الببلاوى: قبلت المسئولية ومصر فى خطر داهم.. و"البرادعى" أول من أبلغنى بترشحى لرئاسة الحكومة.. البلاد بعد 30 يونيه كانت تحتاج رجل أمن وليس اقتصاد.. و"عدلى منصور" أخبرنى:"انت حر فى اختيار الوزراء"

كشف الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء السابق، أن الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية، فى ذلك الوقت، هو أول من أبلغه بترشحه لشغل موقع رئيس الحكومة.

وأضاف"الببلاوى" لـ"الشرق الأوسط"، اليوم الأحد، أن الرئيس السابق عدلى منصور، حين كلفه رسميا بتشكيل الوزارة، أبلغه بأن لديه مطلق الحرية فى اختيار الوزراء، قائلا:"إن الرئيس الراحل أنور السادات كان صاحب ابتكارات ومبادرات".

وعن علاقته بالبرادعى، الذى استقال احتجاجا على فض اعتصامى "الإخوان"، قال الببلاوى: "والده صديق قديم لوالدى، ويعرف بعضنا بعضا عائليا"، وأضاف: "لكننا لم نلتقِ إلا نادرا، بسبب ظروف عمل كل منا فى الخارج طوال السنوات الـ30 الماضية".

وأشار إلى أنه اعتذر فى المرة الأولى عن عدم قبول منصب رئيس الحكومة، "وقلت للبرادعى إن الوضع الأمنى غير مستقر، والبلد فى هذه المرحلة لا تحتاج لرجل اقتصاد، وإنما تحتاج لرجل أمن وقلت له أيضا: أتمنى أن تأتوا برجل أمن يتولى الحكومة، وأنا مستعد أن أعمل معه فى الجانب الاقتصادى، لأن المشكلة الأساسية التى تواجه المواطن المصرى فى هذه المرحلة مشكلة أمنية".

وتابع: "وفى اليوم التالى اتصل بى الدكتور البرادعى مرة أخرى وفى هذه الفترة وجدت أن المسألة ليست مسألة (أمنى أو اقتصادى)، ولكن المسألة كانت أن البلد فى حالة خطر داهم، وينبغى أن نقوم بالواجب تجاه الوطن".