رئيس الشيشان: مفتى مصر يدين تصرفات الإرهابيين فى سوريا والعراق

الأحد، 31 أغسطس 2014 03:01 م
رئيس الشيشان: مفتى مصر يدين تصرفات الإرهابيين فى سوريا والعراق مفتى الجمهورية مع الرئيس الشيشانى
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر الرئيس الشيشانى رمضان قديروف، صورة له مع مفتى الجمهورية شوقى علام خلال المؤتمر الإسلامى الدولى حول التصوف على موقع أنستجرام الخاص بالرئيس الشيشانى.

وقال قديروف على موقعه إن المؤتمر حضره العلماء البارزين والزعماء الدينيين والعديد منهم عارضوا بنشاط الراديكالية والتطرف خاصة المفتى المفتى المصرى، الشيخ شوقى علام، موضحا أنه بعد الانتهاء من المؤتمر كان للرئيس الشيشانى، لقاء منفصل مع المفتى.

مفتى الجمهورية مع الرئيس الشيشانى





وأشار قديروف إلى أن مفتى الجمهورية يدين تصرفات الإرهابيين فى العراق وسوريا ودول أخرى فى المنطقة، وأنه ينوى مواجهة أيديولوجيتهم، التى تقوم على تشويه قواعد الإسلام والجهاد، ومبادئ بناء الدولة. وأوضح قديروف أنه تم توقيع اتفاق بين مصر والشيشان.

جدير بالذكر، أنه توجه ظهر الأربعاء الماضى الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية إلى جمهورية الشيشان، وذلك للمشاركة فى مؤتمر "التصوف أمان للإنسان واستقرار للأوطان"، برعاية رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان.

وصرح مفتى الجمهورية، فى بيان له اليوم، قبيل سفره أن هذه المشاركة تأتى فى وقت عصيب يمر به العالم، حيث انتشرت أفكار التطرف والإرهاب، مؤكدًا أن عقد المؤتمر فى الشيشان وبرعاية كريمة من فخامة رئيس جمهورية الشيشان، جاء ليدعم أواصر الوحدة الإسلامية بين المسلمين فى كل بقاع الدنيا، وأنهم أمة واحدة، ولكى يوصل رسالة الإسلام الحقيقية من خلال التصوف الملتزم المتبع للهدى الشريف.

وسيلقى المفتى خلال المؤتمر كلمة مساء اليوم، يؤكد فيها على أن التصوف فى حقيقته هو المظهر الأخلاقى والروحى للإسلام، وهو الطريق الموصل إلى التقوى وتزكية النفس والسمو الأخلاقى والتحلى بالفضائل الروحية والأخلاقية، وتطهير الإنسان من خصال الشر للنفس الدنيا الموجودة بداخل كل منّا، مثل الجهل والكبر والحقد والحسد والغضب والكره، والتحلى بالفضائل مثل المعرفة والتواضع والرضا والصبر والحب.

ويوضح مفتى الجمهورية فى كلمته، أن العبادات والمعاملات فى الإسلام ترتبط برابط الروح أو القيم الأخلاقية، بحيث لا تجد معاملة أو عبادة لا تستند على أساس أخلاقى، فالصلاة مثلا فى الإسلام طهارة للنفس، وترقيقًا للقلب، وتحلية للإنسان بفضائل الهيبة، والخشوع، والمشاهدة، والمراقبة، والمناجاة مع الله تعالى، والأنس به، وبدون هذه المعانى تكون الصلاة هيكلًا فارغًا من المضمون.

المؤتمر الإسلامى فى الشيشان





ويضيف المفتى أن الإسلام تجلى فى أروع صورة عندما وضع أخلاقيات وضوابط فيما يتعلق بالحرب والقتال- وهى ظاهرة اجتماعية إنسانية صاحبت الإنسان من قديم الزمان-؛ ليظهر للعالمين روح الإحسان فى الأحكام المتعلقة بهذا الباب؛ ومن ذلك: كفالة الحرية الاعتقادية وحرمة إكراه أحد على الدخول فى الدين؛ وحرمة قتل النساء والصبيان غير المحاربين فى الحرب؛ وحرمة استعمال النار لإحراق العدو فى الحرب، ما دام يقدر عليه بغيرها.

كما يشير مفتى الجمهورية فى كلمته إلى وجوب الالتزام بالاتفاقات والمواثيق والعهود الدولية التى رضيتها الدول الإسلامية، وكذلك التأكيد على حرمة الغدر بغير المسلمين متى دخلوا بلاد الإسلام مستأمَنين، فكذلك الحال بالنسبة للمسلم إذا دخل بلاد غير المسلمين بتأشيرة دخول ونحوها فإنه يكون مستأمَنًا، ولا يجوز له حينئذ أن يقوم بأى انتهاك لحرماتهم أو تَعَدٍّ عليهم، ودماؤهم وأموالهم وأعراضهم عليه حرام، ولو تعدَّى على شىء من ذلك كان غدرًا وخيانة منه.










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة