الأمم المتحدة تدين تهجير مليون عراقى واستباحة حقوقهم الإنسانية

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014 07:09 م
الأمم المتحدة تدين تهجير مليون عراقى واستباحة حقوقهم الإنسانية لاجئون عراقيون - أرشيفية
( أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا "اسكوا" عن إدانتها لما يتعرض له أكثر من مليون عراقى من تهجير وإكراه وتشريد فى استباحة لحقوقهم الإنسانية ولحقهم فى العيش بحرية وكرامة فى إطار من المواطنة المتساوية بين جميع أبناء البلد الواحد.

وقالت "الاسكوا" فى بيان لها وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة إن أكثر من مليون لاجئ ونازح عراقى انضموا إلى قوافل المهجرين والمشردين فى المنطقة العربية والتى باتت تضم أكثر من تسعة ملايين سوري، وخمسة ملايين فلسطينى، واليوم يشكل اللاجئون العرب أكثر من نصف عدد اللاجئين فى العالم.

وأدانت "الإسكوا" جميع الممارسات التى تميّز بين البشر على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو الجنس، وتندّد بجميع المواقف والنزعات التى تتنافى مع قيم التسامح وقبول الآخر.

وذكرت أن ما تشهده المنطقة حالياً من طروحات مستهجنة غريبة على مبادئ وقيم التنوع التى عرفتها مجتمعاتنا واغتنت بها طيلة قرون من الزمن، لن تؤدى إلا إلى إذكاء النعرات المدمرة والنفخ فى نيران تفتيت المنطقة على أسس مذهبية وطائفية وعرقية. والعراق الذى عصفت به رياح هذه الطروحات، يخسر اليوم من مكوناته المجتمعية، من المسيحيين والأيزيديين وغيرهم، ويخسر معهم ملامح حضارة عريقة فى التنوّع، بقاؤها أمل للوطن وزخر للإنسانية جمعاء.

ودعت الإسكوا إلى تضافر جهود حكومات المنطقة وأهل الرأى والفكر، لمساعدة العراق على حل أزمته والعمل بمبدأ المسؤولية الإنسانية الجماعية لرأب الصدع المجتمعى الذى يضرب دول المنطقة، وإعادتها إلى ثقافة التسامح والسلام. لتعود المنطقة مجدداً إلى مسار التنمية والنمو، فلا يبقى فيها لاجئ أو نازح لا يستطيع العودة إلى بيته ووطنه لينعم فيه بجميع الحقوق الإنسانية والسياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وقالت "الاسكوا" إنه حان الوقت لوقفة ضمير أمام الآثار المدمرة التى خلفتها فى العراق عقود من الحروب والنزاعات تكاد تشعل بنارها المنطقة برمتها. وآن الأوان لوضع حد لإهدار الدماء ووقف آلة القتل فى العراق وغيره، تمهيداً لحوار حول الأسباب الجذرية، وإطلاق خطط وسياسات للنهوض يسهم فيها الجميع.

وترى "الإسكوا" أن العدالة الاجتماعية والمساواة وعدم الإقصاء واحترام حقوق الإنسان فى ظل سيادة القانون هى الدعائم الأساسية لتوطيد الاستقرار ولتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية القابلة للاستمرار، وإن غياب هذه الدعائم لن يؤدى إلى عرقلة النمو والنماء المستقبلى فحسب، بل أيضاً إلى تبديد ما تحقق من مكتسبات تنموية على مدار العقود الماضية.

وجددت "الإسكوا" الدعوة لجميع المعنيين فى المنطقة إلى الاستفادة من الخبرات والطاقات التى تزخر بها المنطقة العربية لإطلاق مبادرات وطروحات جديدة للنقاش البنّاء والتعمّق فى فهم جميع جوانب القضايا الشائكة التى جعلت من منطقتنا أكثر مناطق العالم عرضة للحروب والنزاعات فى الأعوام الماضية، ولبناء رؤية مشتركة وواضحة تفتح للمنطقة طريقاً للخروج من دوامة العنف إلى آفاق الازدهار والحرية والعدالة التى تتوق لها شعوب المنطقة وتستحقها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة