حصاد المحافظات..أول خلية إرهابية مصرية على اتصال بـ"داعش"فى سوريا وتُنسّق مع "القاعدة"..والقبض على مُموّل للجماعات التكفيرية برفح..ووزير النقل يتفقد ميناء شرق التفريعة أحد موانئ محور تنمية قناة السويس

شهدت محافظات الجمهورية، اليوم الأحد، عددًا من الأحداث المهمة والساخنة، حيث استهدفت عناصر إخوانية إرهابية محولى كهرباء خلف قصر منير فخرى عبد النور وكنيسة الملاك بسوهاج، وتم ضبط عنصرين تكفيريين بالدقهلية بحوزتهما منشورات لقلب نظام الحكم، وتم القبض على ممول للجماعات التكفيرية برفح، وتفقد وزير النقل ميناء شرق التفريعة أحد موانئ محور تنمية قناة السويس.

فى سوهاج، استقبل المستشفى الجامعى وسوهاج العام والبلينا المركزى وأبو تشت المركزى 28 مجندا مصابين بإصابات مختلفة على إثر وقوع حادثين بين سيارة ملاكى ولورى شرطة وانقلاب لورى شرطة أثناء محاولته نقل الجنود المصابين فى حادث التصادم الأول، بينما لقى 7 أشخاص مصرعهم من بينهم 6 مدنيين ومجند.

وكان اللواء إبراهيم صابر، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من إدارة النجدة يفيد وقوع حادثى تصادم وانقلاب لسيارتى شرطة ووجود متوفين ومصابين.

وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة اللواء إبراهيم صابر مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، واللواء أحمد شاهين حكمدار المديرية، والعميد حسين حامد مدير إدارة المباحث الجنائية.

وتبين عقب الانتقال والفحص أن سيارة نقل الجنود التابعة لمديرية أمن سوهاج كانت عائدة من مأمورية فى عملية صلح بمحافظة سوهاج وتعرضت لحادث تصادم مع سيارة ملاكى تحمل رقم 23671 ملاكى قنا على الطريق الصحراوى الغربى دائرة مركز البلينا، ونتج عن الحادث مصرع 6 أشخاص من مستقلى السيارة الملاكى، وتم نقلهم لمستشفى أبو تشت المركزى بمحافظة قنا.

وأثناء علم باقى أفراد المأمورية بالحادث توجهت إحدى السيارات لنقل المصابين وأثناء وضع عدد 15 مجندا من المصابين وبرفقتهم 15 مجندا آخرين، انقلبت بهم سيارة الشرطة الثانية بمدخل مدينة الكوامل على الطريق الصحراوى الغربى، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات المختلفة وقام اللواء إبراهيم صابر بمرافقتهم والتأكد من سلامتهم داخل مستشفى سوهاج.

ويذكر أن 6 سيارات تابعة للأمن المركزى كانت تشارك فى تأمين الصلح بين الهلالية والكوبانية بمحافظة أسوان، وتعرضت سيارتان للحادثين عقب عودتهما بمحافظة سوهاج.

وحصل "اليوم السابع" على أسماء ضحايا حادث تصادم سيارة الأمن المركزى بسيارة ملاكى بطريق "قنا - سوهاج"، مما أسفر عن مصرع 6 أشخاص، تبين أن 5 منهم من أسرة واحدة، فيما أصيب ما يقرب من 26 مجندا تم نقلهم جميعا لمستشفى سوهاج الجامعى.

وأفادت الأجهزة الأمنية بوقوع حادث تصادم بين سيارة للأمن المركزى وأخرى ملاكى بطريق قنا سوهاج، بالقرب من قرية أبو شوشة التابعة لمركز أبو تشت، مما أسفر عن مصرع 6 أشخاص من بينهم 5 من أسرة واحدة، تم نقلهم إلى مستشفى نجع حمادى العام، وهم عبد الرحمن أحمد (25 عامًا)، طبيب، وجدته زينب زهرى محمد، (84 عامًا) ربة منزل، وشقيقه محمود (18 عامًا)، طالب، وشقيقته هناء (21 عامًا)، ووالدته هبة عبد العظيم (58 عامًا)، بالإضافة إلى وفاة مجند أثناء تلقيه العلاج بمستشفى سوهاج، وإصابة أكثر من 26 مجندًا بجروح وكدمات متفرقة بالجسم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتتولى التحقيقات.

