بالصور والفيديو.. "اليوم السابع" فى منطقة عرب غنيم معقل "كتائب حلوان".. الأهالى يترقبون الغرباء ومعظم المنازل عليها عبارات مناهضة للجيش والشرطة.. وخادم مسجد الحق: المتهمين حولوا "بيت الله" مخزن أسلحة

الأحد، 31 أغسطس 2014 04:40 م

مخزن أسلحة "كتائب حلوان" فى مسجد بعرب غنيم

كتب عبد الله محمود - تصوير ماهر إسكندر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محاولات متكررة حاولنا من خلالها الوصول إلى مسجد الحق بمنطقة عرب غنيم الذى استخدمته عناصر كتائب حلوان كمكان لتخزين الأسلحة النارية، ولم يكن الوصول للمكان أمرا سهلا، خاصة أن أهالى المنطقة يعرفون بعضهم البعض جيداً ويصعب دخول الغرباء للمنطقة والتجول فيها بعد الملاحقات الأمنية والإعلامية لها بحثا عن العناصر الإرهابية فضلا عن وجود العديد من القيادات الإخوانية التى تقطن المنطقة.

مخزن السلاح بعد مداهمته

وبمجرد أن وطأت أقدامنا المنطقة شاهدنا مركبات التوك توك وسيلة المواصلات المنتشرة فى تلك المنطقة مكتوب عليها "قطر فقط"، بالإضافة إلى نظرات أصحاب هذه التكاتك لنا فور دخولنا المنطقة، حيث كان من الواضح أننا أغراب عن الشارع، كما زادت مخاوفنا عندما رأى الأهالى أحد الكاميرات مع زميلنا وبدأوا ينظرون لنا بشكل غير عادى وكأنهم يريدون أن ينقضوا علينا ويفتكوا بنا.

يقع مسجد الحق الذى استخدمته تلك الجماعة الإرهابية فى تخزين الأسلحة وسط أحد الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع المعهد الدينى بمنطقة عرب غنيم، وأمام المسجد يوجد محل بقالة صغير لرجل مسن يدعى "عم محمد العربى" وبجانب المسجد عدد كبير من البيوت القديمة، أما باقى الشارع فيكاد أن يكون مهجورا تماما وصولا إلى منطقة الأراضى الزراعية بالمنطقة.

غسالة

وأغلب سكان هذه المنطقة من عناصر الجماعة الإرهابية، حيث لاحظنا أن معظم البيوت كتب عليها شعارات مؤيدة جماعة الإخوان ومناهضة للجيش والشرطة، ويقول عم محمد صاحب محل البقالة، الأهالى هنا أغلبهم جماعة إسلامية، كما حذرنا من التقاط الصور للشعارات المكتوبة على جدران البيوت حتى لا نقع فى مشاكل، موضحا أن أصحاب هذه البيوت متشددين جدا.

أماكن جلوس حافظى القرآن

وبمعاونة هذا الرجل توصلنا سريعا إلى إمام المسجد خادمه، حيث التقينا مع الخادم ويدعى الحاج "السيد أحمد حافظ جعفر مرسى" (67 سنة) فى البداية، والذى قال لنا، إنه لم يكن يعلم أى شىء عن أمر هذه الجماعة الإرهابية، مضيفا أنه فوجئ برجال الشرطة يطرقون باب بيته ويطلبون منه أن يفتح لهم المسجد كى يستطيعوا أن يصعدوا إلى الدور العلوى المستأجر .

ويكمل عم سيد حديثه وبدى عليه لا يستطيع أن يلتقط أنفاسه من شدة خوفه بسبب الواقعة، أنه فور أن صعد إلى الدور العلوى للمسجد واقتحم رجال الشرطة الغرف الموجودة بالدور فوجئ بكم هائل من الأسلحة والذخائر والملابس العسكرية، بالإضافة إلى إشارات رابعة العدوية ومنشورات تحتوى على عبارات مناهضة للجيش والشرطة ومحرضة على قلب نظام الحكم، كما تم العثور على أوراق بها عدد كبير من أسماء وعناوين ضباط وأفراد رجال الشرطة بقطاع جنوب القاهرة، وعلى الفور قامت رجال الأمن بجمع كل هذه المضبوطات وتحريزها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

أغراض مبعثرة

ويستكمل قائلا "حسبى الله ونعم الوكيل فى شخص يسفك دم أبنائنا فى الجيش والشرطة"، مشيرا إلى أن العقد المبرم بين "جمعية سعد بن معاذ الخيرية" وبين إدارة المسجد ينتهى فى 1 نوفمبر 2013، إلا أن ممثل الجمعية الذى أبرم عقد الإيجار معه رفض إخلاء المكان وطالب بتجديد العقد واستمر فى دفع الإيجار، لافتا إلى أنهم لم يعارضوا لأنهم لم يكونوا يدركوا حقيقة ما يقوم به هو ومن معه.

ويقول أحد سكان المنطقة، والذى رفض ذكر اسمه خوفا من بطش الإخوان، إن الأهالى فى المنطقة يتجرعون الذل والمهانة من قبل هؤلاء الإرهابيين، موضحا أن الأهالى فى منطقة عرب غنيم اعتادوا كل يوم جمعة عدم الخروج من البيت، ولو حتى لصلاة الجمعة خوفا من أحداث العنف والشغب التى تشهدها المنطقة من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أنه يتم خروج العديد من الملثمين حاملى الأسلحة النارية والذين يقومون بالاعتداء على الممتلاكات العامة والخاصة دون أى تميز، مشيرا إلى أن من يحاول إثناء هذه الجماعات الإرهابية عن القيام بمثل هذه الأفعال يكون جزاؤه القتل أو أن يكون صاحب عاهة مستديمة، وذلك فضلا عن حرق بيته أو محله، حيث إن أغلب أهالى هذه المنطقة من أصحاب الحرف المهنية اليدوية، بالإضافة إلى البسطاء من الأهالى.

جانب من دار تحفيظ القرآن بالمسجد

وكانت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة ألقت القبض على 5 أشخاص من هذه العناصر وعلى رأسهم المتهم الرئسى الذى ألقى بيان هذه الجماعة خلال مقطع الفيديو "فونيا"، والمتهم الثانى "المحمدى محمد شحاتة" عضو جماعة الوايت نايتس وعضو جماعة أحرار المناصر لجماعة الإخوان الإرهابية.

أغراض مبعثرة

وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات عن باقى هذا التنظيم، وجهت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ضربة قوية أخرى، وذلك بإلقاء القبض على 2 آخرين من أعضاء ما يسمى بــــــ"كتائب حلوان "، وهم كل من محمد محمد إبراهيم أحمد وشهرته "محمد العو" وبحوزته فرد خرطوش وطلقات نارية ومحمود أحمد خليل أحمد، مقيمان بمنطقة عرب غنيم بحلوان.

بينما أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، أنه فى إطار مواصلة الأجهزة الأمنية ملاحقة واستهداف باقى المتهمين الذين ضمتهم المجموعة المسلحة، التى أطلقت على نفسها "كتائب حلوان" وبثت مقطعاً مصوراً على شبكة المعلومات الدولية يتضمن التهديد بارتكاب أعمال عدائية ضد المنشآت العامة ورجال الشرطة والقوات المسلحة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، فقد نجحت قطاعات الأمن الوطنى والأمن العام وأمن القاهرة والأمن المركزى فى إلقاء القبض على متهمين من تلك المجموعة، وذلك عقب تحديد هويتهما واستهدافهما.

أغراض مبعثرة

وأشار المصدر إلى أن المتهمين هما محمد محمد إبراهيم أحمد وشهرته "محمد العو" وبحوزته فرد خرطوش وطلقات نارية ومحمود أحمد خليل أحمد، مقيمان بمنطقة عرب غنيم بحلوان.

أحد الشهود يشرح كيف استخدمت كتائب حلوان أعلى المسجد لتخزين السلاح

وبمواجهتهما اعترفا باشتراكهما فى الفيديو المشار إليه وأرشدا عن مخزن سلاح بغرفة أعلى مسجد الحق بمنطقة عرب غنيم دائرة قسم شرطة حلوان، وضُبط بداخله "بندقية خرطوش – 4 فرد خرطوش – بندقية رش - 122 طلقة من ذات العيار – 19 طلقة آلية - 13 صديرى واقى من الرصاص"، أحدهم مستولى عليه من إحدى سيارات الشرطة قاموا بإحراقها "و4 أحذية كانوا يرتدونها خلال تصوير مقطع الفيديو".

أماكن تخزين السلاح أعلى مسجد الحق بعرب غنيم

كما أرشد المتهمان عن مخزن آخر بمنطقة الملأة بعرب غنيم ضبط بداخله "تروسيكل يستخدم فى حمل السماعات أثناء المظاهرات – 4 سماعات كبيرة الحجم - 40 شماريخ وكمية كبيرة من البوسترات – 2 ماسك للوجه – 3 جراكن بنزين – 74 زجاجة مولوتوف – مولد كهرباء "، ومازالت الجهود الأمنية مستمرة لملاحقة باقى المتهمين وما كان بحوزتهم من أسلحة نارية.

فيما أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس عضوين جديدين من أعضاء كتائب حلوان الإرهابية، وهما كل من محمد محمد إبراهيم أحمد وشهرته "محمد العو" ومحمود أحمد خليل أحمد، 15 يوما على ذمة التحقيقات، واللذين تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهما.