الجامعة العربية تدعو لضغط دولى على إسرائيل للمشاركة بمفاوضات القاهرة

الأحد، 03 أغسطس 2014 05:06 م
الجامعة العربية تدعو لضغط دولى على إسرائيل للمشاركة بمفاوضات القاهرة الجامعة العربية "أرشيفية"
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت جامعة الدول العربية الأطراف الدولية الفاعلة إلى الضغط على إسرائيل لإرسال وفد إلى القاهرة للتفاوض حول وقف إطلاق النار ووقف الحرب على قطاع غزة مع الوفد الفلسطينى عبر وساطة مصرية ومشاركة أمريكية.

وقال الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير محمد صبيح فى تصريحات للصحفيين اليوم الأحد إن الجامعة العربية تتابع عن كثب المفاوضات التى يجريها الوفد الفلسطينى الموسع مع مسئولين فى مصر، منتقدًا عدم إرسال إسرائيل حتى الآن وفد للتفاوض إلى القاهرة.

وشدد صبيح على أن المطلوب فى تلك المرحلة هو وقف إطلاق النار وكسر الحصار على غزة، مشيرا فى هذا الاطار إلى القرار الصادر عن الجامعة العربية منذ 2007 بضرورة كسر الحصار والذى يشمل فتح مطار غزة والميناء البحرى حتى تتمكن السفن من إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطينى دون أن تتعرض لهجوم من الجيش أو البحرية الإسرائيلية.

ودعا صبيح إلى فتح المعابر الستة بين إسرائيل والقطاع، مشددا على ضرورة رفع الحصار كاملا على غزة، وألا يتم الاكتفاء بأن يتم فتح معبر دون أخر، وقال صبيح "لابد أن تفتح غزة نوافذها على العالم بحرا وبرا وجوا باعتبار أنه حق من حقوق الشعوب فى الحياة".

وأكد صبيح أن الجامعة العربية تتابع الوفد الذى أرسله الرئيس الفلسطينى محمود عباس"أبومازن" إلى القاهرة ، لكن إسرائيل حتى الآن لم توافق على إرسال وفد، مطالبا من القوى المعنية إلزام إسرائيل بإرسال هذا الوفد لبحث وقف إطلاق النار.

وأوضح صبيح أن اللقاءات الجارية فى القاهرة جاءت نتيجة للمبادرة المصرية التى وافق عليها وزراء الخارجية العرب بالإجماع فى اجتماعهم الأخير 14 يوليو الماضى والتى فى جوهرها تدعو إلى وقف إطلاق النار ثم معالجة الأمور فى ضوء ذلك حتى يتم وقف شلال الدم.

وتابع صبيح : كانت هناك محاولات كثيرة الآن فى هذا الأمر والجانب الفلسطينى عن طريق الرئيس "أبو مازن" الذى شكل وفدا موحدا من كافة الفصائل، فى ظل وجود حكومة وفاق وطنى فلسطيني هى المسئولة عن معالجة كل قضايا الشأن الفلسطيني"، مؤكدًا دعم جامعة الدول العربية لهذا الوفد ومطالبه.

وأضاف صبيح: الآن الجامعة العربية على إطلاع دائم وعلى اتصالات مباشرة بين الأمين العام مع الرئيس الفلسطينى "أبو مازن" ، وقد تكررت تلك الاتصالات والزيارات والمقابلات فى القاهرة، بالإضافة للاتصال مع مصر عن طريق وزارة الخارجية والأجهزة المعنية للاطلاع على آخر المستجدات.

ولفت إلى أن الأمين العام للجامعة العربية يقوم أيضا بالاتصالات مع دولة الكويت رئيس القمة العربية ومع مملكة المغرب رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية.

وشدد صبيح على ضرورة وقف إطلاق النار على غزة، مؤكدًا أن الذى قام بالعدوان هو إسرائيل بعد أن توقفت المفاوضات التى كانت جارية مع الجانب الفلسطينى بدعم عربى، خاصةً بعد أن رفض رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين "نتنياهو" إطلاق سراح آخر دفعة من الأسرى البالغ عددهم 104 وفق الاتفاق المبرم، والذى يشمل أسرى ما قبل اتفاقيات أوسلو، حيث لم يتم أيضا وقف الاستيطان وفق التفاهمات الأمريكية بل زادت وتيرته.

وتابع صبيح: بعد توقف المفاوضات جاء اختطاف ثلاثة فتية إسرائيليين وهم مستوطنين متعصبين واختطفوا من أرض تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بالكامل "منطقة C " وتم قتل هؤلاء الثلاثة ، موضحا أن إسرائيل قامت فى مقابل مقتل هؤلاء الثلاثة، باجتياح الضفة الغربية واستباحة مدينة الخليل واعتقال أكثر من ألف فلسطينى، مشيرا إلى أن من بين المعتقلين قادة حماس فى الضفة الغربية بمن فيهم رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى ، كما قام الإسرائيليون أيضا بقتل العديد من الشباب والأطفال فى الضفة الغربية، لافتا إلى أن هذا الموقف الإرهابى لم تكتف به إسرائيل بمعاقبة الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية، ولكن توجهت العصابات الإسرائيلية باختطاف طفل فلسطينى وسكب البنزين فى فمه وإحراقه حيا.

ولفت صبيح إلى أن هذا لم يحدث فى أى منطقة فى العالم ما عدا إسرائيل مشددا على أن كل التبريرات الإسرائيلية مرفوضة.

وأشار صبيح إلى أن إسرائيل لم تكتف بكل ذلك ،بل قامت بشن حرب مدمرة على قطاع غزة نالت فيها من الأطفال والنساء والمدنيين وضربت غزة كما لم يضربها زلزال أو إعصار وخلفت مئات القتلى من المدنيين، وتهجير نحو 250 ألف فلسطينى ربعهم فى مدارس وكالة الغوث "أونروا" التى ضربت مدارسها للمرة الثالثة، مبينا أن كل هذا يكشف أن إسرائيل لا تريد سلاما بل تريد الحرب وتهجير وتخريب عملية السلام لأهداف سياسية خاصة فى المنازعات فيما بين الأحزاب وما بين اليمين المتطرف فى تنافس لزيادة الإجرام.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة