قال الدكتور اسلكو ولد ازيد بيه رئيس الحزب الموريتانى الحاكم " أن الربيع العربى فخ خطير روجت له أوساط خارج العالم العربى، منذ نكروبونتى ورفاقه وحتى الفيلسلوف الفرنسى برنار هنرى ليفى، ووقعت فى شراكه أوساط سياسية عربية غير محصنة فكريا أو أخلاقيا وسخرت له رافعات إعلامية مشبوهة، وساهمت مواقع التواصل الاجتماعى فى المهزلة، داخل مجتمع عربى يجهل عموما الثقافة الرقمية وقراءة ما بين سطور الخطاب السياسى الأجنبى، فحصلت الانتكاسة".
وأضاف المسؤول الموريتانى - الذى يتولى حقيبة النقل فى الحكومة الحالية - فى تصريحات للصحفيين نشرت اليوم الأحد فى نواكشوط "إن هذه الانتكاسة تمثلت فى حروب أهلية طاحنة، غزو أجنبى مدمر، خراب اقتصادى وحضارى، تقويض دول بكاملها: كارثة بكل المقاييس"
وحمل المسؤول الحزبى على المعارضة الموريتانية ، واعتبر أن قادتها يوظفون حرية التعبير للتهور مؤكدا أن الناخب الموريتانى رفض المعارضة وتمسك بالرئيس محمد ولد عبد العزيز لاعتبارات من أبرزها الاستقرار والأمن اللذين ينعم بهما الموريتانيون.
وكد أن موريتانيا تصدرت الترتيب العربى فى مجال حرية الصحافة خلال السنوات الثلاث الماضية، حسب منظمة «مراسلون بلا حدود» وخلص إلى القول إذا كانت موريتانيا قد استطاعت تجنب ويلات الربيع العربى فالفضل فى ذلك يعود إلى المستويات المتقدمة لممارسة حريات التعبير والتظاهر والتنظيم، فقمع المتظاهرين السلميين وكبت الحريات شكل وقودا حقيقيا لإشعال فتيل الحروب الأهلية وتبرير التدخل الأجنبى فى دول الربيع العربى" حسب المسؤول الحزبى الموريتانى.
