أوجه كلامى فى مقالى هذا إلى فئات الشباب الذين مازالوا معتقدين خيراً فى جماعة الإخوان الإرهابية وخصوصاً بعد ما تابعنا فى مختلف وسائل الإعلام أخبار شهداء الواجب الذين تم استشهادهم على أيدى تلك الجماعات الإرهابية الجبانة، واستشهاد دفعة جديدة من خير أجناد الآرض الذين كانوا موجودين تحديداً فى واحة الفرافرة فى الوادى الجديد، والذين هم أساساً خلقوا فقط من أجل الحفاظ على أمن وسلامة مصر والمصريين.
أكتب مقالى هذا لأسأل هؤلاء الشباب لماذا يعتقدون خيراً فى هؤلاء الخونة الإرهابيين وما الذى ينتظرونه منهم بعدما عانينا منهم طوال ثلاث سنوات من خراب ودمار وذبح وقتل أبرياء دون وجه حق.. ماذا تريدون يا معظم الشباب من هؤلاء المجرمين الذين ينطقون باسم الدين ويقولون "قال الله.. وقال الرسول" وهم لا يعرفون أى شىء عن الدين الإسلامى.
لا أعرف أى دين هذا.. أى دين الذى يحرض على الخراب والدمار فى منشآت البلد التى تربيتوا على أرضها وفى أحضانها وأكلتوا من خيراتها وشربتوا من مياه نيلها العظيم.
أكتب مقالى هذا للشباب الذين لا يزالون يبكون على اللبن المسكوب ومازالوا يعتقدون خيرا للرئيس المعزول وجماعته الإرهابية والذين مازالوا يعتقدون أنه الرئيس الشرعى للبلاد والذين يعتبرون ما حدث هذا ما هو إلا انقلاب عسكرى وأقول لهم كفانا بكاء على اللبن المسكوب لأننا أصبحنا الآن فى بداية طريق جديد.. الطريق نحو مستقبل باهر ومشرق بإذن الله كما أتوقع وكما توقعت منذ أن تولى السيد عبد الفتاح السيسى مقاليد حكم البلاد استجابة لرغبة الشعب المصرى الحر الذى أنقذ بلده بيده من حكم جماعة إرهابية ومنذ أول يوم من توليه الرئاسة لا يشغل باله سوى الشباب ومشاكله التى لا حصر لها وكيف يوفر له فرص عمل مناسبة وكيف يوفر عيشة كريمة لكل مواطن مصرى.
وفى مقابل هذا وبدلا من أن تفكروا كيف تتكاتفوا معه وبدلا من أن تضعوا أيديكم فى أيديه للنهوض بمصر وللسعى أن تخرج من كبوتها وكيف يتم العمل والدفع بعجلة الإنتاج إلى الأمام من أجل استعادة مكانة مصر الاقتصادية أمام العالم أجمع تفكروا فى أخينا المعزول وتفكروا فى مسيرات ومظاهرات وخراب ودمار.. إلخ وتعملوا على هدم كل ما نحاول بناءه من أجل مصر ومن أجل إسعاد المواطن المصرى وراحته.
فمن هنا.. من مقالى هذا أناشد هذه الفئة من الشباب أن ندع ما فات جانباً ونفكر فى مستقبل مصر كيف يكون مشرقاً وملئ بالتفاؤل ونفكر كيف نتكاتف مع الرئيس السيسى والذى أجمعنا جميعا على حبه واحترامه وعلى أنه الأجدر لقيادة هذا البلد فى الفترة الحالية والمقبلة إذن هيا بنا ننفض كل هذا وننفذ له رغبته الوحيدة التى دائما ما ينص عليها فى خطاباته للأمة وهى العمل ثم العمل فالعمل لنستطيع أن نستعيد مكانة مصر أمام العالم كله.. فهيا يا معشر الشباب راجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان.
