الصحف البريطانية: قلق فى مصر من امتداد التوترات الليبية عبر الحدود.. تنامى الجهاديين البريطانيين غير مفاجئ فى ظل احتضان لندن للإخوان.. بريطانيا أصبحت "مفرخا للإرهابيين"
الإثنين، 25 أغسطس 2014 01:14 م
صورة أرشيفية
إعداد ريم عبد الحميد - إنجى مجدى
الجارديان :قلق فى مصر من امتداد التوترات الليبية عبر الحدود
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن هناك قلقا فى مصر مع امتداد التوترات الليبية عبر الحدود. وأضافت أنه على الرغم من أن الخارجية المصرية نفت توجيه مصر لضربات جوية ضد ميليشيات ليبية مسلحة يوم السبت، إلا أنه لن تكون هناك صدمة بين كثيرين لو حدث هذا، على حد قول الصحيفة.
وفى القاهرة، يجتمع صباح اليوم أغلب جيران ليبيا لمناقشة الرد على الأزمة الليبية الأحدث، ولن يكون هناك من هو أكثر من مصر من حيث الرغبة فى حل الموقف بشكل سريع. حيث تشعر القاهرة بالقلق إزاء امتداد الاضطرابات الحالية عبر الحدود، وقد فر آلاف العاملين المصريين بليبيا بالفعل من البلاد، مما فاقم من مشكلة البطالة فى مصر، والآن يخشى المسئولون احتمال وقوع ما هو أسوأ، حيث يمكن أن توفر ليبيا غير الخاضعة لحكم ملاذا آمنا للمسلحين المصريين الذى شنوا مئات الهجمات ضد قوات الأمن خلال العام الماضى.
وذكرت الصحيفة بحادث قتل 21 من الجنود فى هجوم قرب الحدود الليبية الشهر الماضى فيما اعتبره البعض هاجسا لا يمكن أن يأتى فيما بعد. وبعد ذلك، قال عمر موسى، وزير الخارجية الأسبق إن الاضطرابات فى ليبيا مصدر قلق كبير بالنسبة لمصر ودعا إلى نقاش حول إمكانية التدخل العسكرى.
ومنذ هذا الحين، والمسئولون يقللون علنا من احتمال تدخل مصر، وقال دبلوماسيون غربيون إنهم يحتفظون بنهج مشابه سرا. وأوضح أحدهم الموجود بالقاهرة أن المصريين يشعرون بالقلق إلا أنه لا يعتقد أنهم سيتدخلون عسكريا لأن الأمر معقد وهم يعلمون ذلك.
وأشارت الجارديان إلى أن مصر ليس لديها تعاطف مع المسلحين الإسلاميين فى ليبيا، لكنها ربما لا ترى القائد العسكرى الليبى خليفة حفتر كشريك قابل للاستمرار حتى لو كان يصور نفسه على أنه "سيسى ليبيا".
ونقلت الجارديان عن الخبير الأمنى اللواء سامح سيف اليزل قوله إن حفتر يبذل قصارى جهده، إلا أنه لم يثبت أنه يمكن أن يضع الراديكاليين الإسلاميين فى مكانهم. وأضاف أن مصر بالتأكيد لم تتدخل حتى الآن، وليس لديها نية لذلك.
وتقول الجارديان إن هذا الأمر قد يتغير لو نشأ تهديد أشبه بداعش على الجانب الآخر من الحدود، لكن سيف اليزل يقول إنه هذا بالتأكيد ليس خطرا وشيكا. وأضاف قائلا: "لا نعرف ما الذى سيحدث لو أن داعش شاركت بطريقة ما وجاءت إلى حدودنا وحاولت التسلل".
إكسبرس:تنامى الجهاديين البريطانيين غير مفاجئ فى ظل احتضان لندن للإخوان
قالت صحيفة إكسبرس البريطانية إنه على الرغم من أن الزيادة فى عدد الجهاديين البريطانيين قد أثارت قلق الجميع، إلا أن هذا الأمر لا ينبغى أن يكون مفاجئا، فقد سمحت لندن والمملكة المتحدة بهذا الأمر منذ عقود.
وأوضحت الصحيفة أن الجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين وفروعها كانت تقوم بتلقين الشباب البريطانى على مدار عقود بأنه من الضرورى أن ينضموا إلى الصراع من أجل تأسيس دولة اليوتوبيا "الخلافة الإسلامية" وتوسيعه رقعتها فى جميع أنحاء الأرض.
وكذلك، فإن حزب التحرير جماعة أخرى كانت تفعل الأمر نفسه وكانت لها أحداث بارزة فى شرق لندن خلال الأسابيع القليلة الماضية والتى ستصب مزيدا من الزيت على النار، على حد قول الصحيفة.
وتابعت إكسبرس قائلة إن هذه المنظمات كانت تفعل هذا بحصانة ودون أن يتم تحديها بشكل كاف. صحيح أن الحكومة البريطانية تجرى تحقيقا بشأن جماعة الإخوان المسلمين، وسيتم نشر نتائجه قريبا، لكن أين الاستراتيجية التى ستحارب بها أفكارهم.