فى الشرقية، كشفت مصادر قضائية رفيعة المستوى بنيابات جنوب الشرقية, لـ"اليوم السابع", عن أن الخلية العنقودية التى كونها القيادى الجهادى خالد مغاورى بمركز منيا القمح بالشرقية, تعتبر أول خلية يتم ضبطها بمصر مرتبطة بتنظيم داعش والقاعدة.

وأوضح المصدر أن مغاورى كان على اتصال بتنظيم القاعدة بالخارج وتنظيم داعش لتدريب أعضاء الخلية بسوريا وعودتهم لمصر للقيام بأعمال عدائية وتخريبية ضد الجيش والشرطة والمسيحيين.

وكانت بداية اكتشاف الخلية بتوافر معلومات لدى جهاز الأمن الوطنى بالقاهرة, عن "خالد مغاورى" 37 سنة، صاحب شركة مقاولات، ومقيم بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية, بتكوين خلية عنقودية على اتصال بتنظيم داعش بالخارج.

وأوضحت المعلومات أن مغاورى من أصحاب الفكر التكفيرى وبدأ فى ممارسته بالمرحلة الإعدادية وكان على علاقة قوية بأحد المشايخ المتشددين بمنيا القمح، وكان يصحبه معه إلى مسجد الصحابة بالمدينة وأنه هرب من السجن فى أحداث ثورة 25 يناير.

ثم تم القبض عليه, وسبق اعتقاله 48 مرة فى الفترة من 1997 وحتى عام 2005, ومتهم فى تفجيرات حى الحسين وأن والده توفى خلال فترة حبسه، وأنه على علاقة بعضو قيادى بتنظيم القاعدة بالخارج, حيث يقوم بتجميع المعلومات له عن نوعية السلاح والمعدات المستخدمة فى مصر, مقابل قيام تنظيم القاعدة بمده بالمال, وتمكنت مأمورية مكبرة من الأمن الوطنى بالقاهرة من ضبطه.

وتبين من خلال التحقيقات التى باشرتها معه نيابة الزقازيق الكلية برئاسة المستشار بلال أبو خضرة رئيس النيابة الكلية أن تحريات الأمن الوطنى أكدت أن مغاورى كان يعمل على تجميع المتطرفين الشباب، وتدريبهم على حمل السلاح وتسفيرهم إلى سوريا, وتدريبهم على حرب العصابات مع تنظيم داعش, ثم العودة إلى مصر والقيام بأعمال تخريبية بالبلاد، والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة والمسيحيين, وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف أفراد القوات المسلحة والداخلية ودور العبادة المسيحية والمسيحيين وأبناءهم داخل مصر, وتمكن جهاز الأمن الوطن بالقاهرة من ضبط 5 من أعضاء خليته العنقودية بمختلف المحافظات وعرضهم على نيابة الشرقية, لأنها هى التى باشرت التحقيق فى بداية الخلية المحبوس فيها المتهم.

وفى سياق متصل كشف مصدر أمنى فى تصريحات صحفية خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأجهزة الأمنية بالمديرية تمكنت من ضبط أكثر من 15 خلية إرهابية بإجمالى 32 عنصرا, وتم ضبط كم كبير من المتفجرات، وأكثرهم خطورة كانت خلية إبراهيم الصعيدى المضبوطة بقرية طارق بن زياد بمركز منشاة أبو عمر, حيث جهز سيارة مليئة بالمتفجرات لاستخدامها ضد الجيش والمنشآت الشرطية, وتم ضبطها قبل تفجيرها.

ويأتى ذلك بالإضافة إلى التنظيم الأخطر وهو تنظيم أنصار الشريعة فى أرض الكنانة, الذى كونه أحمد عبد الرحمن ومحمد السيد مرسى 32 سنة من كفر أولاد عطية بالشرقية المواجهة لقرية العدوة وشهرته "أبو عمر"، ويعتبر المسئول التنظيمى لأنصار الشريعة فى مصر، الذى تم ضبطه بالصالحية القديمة, بالإضافة إلى ضبط عمار أبو سبحة الذراع اليمنى لأحمد عبد الرحمن الذى قام باغتيال ضابط بالأمن الوطنى و10 أمناء شرطة.

ومن جانب آخر، شهدت مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، استهداف خلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان لمحولين للكهرباء بدائرة القسم الأول خلف قصر منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة، والثانية خلف كنيسة الملاك، حيث أشعلت تلك العناصر إطارات السيارات أسفل تلك المحولات مما تسبب فى احتراقها وانقطاع التيار الكهربائى عن المنطقتين.

