بالتأكيد افتقدت مصر منذ بناء وتشييد السد العالى إلى مشروع قومى يجمع السواعد المصرية ويوحد الهدف ويقوى العزيمة والإرادة، فما أشبه اليوم بالبارحة فعندما أقدم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لبناء الصرح العالى (السد العالى) فقد عادته قوى أتحدت لمنعه من بناء مجد مصر لا مجد شخصى والهدف واضح ومعلوم، فلقد تحدى الظروف والقوى المتحدة ضده كى يضع لمصر قدماً بطريق التقدم، والآن وعلى نفس الدرب وبالرغم من صمود مصر أمام عبث الأيادى الخفية لزعزعة استقلالها فتسير مصر بمشروع قومى جديد نحو آفاق الخير المستقبلى لأبناء هذه الأرض المحروسة، مشروع حفر قناة السويس الجديدة فيكفى هذا الاسم ليعنى لنا الكثير، فبإشارة بدء من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى هرولت السواعد المصرية نحو بناء مستقبل مصرى خالص وبإشارة البدء ألتف المصريون حول مشروع وطنى قومى سيجلب لمصر الخير إن شاء الله، فكأن المصريين كانوا بانتظار من يثقوا به ليأخذ بأيديهم نحو المجد المصرى، فبحفر قناة السويس الجديدة ستمهد الطرق للمستثمرين ورجال الأعمال كى يزيدوا من استثماراتهم الصناعية والتجارية التى بالطبع ستعم بالفائدة على أرض مصر، بالإضافة إلى القضاء على نسبة كبيرة من البطالة فهو مشروع العمر، ومؤخراً تم بدء العمل بإعداد وتجهيز مشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى ليكون مشروعاً آخر جديداً يضاف لقائمة مصر المستقبلية لمزيد من تمهيد طرق الاستثمار والتقدم لمصر بالإضافة إلى مشروع المثلث الذهبى بالصحراء الشرقية، فكل هذه المشروعات تعد بداية انطلاق لأن تكون مصر حاكمة القبضة على مواردها ومتحكمة فى اقتصادها، فمن يؤمن بأن مصر لن تهزم أبداً بإذن الله يؤمن بأن مصر قادمة بخطى ثابتة وبتخطيط مدروس نحو بناء وتشييد حلم مصرى قادم.
قناة السويس الجديدة - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة