"العمل والتضرع إلى الله" يسيطر على خطب الجمعة.. مظهر شاهين: لا دخل للدين فى تعامل الناس مع الكون.. وخطيب الجمعية الشرعية: الالتفاف حول مشروع قناة السويس واجب وطنى ودينى.. ويؤكد:الأمل بلا عمل أمان كاذب

الجمعة، 29 أغسطس 2014 02:25 م
"العمل والتضرع إلى الله" يسيطر على خطب الجمعة.. مظهر شاهين: لا دخل للدين فى تعامل الناس مع الكون.. وخطيب الجمعية الشرعية: الالتفاف حول مشروع قناة السويس واجب وطنى ودينى.. ويؤكد:الأمل بلا عمل أمان كاذب مظهر شاهين
كتب إسماعيل رفعت - إسلام سعيد -هانى محمد - محمود راغب - ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطرت الدعوة إلى التضرع إلى الله والعمل لتحقيق آمال الوطن التى تحقق طموحات الإنسان على خطب الجمعة اليوم فى معظم المساجد.

قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الأمل يحيى القلوب الميتة والضعيفة، فالرسول صلى الله عليم وسلم، دئما كان يبث العزيمة فى الصحابة، فقال لهم، إن الدين سينتشر، فليبلغن هذا الأمر"الدين" مبلغ الليل والنهار، فطموح النبى لم يكن أن ينجو بنفسه حين طارده سراقة بن مالك، لكنه الأمل دفعه أن يعد سراقة بأساور كسرى.

وأوضح، خطيب عمر مكرم، أن الرسول نجح فى بناء دولة قوية من خلال الصلح بين الأوس والخزرج، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، فجمع الكل على قلب رجل واحد، ليس المهم أن تأكل من ثمار ما زرعت يداك، لكن المهم أن تزرع وتضع البذرة، كل الشباب يحلم بوظائف ويضعوا أمانى وآمالا، لكنهم لم يسعوا لتحقيق ذلك، فالله يقول "قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله"، فالناس حين يتعاملون مع الكون فلا دخل للدين فى ذلك، فلو أن مسلما وضع بذرة فى الأرض دون أن يرويها وظل يصلى ألف عام، لن تنبت هذه البذرة أبدا، وأن بلادا ليس بها مسلمون يزرعون ويأخذون بالأسباب.

وتابع، شاهين، الله أمرنا باتقان العمل، فمصر بها كل المقومات، أرض خصبة وماء وطقس جيد، فيها من كل شىء، لكن لا ينقصنا إلا العمل الجاد، فمشروع السد العالى، أقامه المصريون بالجد والعمل، ويشيدون الآن مشروع عظيم كقناة السويس، فالكنوز تحتاج للاستثمار والعمل، فلو كل شخص راعى ضميره، لكان الوضع مختلفا.

وأكد الشيخ محمد زكى الدين أمين عام مجمع البحوث الإسلامية المساعد، عقب صلاة الجمعة بالجامع الأزهر أن الله وعد أن يرفع البلاء بالصبر والأمل ويكشف السوء بالأمل والعمل، مضيفا أن المضطر الذى وقع به البلاء يتعلق بالله الذى يحقق رجاء ا?ملين به والمتعلقين ببابه.

وطالب زكى الدين، فى كلمة قصيرة الجميع بالتعلق ببابه والرجاء والطلب من الله والبعد عن اليأس حتى تهزم وأن تواجه حياتك بمعية الله، داعيا الشعب المصرى بالأمل فى وجه الله والتضرع إليه حتى تتحقق آمالنا ورجاؤنا وتنفرج عنا الكربات.

وحث خطيب مسجد الحصرى، بمدنية 6 أكتوبر، المصلين على العمل الجاد والبعد عن اليأس والكسل حتى تحظى أمة محمد صلى الله عليه وسلم بمستقبل أفضل، مؤكدا على أن الإسلام حارب اليأس الكسل، وأن المؤمن لا ييأس أبدا.

وأشار الخطيب خلال خطبة صلاة الجمعة، إلى أن الأمل بلا عمل آمان كاذب، حيث حث الإسلام على العمل الجاد، مؤكدا أن اليأس ليس لديه ثقة فى الحاضر و لا المستقبل.

وتعجب الخطيب، من المسلمين اليائسين فى حياتهم، بالرغم من كل النعم التى أنعم الله عليهم بها قائلا "كيف تيأس ولك رب تعبده وغيرك يعبد البقر"، وإن عصيت فاستغفر وإن أخطات فأصلح، مشيرا إلى أن نصر الله قادم ويجب علينا أن نثق فى الله.

وقال الدكتور محمد عوض خطيب مسجد الجمعية الشرعية إن مشروع قناة السويس الجديد هو إعادة إحياء للروح المصرية من جديد بعد فترات طويلة من الإحباط وفقدان الأمل، وأوضح عوض أن الالتفاف حول المشروع ما هو إلا واجب وطنى ودينى ولابد من دعمه ماديا ومعنويا حتى النهاية.

كما طالب من الحاضرين عدم الالتفات إلى حديث أعداء الوطن الذين بدورهم يحقرون من قيمة المشروع ومن أهميته فى رفع شأن الوطن، كما دعا عوض إلى كل من أراد الصلاح لهذا الوطن من قلبه.

وارتكزت خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية على التفاؤل والعمل والأمل، حيث أكد خطيب الجمعة أنه لو قلبنا فى صفحات القرآن نجد أن الله تكلم عن التفاؤل، قائلا" لا تئيسوا من رحمة الله فإنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون"، فاليأس من رحمة الله كفر وطريق للضلال فكان النبى دائما يزرع التفاؤل والبشرى فى النفوس.

وأضاف خطيب الجمعة بمسجد النور أنه يجب على المسلم أن ينظر بتفاؤل فالمتفاؤل يرى فى كل محنة منحة على عكس المتشائم، كما أنه ينبغى أن يعيش الإنسان فى حياته على الأمل والعمل وهما ما ذكرهم الله وحث عليهم، قائلا "كن جميلا ترى الوجود جميلا".

وأوضح خطيب النور، أن الله قدم العمل على الجهاد لأن قوة الردع لا تكون إلا بالعمل، مستشهدا بحياة الصحابة فكان سيدنا أبى بكر تاجرا للقماش، والنبى كان راعيا للغنم، وعمر بن الخطاب حرك الحياة الراكدة وحارب التسول مستشهدا بقول عمر "إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة وإنما أنتم المتواكلون"، وقوله تعالى "إذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض".

وأكد خطيب الجمعة ، أن فلسفة الإسلام تدور حول العمل والسعى على الأرزاق فاليهود 18 مليون يلعبون اقتصاد العالم فأين أمة الإسلام التى تبلغ المليار ونصف المليار من ذلك، قائلا "أمة لا تنظر للعمل على أنه عبادة وسنة كونية لا تستحق البقاء فتأملوا إلى أى حد وصلت الدول الآسيوية"، مضيفا "أمة الإسلام فى نوم عميق ولدينا فهم خاطئ للدين قائم على التواكل".

وأشار خطيب النور أن الأمل بدون عمل خيال من خيول العنكبوت، قائلا "إذا أردنا أن نرتقى بالمجتمع علينا أن نفهم إسلامنا كما فهمه صحابة النبى الذين قضوا على التواكل والتسول".

واختتم خطيب النور بأن هناك من المشاريع العملاقة فى الوقت الحالى كمشروع قناة السويس وشرق العوينات وتوشكى وغيرها ينبغى أن ننظر إليها نظرة تفاؤل ونعمل بجد ليكون لها الدور فى تغيير الاقتصاد المصرى للأفضل، داعيا أن يوفق الله مصر للأفضل ويبعد عنها الأعداء ويرشد قادتها لما فيه الخير للبلاد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة