نانى تركى تكتب: سرِّك فى بير

الإثنين، 25 أغسطس 2014 06:24 ص
نانى تركى تكتب: سرِّك فى بير صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتعامل معنا الرجال على أننا "بير" يريدون معرفة آخره لما وجدوه منا من استفزاز لشخوصهم يودون لو يرمونا بحجر وأن يسمعوا صوت ارتطامه فى "البير"، فلا تهتمى واجعليهم ينتظرون وينتظرون ولا يسمعون ارتطام الحجر ليكونوا على يقين ألا نهاية لـ"البير" وأنهم لا يعنون لنا سوى حجر ليس له منتهى من الاهتمام أو العناية.. مجرد حجر فاسد لا قيمة له.

لم أتساءل يوماً كيف أبقت شهرزاد على حياتها ألف ليلة وليلة بحكاياتها وتسللت من سيف مسرور ولكن تساءلت لماذا أبقى عليها شهريار ألف ليلة واللى يدور هيلاقيها ماتت موتة ربنا؟!!.

حقيقةً أن شهريار وجد عند شهرزاد كل يوم شئ جديد لم يصل لنهايته قط، ظلت تخفى عنه المزيد كل ليلة وهو كرجل فضولى بطبعه يريد معرفة آخر البير فأبقى عليها ليلة تلو الأخرى طالما لم يصل لنهاية البير هو يبقى عليها دائماً، وكذلك هو الرجل أى رجل.

حتى الزوج لم يمل زوجته يوماً ونظر خارجاً إلا لأنه جاب آخرها ووصل لقاع البير فلم تعد تثير فضوله أخرجت بحسن نية كل ما فى جعبتها فهو زوجها وأبو أولادها.

دائماً ما يبحث الرجل عن المرأة إما للعقل أو القلب أو الشهوة.

الذكية هى من تدخل عقله من أوسع الأبواب دون استئذان ولا "احم" ولا دستور، يخاف منها فقط الضعيف أما ذو الشخصية القوية الواثق فى نفسه سيعجب بعقلها وذكائها وينهل من نبع معرفتها دائماً فى شتى مجالات الحياة ويحب أن يناقشها كثيراً.. متى ما ناقشك كثيراً فاعلمى أنك موجودة فى عقله، وهو أرقى أنواع التقارب بين رجل وامرأة تقارب لا يفنى ولا يستحدث من عدم، بل ينمو و يزيد بمرور السنين وتتراكم خبرات معرفتهم بعقول بعض فلا يتغير تقاربهم بتغير الشكل ولا تعصف به رياح التغيير ولا الظروف فهو قوى و متين.

أما إذا دخلتِ قلبه فلابد أنك لمست بداخله شيئا ما لم تلمسه من قبلك أخرى شئ مختلف خاص بك انتِ عن الأخريات، لمست شخصيته بما فيها من مزايا وعيوب واستوعبتيها جيداً وتعاملت معها فبات لا يشبهك أحد فى قلبه.

عندما يفكر الرجل فيك بشهوة قد تكون مقرونة بالقلب أو العقل أو كليهما معاً أو بدونهما، عندما تخلو شهوته من القلب أو العقل فأنت فى نظره شبه كل النساء لا تتميزى عنهم فى شئ فإن كان لديك شئ هن لديهن أشياء!!.

ينجذب بشهوته للشكل أو اللبس أو الأداء أو الأسلوب أو طريقة الكلام، ولا توجد امرأة تمتلك كل تلك المميزات أو امرأة لا تملك ميزة واحدة على الأقل منهم!!
فكل أنثى لديه لها ميزة خاصة عن الأخريات نوع من أنواع الفاكهة لا يشبهها فيها أحد، ولكنه يحب الفاكهة ويحب أن يجربها جميعاً ولو أكل الفروت سلاد!! سيظل هناك دائماً أنواع أخرى يرغب فيها و يشتهيها.

أنت من ستختار أيهما تسكن القلب أم العقل أم الشهوة، هل ستسكنين عقله وتدومين طويلا؟! ان تسكنى قلبه وتنعما سوياً بمشاعر الحب والقصص الرومانسية؟! أم تسكنى شهوته فقط فتكونى له.. أنتى وغيرك؟!.

أم ستجمعين نوعين سوياً يدعم كل منهما الآخر؟! أم ستجمعى الثلاث عقل وقلب وشهوة وفى الهنا يبات ابن المحظوظة؟! انتى وشطارتك أيتها المصيبة ولكن المهم والأهم والأكثر أهمية فى كل نوع ألا يعرف لك آخِر ولا يصل أبدا لقاع البير ويسمع صوت ارتطام الحجر به وإلا ذهب فضوله وذهب هو شخصياً لغيرك، وليظل دائماً سرك وسر جاذبيتك فى بير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

مروه

كلامك صحيح

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

تويتر

ناني انتي اللي بتكتبي على تويتر انا متابعك

عدد الردود 0

بواسطة:

>

.

عدد الردود 0

بواسطة:

دينا

استفسار ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

دينا

استفسار ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة