من "البنَيَّة بلية" لـ"يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للمات".. حكاية مجتمع استخدم الأمثال الشعبية لمهاجمة حواء.. 35% من الأمثال تناولت المرأة.. و"ضل راجل ولا ضل حيطة" تسبب فى تحمل "نصف المجتمع" للمآسى

الأحد، 31 أغسطس 2014 03:18 م
من "البنَيَّة بلية" لـ"يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للمات".. حكاية مجتمع استخدم الأمثال الشعبية لمهاجمة حواء.. 35% من الأمثال تناولت المرأة.. و"ضل راجل ولا ضل حيطة" تسبب فى تحمل "نصف المجتمع" للمآسى المرأة المصرية - صورة أرشيفية
كتبت سمر سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأمثال الشعبية تحكم على سلوكنا وحياتنا وبتعبر عن اللى جوانا وبتنقل أفكار واتجاهات مجتمعنا من جيل لجيل، لذلك الأمثال الشعبية جزء مهم من ثقافة الشعوب وانعكاس للخبايا النفسية لكل مجتمع.

وبما أن المرأة تمثل نصف المجتمع وهى محرك رئيسى لثقافته واتجاهاته ومحور أساسى لا غنى عنه، احتلت نسبة 35% من جملة الأمثال الشعبية المصرية لكن للأسف قليل من الأمثال "أنصفها"، والكثير تعمد الإساءة المباشرة وغير المباشرة للبنات والستات فجعلت المرأة مجالا للسخرية والاستهزاء، فتضمنت كل جوانب حياتها ولكنها وضعتها فى قالب مهين وكأنها تتعمد الإساءة لها، واعتبرت المرأة تابعا للرجل ولا تستطيع الاستمرار بدونه.


فمثلا تناولت بعض الأمثال ضرورة وجود الرجل فى حياة المرأة، وكيف أنه هو الذى يكسبها الأهمية أو ينزعها عنها ومن هذه الأمثال "اللى يقول لمراته يا عورة يلعب بيها الناس الكورة"، و"مرة من غير راجل زى الطربوش من غير زر"، "الرجالة غابت، والنسوان سابت".

وأظهرت الأمثال لهفة البنات على الزواج وكأنه شغلهم الشاغل فمثلا "ضل راجل ولا ضل حيطة"، "عينى فيه وأقول إخيه"، "نار جوزى ولا جنة أبويا"، وغيرها من الأمثال المتداولة بين الناس فى المجتمع المصرى.

وتناولت الأمثال أيضاً جمال المرأة، حيث حثت الرجل على الزواج من البنت الجميلة، وكأن البنت غير الجميلة بلا روح ولا تستحق الزواج وحظها وحش ومن هذه الأمثال "البنت الحلوة نص مصيبة"، "إن عشقت اعشق قمر"، "الحلوة حلوة لو قامت من النوم والوحشة وحشة لو استحمت كل يوم"، "لبس البوصة تبقى عروسة"، "إن كنتِى وحشة كونى نغشة"، "القرعة تتعايق بشعر بنت اختها"، "البنات على قفا مين يشيل"، "ياريتنى كنت بيضة وبضب أصل البياض عند الرجال يتحب"، "ادلعى يا عوجة فى السنين السودة"، "إش تعمل الماشطة فى الوش العكر".

وعن الطول كميزة بيقول المثل "الطويلة تقضى حاجتها، والقصيرة تنده جارتها" وقد يكون الجمال فى البنت القصيرة أيضا، فيقول "جوز القصيرة يحسبها صغيرة". وإذا حبت البنت إنها تخفى عيوبها عن الآخرين فيتقال "عمشة وعاملة مكحلة".

كما تحدثت الأمثال عن "خلفة البنات" وتناولتها كأنها كارثة فمثلا، "يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات" ، "لما قالوا دى بنية اتهدت الحيطة عليا؛ ولما قالوا ده ولد اتشد ظهرى واتسند"، "البنية بلية"، "اكسر للبنت ضلع يطلعلها 24"، "ابنى حمال همى وبنتى جلابة همى".
وكثير من الأمثال المهينة أيضا فى حق الزوجة فمثلا "يا ويل من أعطى سره لمراته"، "الرجل ابن الرجل اللى عمره ما يشاور مراته".


موضوعات متعلقة

"الكتب الوطنية" تصدر "الأمثال الشعبية فى اللهجة العربية التشادية" ‎









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة