رجل يقتل زوجته لرفضها العودة للمنزل.. ويؤكد: "ماكنتش بتسمع الكلام وعايزة تبقى هى الراجل وأنا الست".. النيابة تعرضه على طبيب نفسى.. والمحكمة تقضى ببراءته وتودعه بمستشفى الأمراض العقلية

السبت، 30 أغسطس 2014 08:12 ص
رجل يقتل زوجته لرفضها العودة للمنزل.. ويؤكد: "ماكنتش بتسمع الكلام وعايزة تبقى هى الراجل وأنا الست".. النيابة تعرضه على طبيب نفسى.. والمحكمة تقضى ببراءته وتودعه بمستشفى الأمراض العقلية صورة أرشيفية
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قتلتها لأنها لا تستحق الحياة، فهى كثيرة التمرد وما بتسمعش الكلام، سابت البيت رغم أنى رفضت ولما رُحْت أرجعها رفضت، فغضبت، وأطلقت وابلا من الأعيرة النارية تجاهها حتى تأكدت أنها فارقت الحياة، وسلمت نفسى لأنى عارف أنى مش مذنب وهى تستحق اللى حصل، كانت عايزة تبقى هى الراجل وأنا الست".

تلك كانت كلمات عصام.ص فى تحقيقات النيابة، التى وجهت له تهمة قتل زوجته عايدة.م مع سبق الإصرار والترصد، وأمرت بعرضه على طبيب نفسى للكشف على قواه العقلية، ومن ثم قضت المحكمة ببراءته؛ لأنه غير مسؤول عن تصرفاته وإيداعه بمستشفى للأمراض العقلية.

البداية، كانت بمشاجرة بين المجنى عليها عايدة.م، وزوجها عصام.ص، تركت على أثرها المنزل وتوجهت لبيت أبيها بكفر طهرمس فى ساعة متأخرة من الليل.

حاول والدها أن يعرف سبب الخلاف بينها وبين زوجها، ولكنها فضلت الكتمان، وتحدثت مع أمها وأخبرتها بسوء سلوكيات زوجها وتصرفه بشكل غريب ومريب، وأنها لم تعد تتحمل المعيشة معه.

مرت عدة أيام وفى إحدى الليالى فوجئ من فى المنزل بطرقات على الباب بشكل جنونى فاستيقظت زوجة أخى المجنى عليها أسماء.م 27 سنة ربة منزل، وفتحت الباب ففوجئت بعصام زوج عايدة يطلب مقابلتها، فطلبت منه الانتظار لحين إيقاظها من النوم، بعدها خرجت عايدة لمقابلة زوجها الذى كان فى حالة هياج وعدم استقرار نفسى وتبدو عليه علامات التوتر.

حاول إقناع زوجته بالعودة للمنزل ولكنها رفضت، وكان ينتابها شعور بالخوف تجاهه، حيث طرأت عليه العديد من التغيرات، ولم تكن تعرف أسباب ذلك.

ووسط إصرار الزوج على إعادة زوجته للمنزل ووسط رفضها، أخرج المتهم سلاحا ناريا كان قد أخفاه داخل ملابسه وأطلق وابلًا من الأعيرة النارية تجاه زوجته فأرداها قتيلة.

حينما سمع والد ووالدة الفتاة أصوات الطلقات النارية خرجا على الفور، ليجدا ابنتهما غارقة فى دمائها، وحاولا إسعافها ولكنها كانت محاولات يائسة، لفراقها الحياة.

وأمرت النيابة بدفن وتشريح جثة المجنى عليها وطلب تقرير الطب الشرعى حول الوفاة الذى جاء فيه أن المجنى عليها بها كسور بالجمجمة والعظام وتهتك بالمخ والقلب والرئتين والكبد وبعض الأحشاء البطنية والحوض ونزيف دموى حاد.

واعترف عصام.ص فى تحقيقات النيابة بارتكابه الواقعة وبحيازته للسلاح النارى الذى بحوزته، فأمرت النيابة بعرض المتهم على طبيب نفسى لتشككها فى مدى سلامة قواه العقلية، والتأكد من مدى مسئوليته عن تصرفاته.

وثبت صحة شكوك النيابة من معاناة المتهم من بعض الاختلال النفسى، يصاحبه انخفاض فى مستوى القدرات المعرفية، كالقدرة على إصدار الأحكام أو الاستجابة المناسبة للمواقف، وضعف فى التخطيط، وكل ذلك يجعله سهل الانقياد من قِبَل آخرين، وعليه فإنه غير مدرك لأقواله أو كينونة أفعاله وهو غير مسئول عن تصرفاته.

وقضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف، وسكرتارية محمد السيد ووائل السيد، ببراءة المتهم عصام.ص فى القضية رقم 1464سنة 2014، مما أسند إليه بقتل زوجته عايدة.م، ومصادرة السلاح المستخدم فى الواقعة.

كما قررت المحكمة بحجز المتهم فى أحد المستشفيات المعدّة للأمراض النفسية، لإجراء العلاج الدوائى والنفسى والتأهيلى له مع عرضه مرة أخرى على اللجنة الخاصة بمراجعة أسباب ومبررات قرار الإيداع.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة