"اللى بدّو يرسم لفلسطين بدّو يعرف حاله ميت".. الذكرى الـ27 لاغتيال ناجى العلى.. رسام الكاريكاتير الفلسطينى ترك أكثر من 40 ألف عمل.. كرهه الحكام ولاحقوه.. وريشته اللاذعة تسببت فى اغتياله

الجمعة، 29 أغسطس 2014 05:45 م
"اللى بدّو يرسم لفلسطين بدّو يعرف حاله ميت".. الذكرى الـ27 لاغتيال ناجى العلى.. رسام الكاريكاتير الفلسطينى ترك أكثر من 40 ألف عمل.. كرهه الحكام ولاحقوه.. وريشته اللاذعة تسببت فى اغتياله ناجى العلى
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
27 عاما مروا على رحيل رسام الكاريكاتير الفلسطينى "ناجى العلى" الشهير بـ"أبى حنظلة"، ولا يزال مولوده الإبداعى الأشهر "حنظلة"، فى العاشرة من عمره؛ فقد مُنحت الشخصية الكارتونية الحياة على أوراق الرسم فى عام 1967، ومن يومها صار "حنظلة"، الصبى ذو الـ10 أعوام، بمثابة توقيع ثابت على رسومات الفنان الفلسطينى المعبرة عن آمال وأوجاع أمته، والتى وصل عددها لـ40 ألف رسم كاريكاتيرى قبل أن يتم اغتيال ريشته اللاذعة فى لندن عام 1987 من قبل مجهول لا أحد يجهل من يقف وراءه.

"حنظلة" الصبى الذى يدير ظهره لنا بينما يقف شاهدا على ما يحدث فى محبوبته فلسطين، عاقدا يديه للخلف فى عزم وصلابة رغم ما تشهده طفولته من أهوال وأحزان لا تليق بسنواته الـ10، والتى توقف عندها الزمن لحين عودة الأرض واسترداد زمام المصير، لا يزال حيا، بصورته التى تركها لنا "ناجى" قبل الرحيل، فى ضمير كل عربى مؤمن بالقضية الفلسيطينية، وإلى جانبه تقف "فاطمة" شخصية المرأة القوية التى تجلت لنا فى كثير من رسومات "ناجى" بنظرتها الثاقبة وكلماتها الحادة الصادقة، ورؤيتها الحاسمة لإدارة المعارك ومعهم بقية شخصياته التى كانت خير معبر عن رؤيته للصراع المستمر منذ سنوات طويلة، ولكافة الأطراف الفاعلة فيه والمتخاذلة، فالصراع كما كان يفهمه أن نصلب قامتنا كالرماح ولا نتعب، والطريق إلى فلسطين كان يصفها لمن يرغب فى السعى بأنها ليست بالقريبة ولا بالبعيدة وإنما بمسافة الثورة.

أما عن المشهد الحالى وكيف كان سيرى ما حققته "غزة" من انتصار رغم ما تكبدته من خسائر، فيقول المفكر الفلسطينى "عبد القادر ياسين" لليوم السابع: "ناجى العلى كان نموذجا للمثقف الناقد لذلك لم يكن يروق للحكام ولاحقوه بالمطاردة والنفى وأخيرا بالقتل ولو كان حيا اليوم لكان رسم شخصيات رخوية ألبسها تيجانا وأقعدها على كراسى الحكم وفوقها كوفيات عربية فى إشارة لحكام العرب الذين وقف أغلبهم يتفرج على الشعب الفلسطينى وهو يذبح من الوريد إلى الوريد ما بين مشارك ومتواطئ وعاجز عن أن ينبت ببنت شفة وهى شخصيات اشتهر بها ناجى العلى فى رسوماته، وقد رحمه الله حتى لا يرى تلك الأيام وإلا كان مات غيظا ولكنه نفد بجلده برصاصة كاتمة للصوت مثلما كان يتوقع دائما فى رسوماته ومثلما كان يردد "اللى بدو يكتب لفلسطين، واللى بدو يرسم لفلسطين، بدو يعرف حالو: ميت".

أما عن رؤيته لانتصار المقاومة فيقول "عبد القادر": "ليس بالإمكان أبدع مما كان، وخاصة أن المفاوض الفلسطينى لم يكن لديه أى دعم عربى فى حين كان الإسرائيليون مدعومين من أمريكا ودول أوروبا الشمالية، ورغم ذلك لم يستطيعوا طوال أيام الحرب الـ51 أن يتقدموا سوى 300 متر فقط وصمدت المقاومة الفلسطينية حتى حققت ذلك الانتصار".


ناجى العلى ومولوده الإبداعى "حنظلة"

رسومات ناجى العلى

رسومات ناجى العلى اللاذعة

حنظلة التوقيع الثابت على رسومات ناجى

يقف مديرا ظهره للقارئ عاقدا يديه للخلف

رسومات ناجى العلى

مثلما توقع مات بمسدس كاتم للصوت

رسوماته الناقدة كانت سببا فى اغتياله

ترك لنا 40 ألف رسم كاريكاتيرى

فاطمة وزوجها وحنظلة أشهر شخصيات ناجى


أخبار متعلقة..
السبت.. معرض صور لناجى العلى ودبكة شامى والأولة بلدى بالفن ميدان






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة