وزير الأوقاف: الحسم حول الوزارة من الهيئة الأكثر فسادًا للأكثر إنجازًا

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الوزارة أول من طبقت الحد الأدنى للأجور، موضحاً أن الدعاة لم يتقاضوا مليما واحدا مقابل أى عمل دعوى.

وأشار جمعة خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج "الحدث المصرى" عبر شاشة "العربية الحدث" مساء أمس الخميس، إلى أن هناك مخالفات مالية ارتكبها الإخوان وسَتُحَوَّل بالكامل للنائب العام.

وأوضح أن تعديلات قانون الأوقاف الجديد تتفادى بعض المشكلات التى كانت تواجه الهيئة فى القانون القديم ويتضمن تشجيع ثقافة الوقف الأهلى والخيرى، متابعًا أنه تم القضاء على الجانب الأكبر من الفساد فى هيئة الأوقاف نتيجة الإجراءات الحاسمة التى حولت وزارة الأوقاف من الهيئة الأكثر فساداً إلى الأكثر إنجازاً.

وأضاف، أن القانون الجديد للأوقاف يغلظ العقوبة على المعتدين على أموال وأراضى الوقف ومن يسهلون الاعتداء عليها سينالون العقاب الرادع، لافتاً إلى أن محافظة الأسكندرية شهدت أكبر التعديات على أراضى الوقف.

وأكد وزير الأوقاف أن مال الوقف لا يسقط بالتقادم لأنه مال الله، مقدراً ما وصلت إليه أموال الوقف العام الماضى 600 مليون جنيه، موضحاً أن القانون الجديد سيعمل على تدعيم موارد الهيئة الاقتصادية، قائلاً إن حصيلة الأوقاف زادت بنسبة من 60 إلى 70% خلال العام الماضى مقارنة بالعام الذى سبقه بعد أن ضبطت الوزارة عمليات التحصيل وقامت بتدقيق مصروفاتها.

واستطرد خلال مقابلته التليفزيونية قائلًا إن الوزارة ستعلن قائمة سوداء بأسماء المعتدين على أموال الوقف حتى يعلم المواطنون جميعا من المعتدى على مال الوطن، لافتا إلى أن الوزارة لجأت إلى حصر جميع التعديات على أراضى وأموال الوقف العام، وأنه سيتم البدء بحصر كل التعديات دون تحفظ.

وتابع جمعة أنه تم تحديد 106 ملايين جنيه من ميزانية الدولة للوقف الخيرى، لافتاً إلى أنه تم تخصيص 15 مليون جنيه لعلاج الأئمة والعاملين بالأوقاف، موضحاً "لم نحمل ميزانية الدولة طلبات إضافية، كذلك تم حصر 3400 مسجد من المساجد القديمة التى تحتاج إلى الإحلال والتجديد، وتم تخصيص مبلغ 400 مليون جنيه من فائض الوقف وموازنة الدولة لتطوير المساجد، وتم تحسين أوضاع الأئمة من خلال زيادة إيرادات الوقف، كما أن أوضاعهم لا تزال فى حاجة للتحسن".

وقال إن الوزارة خصصت 250 مليون جنيه لتطوير منطقة المنيل القديمة، مشيراً إلى أننا الاستعداد لتوفير أبناء الأزهر والأوقاف لتدريس مادة التربية الإسلامية فى المدارس، مشدداً على أنه يجب إسناد تدريس "التربية الإسلامية" إلى متخصصين.