وكان اللواء إبراهيم صابر مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغا من قسم شرطة جرجا، يفيد باحتراق محولين بدائرة القسم ووجود آثار لإطارات السيارات أسفل المحولين.

وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة العميد حسين حامد مدير إدارة المباحث الجنائية وعناصر من الأمن الوطنى والأمن العام، والرائد صلاح أبو القاسم رئيس مباحث قسم شرطة جرجا وقوات الحماية المدنية برئاسة العميد علاء الدين السعيد مدير إدارة الحماية المدنية، وتمت السيطرة على الحريقين.

وتبين من الفحص أن المحول المحترق الأول خلف قصر الوزير منير فخرى عبد النور، والمحول الثانى المحترق خلف كنيسة الملاك، وأشارت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 3 عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بدائرة القسم، وباستهدافهم تبين عدم وجودهم بالمنازل خاصتهم.

وأن تلك العملية جاءت ردا على قيام الأجهزة الأمنية بالدفع بمأمورية وإلقاء القبض على 6 إخوان بحوزتهم أوراقا تنظيمية للقيام بأعمال مناهضة للدولة وهم محمد عبد الرحيم أبو العلا إبراهيم 46 عاما حاصل على دبلوم ثانوى صناعى بحيازته "هارد كمبيوتر"، ومحمد جمال الدين محمد محرز 26 عاما مدرس، وأحمد عمر عبد العزيز الأنصارى 37 عاما حاصل على بكالوريوس تجارة بحيازته "هارد كمبيوتر".

وياسر محمود هاشم محمود 45 عاما موظف بالوحدة المحلية لمركز ومدينة جرجا، وحسن عبد الهادى كامل حسن 43 سنة مدرس، ومحمود جابر محمد يونس 32 سنة موظف بمطحن جرجا، ويقيمون دائرة قسم جرجا ومن المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابى وبحيازتهم أوراق تنظيمية للقيام بأعمال مناهضة للدولة خلال الفترة المقبلة، جارى تحرير المحضر اللازم.

وعلى جانب آخر، قامت بعض العناصر الإرهابية بمركز طهطا شمال محافظة سوهاج باستهداف برج للضغط العالى بناحية قرية القبيصات دائرة المركز ونشر أركانه الأربعة فى محاولة منهم لإسقاطه عشية ليلة عيد الفطر المبارك إلا أن البرج ارتكن إلى القاعدة الخرسانية وتحمل البرج على الأسلاك الهوائية وقامت إدارة خطوط كهرباء سوهاج بتوفير وحدة طوارئ لمتابعة البرج أثناء إجازة العيد.

وقد أعلنت حركة تسمى نفسها "حركة انتقام سوهاج" مسئوليتها عن التفجيرين ردا على إلقاء الأجهزة الأمنية القبض 6 منتمين لتنظيم الإخوان كانوا يخططون لعمليات تخريبية وتوعدت الحركة بتنفيذ عمليات أخرى.

وجاء نص البيان الصادر على صفحة "حركة انتقام سوهاج" على فيس بوك: "ردا على ما قامت به ميليشيات الانقلاب العسكرى من اختطاف 6 من رافضى الانقلاب العسكرى قامت مجموعة من الشباب الغاضب فى يوم السبت الموافق 2/8/2014 بإحراق مجموعة من أكشاك الكهرباء متوعدين قوات الانقلاب بالمزيد إذا لم تكف عن ممارساتها القمعية فى حق رافضى الانقلاب العسكرى".

وفى شمال سيناء، صرح مصدر أمنى أن قوات الأمن تمكنت من القبض على "حلمى. م"، مواليد 1964 م، بعد أن تبين لأجهزة الأمن قيامه بدفع مبالغ مالية لعناصر تكفيرية قرب الشريط الحدودى بين مصر وغزة، وتم إلقاء القبض على المتهم بمنزله برفح، ويجرى التحقيق معه بمعرفة أجهزة أمنية مختصة.

وفى بورسعيد، تفقد المهندس هانى ضاحى وزير النقل، ميناء شرق التفريعة ببورسعيد والذى يعد أحد الموانئ بمشروع محور تنمية قناة السويس.

وأكد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مشروع محور قناة السويس هدف قومى لمصر، وأن كل الأجهزة والوزارات تعمل كلها على قلب رجل واحد، لافتا إلى أن لجنة الإصلاح التشريعى تجمع كل القوانين وهيئة الموانئ بوزارة النقل، وقناة السويس، دعما من أجل مصر.

وأوضح "ضاحى"، خلال اجتماعه الذى عقد بهيئة موانئ بورسعيد، واجتماعه برئيس هيئة الموانئ، أن هناك هيكلا تنظيميا يجمع كل الهيئات لتكون بمثابة كيان واحد، دون تمديد بشخص ما، معلقا: "هدفنا قومى ولابد أن يتحقق من أجل استقرار مصر، والمشروع سوف يبدأ العمل به خلال فترة وجيزة بعد الإعلان عن الشركات التى تقدمت وبطريقة عاجلة، دون تدخل أية كيانات سياسية لاختيار الشركات التى تقوم بتنفيذ المشروع من خلال التقييم الفنى والمالى".

وأضاف وزير النقل، أن كل وزير له فكر ولكنه يقوم بدوره من خلال خطة استراتيجية لمصر، تبنى على النواحى الفنية وطبقا لما أقرته الدولة، نافيا القول إن هناك وزيرا يعمل حسب أهوائه أو مزاجه الشخصى.

ورافق الوزير خلال الجولة اللواء مدحت عطية القائم بأعمال رئيس هيئة موانئ بورسعيد ولفيف من المسئولين بالهيئة، وقد تفقد الوزير ميناء شرق التفريعة وموقع ساحة الشاحنات المزمع إنشائها بميناء شرق بورسعيد.

وفى الدقهلية، تمكنت قوات مرور الدقهلية من ضبط شخصين تكفيريين وبحوزتهما أوراق من تنظيم الجهاد وفيديوهات لتدريب بعض الجهاديين وأوراق خاصة بأمن الدولة مسروقة من الجهاز وقت ثورة 25 يناير.

وتلقى اللواء محمد الشرقاوى مدير أمن الدقهلية، إخطارا من العميد السعيد عمارة مدير مباحث المديرية بأنه حال قيام القوات بالمرور بدائرة القسم وأثناء تفقده للحالة الأمنية بمنطقة حى الجامعة اشتبه فى السيارة رقم 82511 ملاكى غربية لتوقفها بإحدى الشوارع الجانبية المظلمة.

وبفحصها تبين أن بداخلها كل من "إسلام أحمد شعبان الصياد" 34 سنة صيدلى، مقيم بحى الجامعة دائرة القسم، و"كمال كامل مأمون عطية" 22 سنة طالب بكلية الهندسة، ومقيم بناحية نشوة مركز الزقازيق شرقية، وبتفتيشهما وقائيًا عُثر بحوزة الأول على تليفون محمول، ومبلغ مالى قدره 9055 جنيها، وبحوزة الثانى تليفون محمول، وجهاز تاب ماركة سامسونج.

كما عثر بداخل السيارة على حقيبة جلدية بداخلها جهاز لاب توب، ومظروف ورقى بداخله أوراق خاصة بمكتب التعاون الدولى لتنفيذ الأحكام ورعاية المسجونين باسم إسلام أحمد شعبان الصياد - لنظر التظلم الصادر ضده بالاعتقال بتاريخ 21/12/2009م - ومذكرات تحمل عناوين الخطاب الجهادى التكفيرى، ودراسة تحليل لأمن الدولة المصرى، وورقة مدون عليها عبارة الواقع يفيد حماس، وأوراق مدون عليها "سرى للغاية" خاصة بالإدارة العامة لمباحث أمن الدولة بأكتوبر، وأوراق مدون عليها مكتب التحرير فرع البحيرة، وأوراق مدون عليها عبارة الإدارة العامة لعمليات مجموعة النشاط الخاص.

وبفحص التليفونات المحمولة والأجهزة المضبوطة تبين أنها تحوى بداخلها بعض مقاطع الفيديو الخاصة بتدريب الجهاديين، وبمواجهتهما بما أسفر عنه الضبط والتفتيش اعترفا باعتناقهما للفكر التكفيرى، وأن المضبوطات خاصتهما لاستخدامها فى العمل على قلب نظام الحكم.

وأضاف المتهم الأول أن حصوله على الأوراق الخاصة بجهاز الأمن الوطنى من خلال قيامه بالاشتراك مع آخرين باقتحام مقر مباحث أمن الدولة بالمحلة الكبرى، إبان ثورة 25 يناير والبعض الآخر من بعض المنتمين لما يسمى بحركة الجهاد، وأن السيارة المضبوطة خاصته، تحرر عن ذلك المحضر رقم 14625 جنح قسم شرطة أول المنصورة لسنة 2014م.


موضوعات متعلقة..
بالصور.. وزير النقل والمحافظ يتفقدان شركة قناة السويس بشرق تفريعة بورسعيد