خاطر إيهاب يكتب: سيدى الرئيس.. الفقراء أمانة بين يديك

الجمعة، 29 أغسطس 2014 02:05 ص
خاطر إيهاب يكتب: سيدى الرئيس.. الفقراء أمانة بين يديك الرئيس عبدالفتاح السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجنا فى 30 / 6 لنتخلص من ظلم وقسوة جبروت نظام جاء من أجل "أهله وعشيرته" وليس من أجل مصر والمصريين.. نزلنا حتى وإن كنا نعتقد أن حياتنا ستذهب إثر ذلك ولكن الإيمان بالشىء أكثر من الاعتقاد به.

انقطاع الكهرباء... نقص السولار... أخونة النظام... كل هذا بجانب سوء إدارة... خضوع الرئيس لجماعته... قرارات تأخذ وتلغى قبل تطبيقها... والعديد من الأزمات كانت كفيلة لخوض ثورة لم تدم طويلا ووجدنا من يستجيب أخيرا لمطالب هؤلاء الثوار – وإنه لشىء جيد أن تجد ناصرا لك – خرج الفريق أول عبد الفتاح السيسى ليصبح المنقذ الأول للشعب، وليس عيبا أن يكون المنقذ تابعا لكبرى مؤسسات الدولة حتى وإن كانت مؤسسة الجيش التى دائما وأبدا ما تنتج أبناء أقوياء.. بشخصيتهم.. بأفعالهم.. بإرادتهم.. شىء رائع أن تجد هذه الصفات فى رجل مصرى فى المقام الأول.. جنديا أخيرا.

وكعادة المصريين اختاروا قائدهم الجديد.. ليس حبا فى "البيادة" وإنما إيمانا بالخير القادم على يديه.. بقوته التى ستتصدى لكارهى الوطن.. لقراراته الحاسمة.. لاستشارة أبناء وطنه قبل قرارته الحاسمة.. مميزات عديدة جعلته الاختيار الأول لشعب مصر ونادرا ما تجدها فى شخص واحد ولكنها تواجدت فاختاره الشعب ليكون الرئيس.

نعم سيادة الرئيس اخترناك لتعبر عن آراءنا.. أفكارنا.. مستقبلنا لتحقق ما عجز غيرك عن تحقيقه لتزيح الفساد عن أكتافنا.. لتطرد الفقر من مصرنا.. لتجعل وطنا "أد الدنيا".. لكن عذرا سيدى الرئيس قرارتك حكومتك لم ترض الكثيرين.

واسمح لى التعبير عن رأى كمواطن، فعندما اتخذت الحكومة قرار رفع الدعم عن البنزين جعلتنى أصعق لقرارك ليس لسوئه وإنما لمعرفتك التامة بفقر المواطنين وبحاجتهم لتوفير – الجنية الواحد – وليس لزيادة الهم همين.

سيادة الرئيس.. انقطاع الكهرباء أصبح من عادتنا اليومية.. تقريبا بقينا نزعل لما يقطع أقل من ست مرات فى اليوم الواحد، صدقا الحياة شارفت على أن تكون جحيما.. عذابا.. هذا هو لسان حال المواطنين فى هذه الأيام.. وأرجو أن تعذرهم حتى الغلابة كانوا معتمدين على دعم التموين ولكن أصبح الآن "خنيق" تحسنت جودة السلع وفرغ الجيب من الأموال فيا فرحتى بخمسة عشر جنيها دعما للفرد الواحد وسعر كيلو السكر 4.50 جنيه حتى رغيف الخبز أصبح من حق كل مواطن خمسة أرغفة فقط – معلش حتى تجار التموين وأصحاب المخابز بدأوا فى استغلال الموقف وأسأل المواطنين عن هذا الاستغلال وصولا لأسعار المواصلات التى زادت الضعف وبالنسبة للمرتبات اصبحت لا تكفى حتى العشرة الأيام الأولى من الشهر.

لعل قرارك بتنفيذ مشروع قناة السويس جعلنا فى حيرة من أمرنا كيف لهذا الرجل الذى يسمح لوزرائه بتطبيق مثل هذه القرارات أن يتخذ مثل هذه الخطوة التى تعتبر نقلة كبرى فى تاريخ مصر الحديث إن لم تكن الأعظم فى الألفية الجديدة.

سيدى الرئيس نحن نعلم جميعا أنه يجب أن نتكاتف للعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان وعلى استعداد تام أن نضحى بعمرنا من أجل رفعة وتقدم وطننا الغالى ولكن أولادنا فى حاجة لتأمين مستقبلهم ليعيشوا حياة أفضل، لكن كيف سيحدث هذا ونحن لا نمتلك قوت اليوم الواحد إلا بصعوبة شديدة فكيف سنبنى لهؤلاء الأطفال مستقبلا يليق بأبناء مصر.

سيدى من يجب عليه المشاركة فى بناء مصر وتطبيق قرار رادع عليهم هم هؤلاء الأثرياء الذين يمتلكون المليارات فلن يفرق معهم، ولكن جنيه واحد سيفرق مع مواطن بسيط مرتبه لا يتخط ألف ومائتين جنيه.. هم على استعداد بالمشاركة معك فى بناء الوطن ولكن بمجهودهم وعملهم فكن رحيما بشعبك وعليك بمراجعة قرارات وزراءك فمصر والفقراء أمانة بين يديك.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة