سلوى خطاب: لم أبتعد عن السينما وغيابى بسبب ضعف السيناريوهات

الإثنين، 25 أغسطس 2014 10:20 ص
سلوى خطاب: لم أبتعد عن السينما وغيابى بسبب ضعف السيناريوهات سلوى خطاب
حوار رحيم ترك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أذهلت النجمة سلوى خطاب الكثيرين بأدائها لشخصية «عزيزة» فى مسلسل «سجن النساء»، حيث أكدت فى حوارها لـ«اليوم السابع» أنها تلقت العديد من المكالمات من أصدقائها داخل الوسط وخارجه، ومنهم محمود حميدة وسوسن بدر ووفاء عامر وصابرين وغيرهم، جميعهم أشادوا بالمسلسل ككل وبجميع نجومه، وقالوا لها: «كنتِ هايلة وقدمتِ شخصية المعلمة عزيزة تاجرة المخدرات ببراعة».. كما قدمت سلوى خطاب مسلسلين آخرين العام الحالى هما «جبل الحلال» مع محمود عبدالعزيز و«إمبراطورية مين» مع هند صبرى.

ما أصعب المشاهد التى واجهتك فى مسسلسل «سجن النسا»؟

- كلها صعبة، وشخصية عزيزة تاجرة المخدرات غير عادية وتحتاج إلى جهد كبير لتجسيدها، وكنت أحاول أن أحافظ طوال الوقت على طريقة سيرها أمام الكاميرا وأسلوب كلامها ونبرة صوتها حتى طريقة جلوسها وإشاراتها، وهناك بعض من المشاهد التى تطلبت جهدا نفسيا أكثر مثل مشاهد الانتقام، ولحظات التحول والتغيير فى شخصية عزيزة من النقيض إلى النقيض، بعدما علمت بزواج هنادى من زوجها وكانت صدمة لها بعدما قامت بحمايتها ورعايتها داخل السجن.

كيف اخترتِ نبرة صوت المعلمة عزيزة وحافظتِ عليها طوال الوقت بدون تغيير؟

- عزيزة معلمة تتاجر فى المخدرات والكوكايين، ومعظم حياتها ومعاملتها تقضيها وسط الرجال والمعلمين، وزوجها كان صبيًّا من صبيانها، وأنا لم أختر نبرة الصوت بشكل منفرد ومحدد، ولكنى عملت على تكوين الشخصية بالكامل وتصورت شكلها وأسلوب كلامها، ووجدت أن أنسب طريقة لكلامها تكون بهذه الطريقة التى تقترب للرجولة والقوة وكنت مرعوبة جدًّا من أن أفقد السيطرة على الشخصية، وكنت أسأل نفسى دومًا هل كنت محافظة على الشخصية فى جميع المشاهد أم فقدتها فى بعض الأحيان؟ وكنت أحاول السيطرة والحفاظ على طبقة الصوت والحركة وحتى طريقة جلوسها، وشخصية عزيزة صعبة بطبيعتها، وتتغلب بنفسها على الضعف الإنسانى بداخلها.

ما تعليقك على الانتقادات التى وجهت لمشهد انتقامك من هنادى؟

- العمل الناجح دائمًا يدور حوله الكثير من الجدل من بعض الحاقدين، وكما يقولون «لم يجدوا فى الورد عيب»، لأن أحد أهم عناصر نجاح المسلسل هى المصداقية، والعمل يرصد حياة السجينات داخل سجن النساء، وهو عالم ملىء بالقسوة والجرائم والمعاناة، وعلينا أن نتصور كيف سيكون انفعال وانتقام شخصية مثل عزيزة، والمشهد كان صعبا للغاية واستغرق تصويره يوما كاملا، لأن المخرجة كاملة أبوذكرى كانت تريد خروج المشهد بطريقة معينة ومن أكثر من زاوية.

ماذا عن تعاونك مع المخرجة كاملة أبو ذكرى وكواليس العمل معها؟

- كاملة أبوذكرى من المخرجين الذين لهم بصمة فنية كبيرة، ولديها طاقة عمل لا تستنفد، وأثناء التصوير كنا نتعب بشدة بسبب طول ساعات العمل والحر الشديد ونذهب للراحة بعد كل مشهد، أما هى فلا تكل وتستمر فى العمل لأكثر من 20 ساعة متواصله وهى حريصة جدا على أدق التفاصيل الصغيرة سواء فى الحوار الذى تعيد النظر فيه أكثر من مرة، أو المشاهد التى تقوم بتصويرها من أكثر من زاوية لتحصل على المشهد النهائى الذى تتخيله فى ذهنها.

كما أود أن أشير إلى أن نيللى تستحق الأوسكار عن جدارة، وهى فنانة عظيمة وأبهرت الجميع هذا العام، ودورها كان صعبا للغاية وبه مشاعر إنسانية جميلة، واستطاعت أن تصل بالشخصية للأداء العالى حتى من خلال الحركة وبدون أن تتحدث كانت تظهر الكثير من المعانى والمشاعر بدون «أفْورة».

شاركت فى 3 أعمال تليفزيونية درامية دفعة واحدة ألم يرهقك ذلك؟

- بالفعل بذلت جهدًا كبيرًا وشعرت بالمعاناة، وكنت رفضت المشاركة فى الكثير من الأعمال التى عُرضت على، ووقع اختيارى على الشخصيات الـ3 التى ظهرت بها فى العام الحالى، لأنى وجدتها مختلفة فمنها الشخصية الكوميدية وأخرى متسلطة وانتهازية، والأخيرة تاجرة مخدرات، وكنت أحرص على الانتهاء من تصوير أحد الأعمال بالكامل حتى أخوض تصوير عمل جديد، حتى تأخذ كل شخصية حقها، وفضلت أن تكون آخر الأعمال فى التصوير هو مسلسل «سجن النساء»، لأتفرغ له تماما لأن الشخصية التى أقدمها من خلاله تحتاج لمجهود أكبر، وعندما شاهدت أعمالى أثناء عرضها بعد رمضان كنت أقول لنفسى: «أنا ازاى قدرت أعمل كده»، ولكن كل التعب كان يتحول لسعادة كبيرة عندما أشاهد نجاح أعمالى.

هل أحد عوامل نجاح عدد من الأعمال الدرامية مؤخرًا كان بسبب أنها تعتمد على البطولة الجماعية؟

- حكاية البطل الأوحد «بايخة أوى» ومملة فى الدراما، وتصلح فى الأفلام السينمائية فقط، ودائما كانت الأعمال الدرامية تعتمد على البطولة الجماعية وكنا نشاهد 5 أو 6 أبطال فى العمل الواحد، وهى تتميز بعامل جذب أكثر، لأنها يتخللها صراعات عديدة بين أكثر من طرف وتخلق حالة من التشويق فى العمل، بينما الأعمال التى تعتمد على البطل الأوحد تكون مملة، فالمشاهد يتابع شخصا بعينه طوال 30 حلقة أو أكثر، بالإضافة إلى أن هناك ظاهرة غريبة وهى أن نجد فنانا ما قدم أحد الأدوار الثانية بجدارة ونجاح، لنفاجأ به بطلاً فى عمل سينمائى أو درامى منفرد ولا يحقق أى نجاح، وهو الأمر الذى يتسبب فى فشله بالرغم من أنه ممثل جيد.

لو عُرض عليك أحد الأدوار الكوميدية هل ستوافقين؟

- أكيد.. بشرط أن يكون مكتوبا بشكل جيد، وتجسيد الدور الكوميدى صعب جدا خاصة فى حالة كون الفنان غير مصنف كممثل كوميدى، وعلى سبيل المثال الفنانة شادية ورشدى أباظة قدما مواقف كوميدية لاتزال تضحكنا حتى الآن ومن أروع ما يكون، وكنت أتمنى منذ فترة بعيدة أن يُعرض على دور كوميدى، لأنه صعب وبمثابة التحدى لنفسى، خاصة أنى غير مصنفة كفنانة كوميدية، لذلك وافقت على سيناريو مسلسل «إمبراطورية مين» عندما عُرض على ولم أتردد فى قبوله.

ماذا تمثل لك عودتك للتعاون مع الفنان محمود عبدالعزيز فى مسلسل «جبل الحلال»؟

- كل مرة أتقابل فيها مع محمود عبدالعزيز، تعد محطة فنية مهمة فى مشوارى الفنى، وعملنا معًا فى الكثير من الأعمال وكانت أول مشاركة لى معه فى مسلسل «رأفت الهجان»، وهو أسطورة فنية فى أدائه «وكل ما يكبر يحلى»، وانبهرت بأدائه فى جبل الحلال.

مَن أكثر الوجوه الشابة التى لفتت انتباهك؟

- كلهم حتى أصغر الأدوار عباقرة ومتألقون «دول وحوش تمثيل»، وفى الحلقات الأولى لم يكن لى مشاهد، وأثناء مشاهدتى عرض المسلسل فى الحلقات الأولى، كنت مرعوبة منهم لأنى تفاجأت بأدائهم العبقرى وقوتهم، وكنت بقول «يارب يطلع دورى كويس وسط الغيلان دى» لأنى فى حالة إخفاقى فى الشخصية لن تكون لى أعذار، نظرا لأنى أعمل بالتمثيل منذ زمن بعيد، أما هم فلهم أسبابهم وأعذارهم لأنهم نجوم شابة، ومع ذلك كانوا رائعين وقدموا أدوارهم بعبقرية وحرفية شديدة ولم يخطئوا نهائيا.

بالإضافة إلى جميع الوجوه الشابة التى تألقت فى الأعمال الدرامية الأخرى التى شاهدناها فى شهر رمضان «بجد حاجه تفرح القلب» وظهورهم بهذا المستوى الرائع شىء يطمئننا على أن الفن فى مصر مازال بخير، ويبشرنا بأن هناك جيلا جديدا يشرّف بجد.

ما السبب فى ابتعادك عن المشاركة فى الأعمال السينمائية؟

- اغيب رغم إرادتى، فالسينما هى حبى الأول، وما أستطيع ان اقوله إنى لست بعيدة، ولكنى أحرص على اختيار أعمالى بدقة، وكنت أرفض سيناريوهات بعض الأفلام لأنها أعمال ضعيفة، وأحيانا يكون الدور جيدا ولكن مخرجه أو منتجه ليس بالمستوى المناسب، وجميعهم عناصر مرتبطة بنجاح أو فشل أى عمل فنى، لذلك عندما عرض على المشاركة فى فيلم «فتاة المصنع» مع مخرج كبير مثل محمد خان لم أتردد فى قبوله، بالإضافة إلى أن العمل مكتوب بحرفية شديدة، ولو عرضت على أعمال جيدة فسأوافق بالطبع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة