الخطوط الجوية التركية تمنع فريق عمل بهندسة القاهرة من السفر لتكريمهم

منعت تركيا فريق معمل الفضاء الناشئ بكلية الهندسة جامعة القاهرة من السفر على متن طائرتها إلى بودابست ومنها إلى وارسو.

الفريق مكون من 4 طلاب، فاز منذ عدة أسابيع وحصل على المركز التاسع عالميا من بين حوالى 40 كلية ودولة.

وأكد د. محسن محمود السيد عفونه رئيس قسم الصيدلانيات والصناعات الدوائية كلية الصيدلة جامعة الأزهر بالقاهرة ووالد أحد أعضاء الفريق، أن المسئولين فى الخطوط الجوية التركية منعوا فريق العمل من السفر وعاملوهم معاملة غاية فى التعسف والقسوة والسوء وإضاعة وقتهم (3 ساعات قبل موعد إقلاع الرحلة) بحجة أنهم حاصلين على تأشيرة الاتحاد الأوروبى (التشينجين) من بولندا ومن ثم لا يحق لهم النزول ترانزيت فى بودابست ولابد أن يحصلوا على تذاكر أخرى من (القاهرة إلى وارسو) مباشرة.

وأشار عفونة إلى أن فريق العمل قضى الأشهر الثلاث الماضية بالورشة لإنجاز جهاز "إستكشاف وتنقيب وتحليل التربة بالفضاء للاشتراك فى مسابقة عالمية أخرى ستقام فى العاصمة البولندية وارسو فى 5 سبتمبر الجارى، مضيفا ان فريق العمل تمكن من إنجاز المهمة مستخدمين مواد خفيفة الوزن جدا تسمى النانو فايبر بعد معالجتها حراريا لتصبح أكثر صلابة من الصلب فى تجربة هى الأولى من نوعها فى العالم، مشيرا إلى أن فريق العمل حصل على التأشيرات الخاصة بالاتحاد الأوروبى والمعروفة باسم (تشينجين) وحجزوا تذاكر طيران مخفضة ومشروطة (لضعف الإمكانات المادية) على الخطوط الجوية التركية.

وشدد عفونة على أن كلام الجانب التركى عار عن الصحة ومجافٍ للقوانين المنظمة للطيران المدنى والتى تسمح لأى شخص بالمرور (ترانزيت)على أى مطار فى أى دولة بالعالم دون اتفاقية تشينجن أو غيرها! وكانت النتيجة والمثيرة لكثير من علامات الاستفهام حول الطريقة الفظة والخاطئة التى تعامل بها موظفو الخطوط الجوية التركية مع الفريق مما أدى إلى تفويت الرحلة عليهم وضياع ثمن التذاكر المشروطة والأهم حرمانهم من شرف المشاركة فى هذه المسابقة العالمية المقامة تحت رعاية رئيس وزراء بولندا وكبار المسئولين بها وبالاتحاد الأوروبى.

وأضاف عفونة، لـ"اليوم السابع" أن فريق العمل هم 4 طلاب من هندسة القاهرة وهم محمود محسن محمود السيد عفونة وأحمد كرم الحاوى وأحمد السيد ويوسف إبراهيم تم تكريمهم من جهات عدة مثل وزارة الدفاع والإنتاج الحربى وجامعة القاهرة ووزارة التعليم العالى والجامعة البريطانية والبنك الأهلى المصرى وكلية الهندسة بجامعة القاهرة وفى ظروف قاسية جدا بمعمل مستأجر بالمهندسين.

واستغرب عفونة من تجاهل الفريق رغم إرسال وزارة الدفاع والإنتاج الحربى مندوبين لاستقبالهم بالمطار لتسهيل إنهاء الإجراءات.