تتراوح أعراض أمراض الكبد أثناء الحمل من اضطراب بسيط فى وظائف الكبد إلى أعراض خطيرة، مثل الصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، وتورم القدمين، وقلة إفراز البول مع زيادة إفراز الزلال بالبول.
يشير الدكتور محمد عبد الرازق استشارى أمراض الباطنة والقلب، إلى أن أمراض الكبد أثناء الحمل تنقسم إلى أمراض تحدث مصادفة أثناء الحمل، وأخرى يكون الحمل سبباً مباشراً فى حدوثها، ومن الأمراض التى قد يصادف وجودها أثناء الحمل: الإصابة بحصوات والتهابات مزمنة بالمرارة وحالات الالتهاب الكبدى (أ – ب – سى – هـ) والتليف الكبدى وأمراض سوء التمثيل الغذائى الوراثى مثل ترسب الحديد أو النحاس بالكبد وكذلك الأمراض المناعية, والتى عادةً ما تكون الصفراء أهم أعراضها.
أما الأمراض الأخرى التى يكون الحمل سبباً رئيساً فى حدوثها، فتشمل قىء الحمل المفرط, اضطراب وركود الصفراء المرتبط بالحمل وينتهى بعد الولادة, وحالات أخرى مثل تسمم الحمل والتى تشمل على ارتفاع ضغط الدم وإفراز شديد للزلال فى البول مع ارتفاع إنزيمات الكبد.
ويضيف د.محمد أن من الأمراض الخطيرة التى قد يسببها الحمل للمريضة مثل التدهن الحاد للكبد، وهو ينجم عن حدوث نقص بعض الإنزيمات للجنين، فيؤدى إلى زيادة شديدة فى معدلات الأحماض الدهنية المشبعة فى الجنين والأم، مع ارتفاع شديد بإنزيمات الكبد.
أما الاتهاب الكبدى، فإنه يؤدى إلى مضاعفات شديدة مثل الصفراء الشديدة فى البول والدم، وقد تحدث على أثارها الغيبوبة الكبدية الحادة، وفى الحالات الحرجة قد يستلزم إنهاء الحمل للتقليل من المضاعفات على الأم، لذا يوضح استشارى أمراض الباطنه أنه يجب على السيدة الحامل الإسراع فى زيارة الطبيب، للقيام بعمل التحاليل اللازمة والفحص بالموجات الصوتية للجنين والكبد، لتفادى حدوث المضاعفات الخطيرة مثل الفشل الكلوى الحاد.
اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستفساراتكم الطبية على البريد الإليكترونى health@youm7.com.