وانتقدت الصحيفة سياسة حكومة ديفيد كاميرون إزاء التعامل مع هذه الجماعات، وقالت إن كاميرون وعد بمضاعفة جهود مكافحة دفع الشباب إلى التطرف، لكن ضعف الصفر صفر، فى إشارة إلى عدم وجود أى جهود على الإطلاق فى هذا الشأن.
ودعت الصحيفة إلى تطبيق الإستراتيجية المعلنة فورا، وقالت إن هناك حاجة للمرونة، حتى يمكن إبعاد الشباب هم التطرف عندما يواجههم الخطاب المتشدد.
وأكدت الصحيفة ختاما أنه يجب تحدى الإخوان وحزب التحرير بشكل أكثر قوة، وإلا سيواصلان دفع الشباب إلى التطرف.
التايمز:بريطانيا أصبحت "مفرخا للإرهابيين"
تحدثت صحيفة التايمز البريطانية عن سبل إيقاف تصدير الإرهاب من بريطانيا. ونسبت إلى أحد "الجهاديين البريطانيين" قوله إن "القتل باسم الله يختلف عن القتل بلا هدف" ويضيف أن "الوجود فى منطقة حرب شىء جميل".
وتقول الصحيفة إن لغة الجهل والبربرية هذه لغة الدعاية الناجحة فى حرب دعائية خسرتها بريطانيا.
وترى أن بريطانيا أصبحت "مفرخا للإرهابيين" الذين يسافرون إلى سوريا والعراق ثم يبدأون بتجنيد آخرين، وأنه يجب مواجهة الخطر الأمنى الذى يشكله هؤلاء الإرهابيون حين عودتهم إلى بريطانيا، من خلال سن قوانين جديدة والاضطلاع بدور أنشط فى العراق.
وتدعو الصحيفة إلى مواجهة خطر الإرهاب بسن قوانين أكثر صرامة، كما يجب تجفيف موارد الإرهاب بأن يتغلغل القائمون على ذلك فى المجتمعات التى ينشأ فيها الإرهابيون بشكل أكثر فاعلية.
وتنتقد الافتتاحية قرار الحكومة عدم المشاركة المباشرة فى ما يجرى فى العراق، وتقول إن النشاط العسكرى فى العراق قائم، حتى ولو اقتصر على قوات خاصة، وحتى لو لم تتمكن الحكومة من الإعلان عن ذلك، لكن يجب على الحكومة عمل المزيد لهزيمة مقاتلى الدولة الإسلامية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان :قلق فى مصر من امتداد التوترات الليبية عبر الحدود
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن هناك قلقا فى مصر مع امتداد التوترات الليبية عبر الحدود. وأضافت أنه على الرغم من أن الخارجية المصرية نفت توجيه مصر لضربات جوية ضد ميليشيات ليبية مسلحة يوم السبت، إلا أنه لن تكون هناك صدمة بين كثيرين لو حدث هذا، على حد قول الصحيفة.
وفى القاهرة، يجتمع صباح اليوم أغلب جيران ليبيا لمناقشة الرد على الأزمة الليبية الأحدث، ولن يكون هناك من هو أكثر من مصر من حيث الرغبة فى حل الموقف بشكل سريع. حيث تشعر القاهرة بالقلق إزاء امتداد الاضطرابات الحالية عبر الحدود، وقد فر آلاف العاملين المصريين بليبيا بالفعل من البلاد، مما فاقم من مشكلة البطالة فى مصر، والآن يخشى المسئولون احتمال وقوع ما هو أسوأ، حيث يمكن أن توفر ليبيا غير الخاضعة لحكم ملاذا آمنا للمسلحين المصريين الذى شنوا مئات الهجمات ضد قوات الأمن خلال العام الماضى.
وذكرت الصحيفة بحادث قتل 21 من الجنود فى هجوم قرب الحدود الليبية الشهر الماضى فيما اعتبره البعض هاجسا لا يمكن أن يأتى فيما بعد. وبعد ذلك، قال عمر موسى، وزير الخارجية الأسبق إن الاضطرابات فى ليبيا مصدر قلق كبير بالنسبة لمصر ودعا إلى نقاش حول إمكانية التدخل العسكرى.
ومنذ هذا الحين، والمسئولون يقللون علنا من احتمال تدخل مصر، وقال دبلوماسيون غربيون إنهم يحتفظون بنهج مشابه سرا. وأوضح أحدهم الموجود بالقاهرة أن المصريين يشعرون بالقلق إلا أنه لا يعتقد أنهم سيتدخلون عسكريا لأن الأمر معقد وهم يعلمون ذلك.
وأشارت الجارديان إلى أن مصر ليس لديها تعاطف مع المسلحين الإسلاميين فى ليبيا، لكنها ربما لا ترى القائد العسكرى الليبى خليفة حفتر كشريك قابل للاستمرار حتى لو كان يصور نفسه على أنه "سيسى ليبيا".
ونقلت الجارديان عن الخبير الأمنى اللواء سامح سيف اليزل قوله إن حفتر يبذل قصارى جهده، إلا أنه لم يثبت أنه يمكن أن يضع الراديكاليين الإسلاميين فى مكانهم. وأضاف أن مصر بالتأكيد لم تتدخل حتى الآن، وليس لديها نية لذلك.
وتقول الجارديان إن هذا الأمر قد يتغير لو نشأ تهديد أشبه بداعش على الجانب الآخر من الحدود، لكن سيف اليزل يقول إنه هذا بالتأكيد ليس خطرا وشيكا. وأضاف قائلا: "لا نعرف ما الذى سيحدث لو أن داعش شاركت بطريقة ما وجاءت إلى حدودنا وحاولت التسلل".
إكسبرس:تنامى الجهاديين البريطانيين غير مفاجئ فى ظل احتضان لندن للإخوان
قالت صحيفة إكسبرس البريطانية إنه على الرغم من أن الزيادة فى عدد الجهاديين البريطانيين قد أثارت قلق الجميع، إلا أن هذا الأمر لا ينبغى أن يكون مفاجئا، فقد سمحت لندن والمملكة المتحدة بهذا الأمر منذ عقود.
وأوضحت الصحيفة أن الجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين وفروعها كانت تقوم بتلقين الشباب البريطانى على مدار عقود بأنه من الضرورى أن ينضموا إلى الصراع من أجل تأسيس دولة اليوتوبيا "الخلافة الإسلامية" وتوسيعه رقعتها فى جميع أنحاء الأرض.
وكذلك، فإن حزب التحرير جماعة أخرى كانت تفعل الأمر نفسه وكانت لها أحداث بارزة فى شرق لندن خلال الأسابيع القليلة الماضية والتى ستصب مزيدا من الزيت على النار، على حد قول الصحيفة.
وتابعت إكسبرس قائلة إن هذه المنظمات كانت تفعل هذا بحصانة ودون أن يتم تحديها بشكل كاف. صحيح أن الحكومة البريطانية تجرى تحقيقا بشأن جماعة الإخوان المسلمين، وسيتم نشر نتائجه قريبا، لكن أين الاستراتيجية التى ستحارب بها أفكارهم.
وانتقدت الصحيفة سياسة حكومة ديفيد كاميرون إزاء التعامل مع هذه الجماعات، وقالت إن كاميرون وعد بمضاعفة جهود مكافحة دفع الشباب إلى التطرف، لكن ضعف الصفر صفر، فى إشارة إلى عدم وجود أى جهود على الإطلاق فى هذا الشأن.
ودعت الصحيفة إلى تطبيق الإستراتيجية المعلنة فورا، وقالت إن هناك حاجة للمرونة، حتى يمكن إبعاد الشباب هم التطرف عندما يواجههم الخطاب المتشدد.
وأكدت الصحيفة ختاما أنه يجب تحدى الإخوان وحزب التحرير بشكل أكثر قوة، وإلا سيواصلان دفع الشباب إلى التطرف.
التايمز:بريطانيا أصبحت "مفرخا للإرهابيين"
تحدثت صحيفة التايمز البريطانية عن سبل إيقاف تصدير الإرهاب من بريطانيا. ونسبت إلى أحد "الجهاديين البريطانيين" قوله إن "القتل باسم الله يختلف عن القتل بلا هدف" ويضيف أن "الوجود فى منطقة حرب شىء جميل".
وتقول الصحيفة إن لغة الجهل والبربرية هذه لغة الدعاية الناجحة فى حرب دعائية خسرتها بريطانيا.
وترى أن بريطانيا أصبحت "مفرخا للإرهابيين" الذين يسافرون إلى سوريا والعراق ثم يبدأون بتجنيد آخرين، وأنه يجب مواجهة الخطر الأمنى الذى يشكله هؤلاء الإرهابيون حين عودتهم إلى بريطانيا، من خلال سن قوانين جديدة والاضطلاع بدور أنشط فى العراق.
وتدعو الصحيفة إلى مواجهة خطر الإرهاب بسن قوانين أكثر صرامة، كما يجب تجفيف موارد الإرهاب بأن يتغلغل القائمون على ذلك فى المجتمعات التى ينشأ فيها الإرهابيون بشكل أكثر فاعلية.
وتنتقد الافتتاحية قرار الحكومة عدم المشاركة المباشرة فى ما يجرى فى العراق، وتقول إن النشاط العسكرى فى العراق قائم، حتى ولو اقتصر على قوات خاصة، وحتى لو لم تتمكن الحكومة من الإعلان عن ذلك، لكن يجب على الحكومة عمل المزيد لهزيمة مقاتلى الدولة الإسلامية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة