نفى عدد من الخبراء العسكريين والسياسيين ما نشرته جريدة "صندى تايمز" البريطانية، والتى زعمت أن مصر قامت بإرسال قوات عسكرية لحماية المملكة العربية السعودية من خطر داعش، الأمر الذى نفاه الخبراء مؤكدين أن قرار إرسال القوات خارج الحدود لابد أن يخضع لعدة إجراءات قانونية حسب الدستور المصرى، وما نصت عليه المادة 152 أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة لا يُعلن الحرب ولا يرسل قوات خارج حدود دولته إلّا بموافقة مجلس الدفاع الوطنى، ويحصل على موافقة ثلثى مجلس الشعب.
ومن جانبه أكد اللواء طلعت موسى الخبير العسكرى أن ما تداولته الصحيفة مخالف للحقيقة، مشيرا إلى أن إرسال قوات إلى خارج الحدود المصرية يخضع لعدة خطوات قانونية قبل الإرسال.
وأوضح موسى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن المادة 152 من الدستور المصرى تنص على أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة لا يعلن الحرب ولا يرسل قوات خارج حدود دولته إلّا بموافقة مجلس الدفاع، ومجلس الأمن الوطنى، ويحصل على موافقة ثلثى مجلس الشعب.
وأشار الخبير العسكرى إلى أنه حال استدعاء دول شقيقة لمصر طلب حماية من القوات المسلحة، واتخذ رئيس الجمهورية الإجراءات القانونية فإن مصر فى هذه الحالة ستذهب لحماية أراضى الدول الشقيقة من الجماعات المتطرفة.
وفى سياق متصل نفى اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى، خروج أى قوات عسكرية مصرية لأى دولة أخرى، حتى لو بغرض التدريب أو الاشتراك فى مناورة عسكرية منذ المناورة المشتركة مع البحرين، موضحا: "كل ما ينشر غير ذلك شائعات لمحاولة تشويه مصر".
وأضاف "سيف اليزل" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، فى تعليقه على ما نشرته الصحيفة، أنها محاولات لإظهار شكل غير صحيح لمصر، لافتا إلى أنه لو تدخلت أى قوات تجاه أى دولة عربية بناء على طلبها سيتم الإعلان عن ذلك بوضوح.
وأكد عمرو على، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن الزج باسم مصر فى تقرير الصحيفة محاولة "خبيثة" من الصحيفة لعقد مقارنة بين الدور الذى يمكن أن تلعبه مصر عسكريا فى بعض الدول العربية بناء على طلبها.
وقال "على" لـ"اليوم السابع": "لا شك أن العلاقة الآن بين مصر والسعودية هى تحالف قوى، وأن مصر لن تتأخر فى حماية المملكة لو طلبت ذلك رسميا ضد عدو يعترف أن منتهى أمله هو غزو مصر".
وأضاف "على": "وجود قوات مصرية الآن فى السعودية هو محض افتراء بعد نفى القوات المسلحة المصرية التى لا تكذب ولن تتورع عن إعلان وجودها هناك، لو تم طلبها رسميا من المملكة لحماية الأمن القومى العربى، بعد الحصول على موافقة القيادة السياسية والعسكرية حسب الدستور".
ونفى شهاب وجيه المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار ما نشرته الصحيفة حول نشر قوات مصرية على الحدود السعودية العراقية، قائلا "لو كان هذا الأمر حقيقيا فكانت الإدارة المصرية ستعلنه دون خجل".
وأضاف وجيه فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مساعدة المملكة العربية السعودية أمر واجب على الدولة المصرية حال تعرضها للخطر، خصوصا بعد وقوفها إلى جانب الدولة المصرية فى أزمتها، مشددا على عدم صحة ما نشرته الصحيفة.
وفى السياق ذاته أكد الكاتب الصحفى عبد الله السناوى أن ما نشرته الصحيفة أحاديث مرسلة، قائلا "أشكك فى صحة ما نشرته وعلى الجريدة الدفاع عن مصدقتيها بنشر ما يؤكد صحة هذه المعلومات".
وأضاف السناوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تحريك قوات عسكرية إلى خارج الحدود المصرية أمر لن يخفى على أحد، وسيكون معلوما لصحفيى الداخل قبل الخارج، مشددا على أن "صنداى تايمز" جريدة لها مصداقيتها، إلا أنها ينبغى أن تنشر من الوثائق ما يؤكد معلوماتها أو تعتذر.
وهاجم اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، ما نشرته الصحيفة البريطانية، بشأن تواجد قوات مصرية وباكستانية على الحدود السعودية - العراقية لمواجهة داعش، مشيرا إلى أن تلك الجرائد تتحكم فيها قطر وأمريكا التى تخدم مصالح الإخوان وترعاها، لافتا إلى أنها نشرت بغرض تشويه صورة مصر أمام العالم.
وأضاف "نور الدين" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "مصر مش عزبة لكى يتحرك قوات منها تجاه أى دولة دون علم أحد"، لافتا إلى أن ما نشر ضمن مؤامرة كبيرة للتشكيك فى ما يدور داخل مصر".
موضوعات متعلقة..
صنداى تايمز: قوات مصرية وباكستانية على الحدود السعودية - العراقية لمواجهة داعش.. ومصدر عسكرى ينفى تقرير الصحيفة البريطانية.. ويؤكد: تحرك الجيش خارج الحدود قرار ينظمه الدستور
خبراء وسياسيون ينفون مزاعم "صنداى تايمز" بإرسال قوات مصرية للسعودية.. طلعت موسى: لا يمكن إرسال قوات خارج البلاد دون موافقة مجلس الدفاع الوطنى والبرلمان.. سيف اليزل: لم تخرج أى قوات منذ مناورات البحرين
الأحد، 03 أغسطس 2014 11:10 م