جبانة قويسنا الأثرية بالمنوفية سقطت من حسابات المسئولين.. اللصوص سرقوا الكثير من القطع الأثرية بعد ثورة يناير والحل إنشاء متحف سياحى.. و"تمرد" تطلق حمل لحماية آثار المحافظة المنهوبة

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 08:54 م
جبانة قويسنا الأثرية بالمنوفية سقطت من حسابات المسئولين.. اللصوص سرقوا الكثير من القطع الأثرية بعد ثورة يناير والحل إنشاء متحف سياحى.. و"تمرد" تطلق حمل لحماية آثار المحافظة المنهوبة الجبانة الأثرية
المنوفية محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد جبانة قويسنا بمحافظة المنوفية من أهم المناطق الأثرية بالمحافظة، والتى تبعد عن مدينة قويسنا حوالى 5 كيلومترات وتقع بالناحية الجنوبية الشرقية من مسطح الرمال المرتفع عن سطح الأرض الزراعية حوالى 15 متراً، ولذا يسلط "اليوم السابع" الضوء على الإهمال الجسيم الذى يعرضها للسلب والنهب والسرقة، وخاصة أثناء الانفلات الأمنى الذى شهده البلاد عقب ثورة يناير.

ويرجع اكتشافها عام 1990 على يد الدكتور صبرى طه حسين أستاذ الآثار - مفتش آثار وسط الدلتا سابقاً – وتعتبر أكبر جبانة أثرية بالدلتا ومقرها منطقة تل المحاجر.

وأكد مكتشف الجبانة فى تقريره، أن المنطقة الأثرية تبلغ نحو 365 فداناً، وأنه بتنفيذ أعمال الحفر فى مساحة فدان واحد تم استخراج حوالى ثلاثة آلاف قطعة ما بين توابيت ومومياوات وعظام ولوحات كتابة الأوامر للخدم والعسكر وعملات ذهبية يرجع تاريخها لعصور مختلفة تم حفظها فى مخازن محافظتى الشرقية وكفر الشيخ والمتحف المصرى بالقاهرة ومتحف طنطا فى الغربية.

وكشف تقرير الدكتور صبرى أن رمال الجبانة تحتوى على ذهب‏، مؤكداً اكتشاف مئات القطع من التمائم والتعاويذ والجعارين من الذهب المضغوط والموجودة فى الأثاث الجنائزى، علاوة على كثير من الرقائق الذهبية على شكل معبودات الجبانة ‏(إيزيس وحابى وأوزوريس وحورس‏)،‏ فضلا عن خواتم ذهبية عليها نقوش هيروغليفية وقنينات فخارية واشابيتات ‏(لوحات كتابة الأوامر للخدم والعسكر وما شابه ذلك‏)‏ ومقابض فخارية تحمل أختاما بالكتابة اليونانية القديمة وأوانٍ مصنوعة من المرمر وتوابيت حجرية وتابوت من الجرانيت الأسود عليه نقوش لنصوص ومناظر مصرية قديمة .

ورغم كل ذلك فإنها سقطت من حسابات المسئولين عن الآثار، واختفت من خريطة السياحة المصرية، وتعرضت المنطقة لإهمال جسيم وتعديات صارخة وأعمال سلب ونهب عقب الثورة، واكتفت هيئة الآثار بنقل معظم الكنوز المكتشفة إلى مخازن كفر الشيخ وطنطا وترك البعض الآخر فى العراء .

من جانبهم، أكد أهالى قويسنا أن العديد من الذين عملوا فى تجارة الآثار اتخذوا من مشروع المحاجر المجاور للمنطقة الأثرية بقويسنا ستاراً يمكنهم من سرقة الآثار وتهريبها فى تريلات الرمال، مطالبين بتكثيف الحراسة على المنطقة وتكليف فرقة أمنية من شرطة السياحة والآثار لحماية المنطقة من أعمال النهب والسرقة وتجارة الآثار.

وأضاف الأهالى أن مصر بها موارد كثيرة وإمكانيات أكبر تجعل منها دولة متقدمة لا تحتاج لمساعدات أو معونات، ولكننا لا نحسن استغلال الموارد والحفاظ عليها، مؤكدين أن الإهمال الذى تعرضت له الجبانة جعلها عرضة لسرقة والنهب على مدار السنوات الماضية.

وطالب الأهالى بسرعة بناء متحف للمحافظة لعرض الآثار الموجودة فى مخازن وسط الدلتا وتل البندارية بمدينة تلا ومعبد الملك "سوبك" بمركز الشهداء وكوم "أبوللو" بمدينة السادات وغيرها لتنشيط الحركة السياحية خارجيا وداخليا وزيادة الدخل القومى بالإضافة إلى تشجيع رجال الأعمال على الاستثمار لكثرة الخامات المحلية بالمحافظة للصناعات اليدوية والتى تعد من المعالم السياحية كالمشغولات الصدفية والسجاد والفخار.

كما طالب الأهالى بضرورة تفعيل دور مكتب الآثار بشبين الكوم التابع لمنطقة آثار وسط الدلتا لحماية آثار المحافظة ووضع خطة فعالة لتنشيط السياحة لهذه الأماكن بعد تجهيزها، كما طالبوا بضرورة تخصيص مبالغ مالية لاستكمال أعمال الحفائر بالمنطقة الأثرية بقويسنا واكتشاف آثار جديدة وعمل برامج سياحية للمحافظة.

ومن جانبها، أعلنت حركة تمرد المنوفية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عن انطلاق الحملة الوطنية لحماية آثار المنوفية، وذلك بالتعاون مع الأستاذة أمينة التلاوى، لخبرتها وجهودها العظيمة فى مجال حماية الآثار ونضالها منذ زمن ضد عصابة سرقة آثار المنوفية.

وتم اختيار محمد أبو ستيت منسق للحملة وأمينة التلاوى متحدثة باسم الحملة، وأحمد عزت المستشار القانونى للحملة.

ومن جانبه أكد محمد أبو ستيت المنسق العام للحركة، أن "تمرد" تحرص كل الحرص على حماية آثار المنوفية، ولكن المحافظة تحتاج إلى متحف عالمى لحمايتها، خاصة وأنها سقطت من حسابات المسئولين عن الآثار والسياحة منذ زمن بعيد، عمداً أوجهلا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة