أكد الإنسان المصرى قدرته وصلابته وإرادته عند التحدى بمشروع قناة السويس الجديدة، فالعمل يسير طبقاً لما هو مخطط له وأفضل، ومن المنتظر أن يبدأ العمل فى القناة الجديدة قبل موعده أو على الأقل فى موعده المحدد وهو عام، مع ملاحظة أن الزمن المخطط فى الأصل خمس سنوات انخفض إلى ثلاث ثم كانت مبادرة الرئيس السيسى للمطالبة بخفضها لسنة واحدة وهو التحدى الأكبر.
وسيكون قمة التحدى عندما ينجز المصريون حلمهم فى موعده، إن شاء الله، إنها قضية الإرادة المصرية فى بناء الحلم وتحقيقه على أرض الواقع.
فقد دفع الشعب المصرى ثمناً غالياً من أمنه واستقراره وتلاحم فئاته على مدار ما يقرب من أربع سنوات، وكاد الوطن يسقط وينهار فى لحظات الجنون والطيش أو بفعل المؤامرات الخارجية والداخلية من قبل بعض جماعات وعناصر الطابور الخامس.
العذاب الذى عاشه المصريون فى هذه الفترة جعلهم يدركون الحقيقة ويبصمون بالعشرة أنه لا يوجد أعز من الوطن، وقد شاهدوا وتابعوا ما يحدث فى بلاد أخرى، مثل ليبيا التى ضاعت فى نشوة ما يسمى ثورة وسوريا التى تحولت إلى كومة أنقاض والعراق الذى دخل فى صراعات طائفية، ونتمنى أن يستعيد وحدته ومجده واليمن الذى سيطرت عليه الجماعات التكفيرية.
الشعب المصرى أدرك بوعيه التمييز بين الخائن لوطنه والمخلص العاشق لمصر، وعرف حقيقة الذين رفعوا رايات الثورة فى 25 يناير 2011 أمثال محمد البرادعى و6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وقبلهم جماعة الإخوان الإرهابية، وجميعهم خدام المشروع الأمريكى فى الشرق الأوسط، ولولا عناية الله وثورة 30 يونيو العظيمة التى كانت بمثابة سفينة النجاة والإنقاذ للوطن والشعب لتحققت أحلام الأمريكان والإخوان والقطريين والأتراك وغيرهم من دعاة الشر الذين لا يرجون الخير لمصر.
عزمى مجاهد يكتب: المصرى الأصيل.. وصناع التضليل
الإثنين، 25 أغسطس 2014 11:33 ص
عزمى مجاهد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة