الحلقة السادسة من حكايات ابن بطوطة.. يروى لنا اليوم حكاية أبى يعقوب الدمشقى الذى فشل فى منح السلطان رمانة من بستان يحرسه ونجح فى تحويل أوانى النحاس إلى ذهب

الجمعة، 29 أغسطس 2014 05:17 م
الحلقة السادسة من حكايات  ابن بطوطة.. يروى لنا اليوم حكاية أبى يعقوب الدمشقى الذى  فشل فى منح السلطان رمانة من بستان يحرسه ونجح فى تحويل أوانى النحاس إلى ذهب ابن بطوطة
تحررها سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل ابن بطوطة رحلته، حتى دخل مدينة دمشق، ورورى حكايات عجيبة عن أهلها ومن بين تلك الحكايات، قصة أبى يعقوب يوسف، الذى دخل مدينة دمشق، فمرض بها مرضاً شديداً، وأقام طريح الفراش على جانب السوق فلما برئ من مرضه، خرج إلى حاكم دمشق ليطلب بستاناً يكون حارساً له، فاستؤجر لحراسة بستان للملك نور الدين، وأقام فى حراسته ستة أشهر، ولما جاء موسم الفاكهة مر السلطان بهذا البستان، وطلب وكيل البستان من أبى يعقوب أن يأتى برمان يأكل منه السلطان، فأتاه برمان، فوجده حامضاً، فأمره أن يأتى بغیره، ففعل ذلك، فوجده أيضاً حامضاً، فقال له الوكیل: أتكون حراسة ھذا البستان منذ ستة أشهر ولا تعرف الحلو من الحامض؟ فقال: إنما أستأجرتنى على الحراسة لا على الأكل، فأتى الوكیل إلى الملك فأعلمه بذلك، فبعث إلیه الملك، وكان قد رأى فى المنام أنه يجتمع مع أبى يعقوب، ويستفيد منه فى شىء، ولما جاء شعر الملك أنه هو. فقال له: أنت أبو يعقوب؟
قال: نعم. فقام إلیه، وعانقه، وأجلسه إلى جانبه، ثم احتمله إلى مجلسه، فأضافه بضیافة وجلس عنده أياماً. ثم خرج من دمشق فاراً بنفسه فى أوان البرد الشديد، فأتى قرية من قراھا، وكان بها رجل من الضعفاء فعرض علیه النزول عنده ففعل، وصنع له مرقة، وذبح دجاجة فأتاه بها، وبخبز شعیر فأكل من ذلك، ودعا للرجل، وكان عنده جملة أولاد، منهم بنت قد آن زواجها.
ومن عوائدھم فى تلك البلاد أن البنت يجهزها أبوھا، ويكون معظم الجهاز أوانى النحاس، و يتفاخرون به.
فقال أبو يعقوب للرجل: ھل عندك شىء من النحاس. قال: نعم. قد اشتريت منه لتجهيز ھذه البنت، قال ائتنى به، فأتاه به.
فقال له: استعر من جیرانك ما أمكنك منه، ففعل، وأحضر ذلك بین يديه فأوقد علیه النیران. وأخرج صرة كانت عنده فيها مادة غريبة.
فوضع من تلك المادة على النحاس فتحول كله ذھباً، وتركه فى بیت مقفل وكتب خطاباً إلى نور الدين ملك دمشق يعلمه بذلك، وينبهه إلى بناء مستشفى للمرضى من الغرباء، ويوقف علیه الأوقاف، ويبنى الزوايا بالطرق، ويرضى أصحاب النحاس، ويعطى صاحب البیت كفايته.
وقال له فى آخر الخطاب: وإن كان إبراھیم بن أدھم قد خرج عن ملك خراسان فأنا قد خرجت من ملك المغرب
وفر من حينها وترك البلاد، وذھب صاحب البیت بالخطاب إلى الملك نور الدين، فوصل الملك إلى تلك القرية وحمل الذھب، بعد أن أرضى أصحاب النحاس، وصاحب البیت. وطلب أبا يعقوب فلم يجد له أثراً ولا وقع له على خبر فعاد إلى دمشق وبنى المارستان المعروف باسمه.







موضوعات متعلقة

http://youm7.com/story/2014/8/28/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3%D8%A9_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D8%B7%D9%88%D8%B7%D8%A9_%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%89_%D9%88%D9%8A%D8%AC%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9/1840277






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود سمير

ازاى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة