شنودة فيكتور فهمى يكتب: مصر تستحق

الجمعة، 29 أغسطس 2014 08:05 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: مصر تستحق علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت ومازلت من أشد المؤمنين والمؤكدين على أن مصر تستحق أن تكون فى مكانة أفضل بكثير مما كانت عليه فى الماضى وحتى ما قبل يناير 2011.

فمصر تملك من القدرات والإمكانيات الاقتصادية والجغرافية والتاريخية والسياحية ما يجعلها أن تكون من الدول العظمى الكبيرة وليست مجرد دولة من دول العالم الثالث تكافح لسد احتياجات شعبها الأساسية.

نعم مصر لديها من الموارد المختلفة ما يؤهلها بقوة لتلك المكانة التى تستحقها عن جدارة واستحقاق.

آثرت أن أتحدث بتلك المقدمة ونحن نخطوا خطواتنا الأولى فى بداية طريق التنمية الحقيقية بمشروعات قومية كبيرة وعملاقة. ولا أبالغ الوصف إن قلت إنها أعظم وأكبر وأعم فائدة من مشاريع قومية سابقة كثيرة.

يكفى أن تراقب المشهد بدقة وفهم من كل الجوانب لتدرك أننا نبنى بلدا جديدا باستثمارات متنوعة وضخمة تفتح آفاق تنمية كفيلة بإحداث نقلة نوعية جبارة للاقتصاد المصرى وهو مشروع تنمية إقليم قناة السويس بكل مراحله المتتابعة من توسيع وتعميق للمجرى الملاحى والخدمات الملاحية واللوجستية والصناعات والاستثمارات المتوقع جذبها على أهم محور ملاحى عالمى، بالإضافة لغيره من المشاريع الأخرى من طرق وأنفاق وصناعات تعدينية وسياحية وزراعية فى عموم القطر المصرى.

كل هذا عظيم ورائع وسوف يوفقنا الله عز وجل لتنفيذه وتحقيقه بسواعدنا وحسن تخطيط قادتنا "طالما كانت الرؤية واضحة الهدف والمعالم".

ولكن هل لنا أن نتوقف قليلا أمام تحدٍ آخر لا يقل أهمية عن التنمية الاقتصادية والبناء للمستقبل؟؟... وهو تحدى ما نعانى منه من موروثات ثقافية وفكرية وتعليمية وذلك كنتيجة طبيعية للخلل الذى أصاب المجتمع المصرى طوال أكثر من أربعين عاما مضت هبت خلالها على مصر عادات وتقاليد وثقافات (من الخارج) أظهرت وأثمرت كل ما فينا من سلبيات وقتلت العديد من إيجابيات المصريين.

نعم يا سادة نحتاج ثورة حقيقة فى منظومة التعليم المصرى العقيم الذى أنجب ومازال ينجب أجيال تخرجت ونمت على الحفظ والتلقين دون الفهم والاستيعاب وأصبح الهدف الأسمى والأهم هو المجموع دونما النظر إلى قدرات الطالب المصرى الإبداعية والعقلية.

نظام جعل هناك مصطلح بغيض ومتخلف كلية القمة وكليات القاع وهو مصطلح ينم عن تخلف وعدم رؤية أو وعى فهل هناك تعليم قمة وتعليم قاع هل هناك تعليم صفوة وتعليم شعبى لا يا سادة هناك منظومة يجب أن يعاد النظر إليها بكل موضوعية وواقعية لأننا بالفعل نهدر المليارات فى العملية التعليمية ولا نجد فى النهاية سوى طابورا طويلا من ملايين الخريجين لا يعملوا فيما درسوه أو تعلموه فأما بطالة لهؤلاء أوعملا بعيد تماما عن ما درسه! فهل لنا من ثورة تعليمية حقيقية تتيح أن نستثمر فى عقول وقدرات أبنائنا بدلا من أن نصيبهم بالعقم الفكرى والإحباط ونقتل داخلهم الطموح والحلم.

نريد ثورة أخلاق وعادات تفرز الفارق بين التوكل والتواكل بين التدين الظاهرى وتدين القلب الذى يعرف الله حق المعرفة ويحسن العمل فى دنياه ويعرف أن رسالته فى الدنيا هو حسن المعاملة والأخلاق.

يجب أن نواجه أنفسنا بتلك الحقائق فهل حقا نحتاج إعادة تربية.. أم إعادة تعليم.. أم إعادة تأهيل.. حتى نبنى الغد على أسس قوية صحيحة ومتينة. ويجب أن نعى ونفهم جميعا كبارا وصغارا شبابا وشيوخا أنه طالما بقيت مصرنا ستبقى مطمعا لكثيرين شئنا أم أبينا.... فليس أمامنا سبيلا سوى أن نعيد تأهيل أولادنا للتعامل مع الغد بفهم ونضج ووعى ووطنية لأنهم صمام أمان مصر الحقيقى دائما.


وتحيا مصر دائما.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

اسراء

مليانه خير

عدد الردود 0

بواسطة:

hany

الاداره

معاك نحتا ج ادره واعيه وحكيمه وهو موجوده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة