أحزاب تحالف الإخوان تبحث عن طريق العودة للحياة السياسية.."البناء والتنمية" يدرس مبادرة العمدة..الجماعة تعقد اجتماعا خلال أيام لبحث ما بعد الانسحابات..وإسلاميون: انفصال "الوسط" تمهيد لانسحاب أحزاب أخرى

قال خبراء فى الشأن الإسلامى، إن انسحاب حزب الوسط سيسهم بشكل كبير فى انسحاب أحزاب أخرى داخل تحالف دعم الإخوان، وإن تلك الأحزاب سوف تبحث لنفسها عن مكان فى الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة.

فيما أوضحت مصادر داخل التحالف نفسه إنه سيعقد اجتماع خلال أيام قليلة لبحث مدى إمكانية توسيع التحالف خلال الفترة المقبلة، وبحث المستجدات عقب انسحاب الوسط الرسمى منه.

وأكدت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان أن التحالف يخشى أن يكون انسحاب حزب الوسط مقدمة لانسحاب أحزاب أخرى، مشيرا إلى أن التحالف وقياداته يتواصلون مع كل الأحزاب التى أعلنت أنها تجرى استطلاع رأى لقواعدها لمعرفة رأيهم فى الانسحاب أو البقاء فى التحالف.

وأشارت المصادر إلى أن التحالف يسعى لحل الأزمة التى حلت به عقب وجود اعتراضات على المجلس الذى تم تدشينه فى الخارج، حيث اعتبره البعض محاولة من الإخوان لإنشاء كيان بديل للتحالف، موضحا أن هناك أحزابا داخل التحالف لم تحضر اجتماعاته الأخيرة.

فيما قال مصدر بالهيئة العليا لحزب الوطن -طلب عدم ذكر اسمه- إن الحزب ما زال يبحث مع قواعده فكرة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية من عدمها، وأن استطلاع رأى قواعده بالانسحاب الرسمى من التحالف لم ينتهِ بعد، مشيرا إلى أن الحزب سوف يعلن موقفه بالانسحاب الكامل من عدمه، والمشاركة فى البرلمان القابل من عدمها فى بيان خلال الأيام المقبلة.

من جانبه قال أحمد الإسكندرانى، المتحدث الرسمى باسم حزب "البناء والتنمية"، إن الحزب لم يتخذ موقفا محددا تجاه مبادرة محمد العمدة والتى يزمع إعلانها فى مؤتمر صحفى، مشيرا إلى أنه يدرسها.

وأضاف الإسكندرانى، فى بيان للحزب، أن الحزب لم يطلع على تفاصيل تلك المبادرة حتى يتمكن من دراستها والحكم عليها بشكل قاطع ونهائى.

وأكد أن استراتيجية الحزب تتضمن السعى إلى حلول سياسية تحفظ الحقوق وتعلى الإرادة الشعبية وتلبى مطالب المؤيدين والمعارضين.

بينما قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المنشق، إن انسحاب حزب الوسط من تحالف دعم الإخوان هو مقدمة لانسحاب أحزاب أخرى، مثل حزبى البناء والتنمية والوطن، موضحا أن هناك مشكلات عديدة داخل التحالف الآن.

وأضاف الهلباوى، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن انسحاب حزب الوسط يوضح التفكك فى التحالف الآن، بسبب إنشاء الإخوان مجلس فى تركيا وإعلان وثيقة بروكسل وبيان القاهرة.


أخبار متعلقة..

الدعوة السلفية لـ"الوسط": الرجوع إلى الحق خير من التمادى فى الباطل