أوامر لبث الشريط الخاص بإعلان تنحى مبارك ولم يكن أحد يعرف أنهم فى انتظار سوزان التى كانت تبكى داخل قصرها الخالى، وقبل إذاعة بيان التنحى كان مبارك يركب الطائرة إلى شرم الشيخ وسأله عمر سليمان: هل أنت بحاجة إلى أى ضمانات، قال مبارك: لا.. فعاد سليمان يسأل: سيادتك عاوز تسافر بره.. إلى أى مكان... رد مبارك: لا.. وأضاف: أنا ما عملتش حاجة غلط.. أنا عاوز أعيش فى بلدى وهاعيش فيه لآخر عمرى، أنا سبت كل حاجة.. السياسة والسلطة.. كل حاجة.. عاوز بس أعيش هنا، فقال عمر سليمان: سيادتك قدامك وقت تفكر لو عاوز أى حاجة تانية.
.jpg)
وفور وصول مبارك إلى شرم الشيخ فى الواحدة والنصف ظهر يوم 11 فبراير اتصل بالمشير طنطاوى وقال له: «حسين قررت أفوض المسؤولية كاملة لك وللجيش.. أنت صاحب السلطة الآن».
أجاب طنطاوى: سيادة الرئيس، سنجد وسيلة أخرى.. لم يكن هذا ما نريده.. فرد مبارك: لا.. هذا قرارى. تحدّث مع عمر سليمان ورتبوا كيفية إعلانه.. خلَّى بالك من نفسك يا حسين.

وجاء بيان الـ37 ثانية الذى أعلن فيه سليمان تنحى مبارك، ولأن الوقت كان ضيقا لذهاب سليمان إلى استديو التليفزيون تم وضع كاميرا فى الممر خارج مكتب سليمان وتسجيل بيان التنحى على كاميرا ديجيتال. وبعد بيان التنحى تم إلغاء دور عمر سليمان، وقال الفريق أحمد شفيق: فى ذلك اليوم دخل علينا اثنان، وزير العدل ممدوح مرعى ورئيس المحكمة الدستورية العليا فاروق سلطان، أحضرهما المشير طنطاوى ليقول للجميع إن الإجراءات التى ستتخذ قانونية، التقينا ثلاثتنا، أنا وسليمان والمشير، ورأينا أن تشكيل مجلس رئاسى مسألة صعبة، واتفقنا على اللقاء فى اليوم التالى، وقبل الاجتماع، اتصلوا بنا لتأجيل الاجتماع حتى المساء.
.jpg)
وعند السابعة عقد الاجتماع فى مكتب المشير وقال لى عمر سليمان ونحن فى الطريق إلى اللقاء، إنه قال للمشير: «أستأذنك بالذهاب إلى مكتبى فى الاتحادية، فى مكتب نائب الرئيس، فأمسك المشير يده وقال له: مكتبك إيه واتحادية إيه يا عمر؟ إحنا عيش وملح، أنت تيجى تقعد جنبى هنا، فاستشعر عمر سليمان من العبارة انتهاء دوره كنائب للرئيس فى مبنى الاتحادية، وعندما رجع سليمان إلى البيت، وجد التليفون الذى يتصل به مع أجهزة الرئاسة مقطوعاً، وعندما عرف سليمان أن دوره انتهى، فقد كانت السلطة تنتقل إلى يد المشير، استمر بعدها فى العمل الرسمى على استحياء، بدأ يذهب إلى مكتبه القديم فى مبنى المخابرات.


"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 43..مبارك وحسين سالم.. لغز الألغاز..لغز المليارات التى هربها حسين سالم بعد ثورة يناير بطائرة خاصة من مطار شرم الشيخ

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 42..مناورات اللحظة الأخيرة بين مبارك وأوباما..مبارك التقى فرانك وايزنر وقال له إنه سيترشح ثم عاد وقال لن أترشح فأصيب أوباما بارتباك

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 41.. مبارك بعد فوات الأوان.. عمر سليمان رفع لمبارك تقريرا يوم 19 يناير يحذره من المظاهرات لكنه تجاهله وأحاله إلى رئيس الوزراء

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 40.. مبارك وتونس والإنذار الأخير..بعد هروب الرئيس التونسى قال مبارك لعمر سليمان: أنا مش جبان علشان أهرب زى زين العابدين بن على

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 39.. مبارك وعمر سليمان والمشير.. توازن الأمن..اللواء عمر سليمان الذى كان أقرب المقربين لمبارك لم يكن يحظى بثقة كاملة من الرئيس

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 38.. مبارك تحت حصار المرض وزكريا عزمى.. سوزان أجبرته على إلغاء قرار تعيين عمر سليمان نائباً مرتين.. مبارك خرج بعد انتشار شائعة موته يقول:«مش لاقى حد ينفع يترشح»

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 37.. مبارك والشاطر والإخوان.. من التحالف للصدام .. رسالة الجماعة لرئيس المخابرات: لا نسعى إلى الحكم وعلى استعداد تقديم ضمانات ..ورد مبارك: "اتركوهم يعملوا"

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 36 ..مبارك والعادلى.. الأمن والسياسة ..مبارك تردد فى تعيين العادلى بعد حادث الأقصر وفكر فى تعيين وزير من الجيش لولا تحذير زكريا عزمى

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 35 ..مبارك وتحالف جمال وزكريا عزمى وأحمد عز.. أحمد نظيف يقدم سجل إنجازاته فى خمس سنوات ويتحدث عن نسبة النمو ويتجاهل الفقراء.. زكريا عزمى يلعب دوراً مزدوجاً

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. الحلقة 34.. مبارك يترشح وجمال يحكم..ترشح مبارك وفاز لكن جمال هو الذى كسب المزيد من السلطة داخل الحزب والحكومة وسيطر على حكومة نظيف

"أحلام السلطة وكوابيس التنحى".. حلقة 33.. مبارك سافر لإجراء جراحة خطرة بألمانيا وقال: اعتبرونى إجازة ورفض تعيين نائب.. أعلن تعديل الدستور من مدرسة المساعى المشكورة وعاد للمنوفية بعد غياب نصف قرن

مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" ..الحلقة 32.. مبارك وجورج بوش والفرص الضائعة..نجا مبارك من حرب الخليج الأولى والثانية وأصر على التلاعب بمطالب الأمريكان بين التغيير والهروب
للاطلاع على المزيد من حلقات مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" أضغط هنا
