قيادى بفتح:حماس استولت على المساعدات الإنسانية وتركت الأسرى بلا طعام أو شراب خلال الحرب على غزة.. أبو شهلا: الحركة الإسلامية تمارس التجاوزات فى القطاع.. ويؤكد: أجهزة الحركة لا تزال تتصرف بفكر الانقسام

اتهم عضو المجلس الثورى لحركة فتح وعضو الوفد الفلسطينى الموحد إلى القاهرة فيصل أبو شهلا حركة حماس بترك معتقلى فتح بلا طعام أو شراب، خلال العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة، مشددًا على أن الحركة الإسلامية لا تزال تتصرف بعقلية الانقسام وتمارس التجاوزات فى القطاع.

وقال أبو شهلا لصحيفة "الحياة الجديدة"، التابعة للسلطة الفلسطينية، إن "أجهزة حماس تركت معتقلى حركة فتح السياسيين، الذين لا يتجاوز عددهم 16 شخصًا، داخل السجن، وأخلت مقراتها الأمنية"، تاركة إياهم فى الزنزانات دون أن "تمدهم بالطعام والمياه".

وأضاف: "كان ذوو المعتقلين يخاطرون بحياتهم لإدخال ما يلزم لهم تحت قصف الطائرات والدبابات، لهذا طلبت شخصيًا من لجنة الحريات للقوى الوطنية والإسلامية بالإفراج عن معتقلى فتح خلال العدوان، لكن حماس لم تستجب لذلك، وهذا من الأشياء التى تطرح العديد من التساؤلات".

وتابع: "للأسف، لا تزال أجهزة حماس تتصرف بعقلية وفكر الانقسام، سواء خلال العدوان أو بعد توقفه، تلقيت العديد من الشكاوى بشأن ذلك، منها قيام عناصر حماس بالطلب من مؤسسة البيت الصامد إخلاء المكان لتحويله إلى مقر أمنى، وتزامن هذا مع اجتماع القوى الوطنية والإسلامية، كما طرح هذا الأمر مع قيادة حماس. لكن، بعد نقاش وجدال، تم منع القرار".

وأردف: "كما أن أجهزة حماس فرضت الإقامة الجبرية على نشطاء فتح خلال العدوان، وتم إبلاغ الجميع بأنه لن يتم التهاون مع هذه التصرفات باعتبارها مخالفة للنظام والقانون واتفاق المصالحة، وسيتم التصدى لكل هذا، ولا عودة إلى أجواء الانقسام".

وحول استيلاء حماس على المساعدات الإنسانية التى وصلت إلى قطاع غزة خلال وعقب العدوان الإسرائيلى، قال أبو شهلا: "كان هناك قرار بتشكيل خلية أزمة فى غزة من الفصائل الوطنية والإسلامية، ومن الوزراء والمحافظين، لمتابعة كافة القضايا المرتبطة باستلام وتوزيع المساعدات. لكننا فوجئنا برفض حماس وحركة الجهاد، التى ربطت موافقتها بموافقة حماس".

وأكد أن حركة حماس كانت تجتمع من خلال 27 شخصًا يقررون كل شىء عبر ما يسمى بـ"حكومة الظل"، مشيرا إلى أنه جرى تجاهل دور الوزارات المختصة، والاكتفاء بعمل موظفى حماس فقط، وتم الاستيلاء على المساعدات التى جُمعت فى الضفة لإيصالها إلى غزة، وهذا يأتى فى إطار التمسك بالانقسام حتى فى ظل العدوان.


موضوعات متعلقة..

"حماس":التهدئة مع إسرائيل فى غزة لا تنتهى بانتهاء مدة الشهر الأول