مثل دلو من الماء المتسخ تصب اللعنات والسباب فوق رأسه، فأينما حل تظلم المنطقة بأكملها، وفى الأسابيع الأخيرة بات اسمه على لسان كل مصرى والحديث عنه يومياً تخطى المسلسلات التليفزيونية وبرامج السياسة، إلا أن سيرته دائماً ما يصاحب ذكرها السخط والدعاء على هذا الشخص الذى يتحكم فى حياة كافة المصريين بيده.. إنه "الراجل بتاع سكينة الكهربا".
ويواجه العاملون فى هذه المهنة موجات من الشتائم اليومية وأحيانا الاعتداءات، فى الوقت الذى يخص لهم مستخدمو مواقع التواصل فقرات يومية لصب اللعنات عليهم.
"رجل سكينة الكهربا" المظلوم من الكل "شعبا وحكومة" يتحدث بلسانه "أحمد محب"، فنى قطع وتوصيل التيار الكهربائى بشركة جنوب الدلتا وأمين عام النقابة العامة للعاملين بالكهرباء والطاقة، شارحا طبيعة عمل الفنيين المتحكمين فى لوحات التوزيع فى محطات الكهرباء، التى لا تجلب لهم سوى المتاعب والأخطار والمضايقات، ولا تعطيهم حصانة من انقطاع التيار الكهربائى عن منزلهم شخصيا.
"راجل سكينة الكهربا زى ما الناس بتسميه أكتر شخص متبهدل من الكل، وبيتعرض للإهانات والضرب، وياريتها تيجى على قد كده وبس، إنما محطات نقل الكهرباء معليهاش أى تأمين من الشرطة، وفيه محطات موجودة فى مناطق بعيدة عن الكتلة السكنية والفنى بيروح لوحده وممكن أى شخص يعتدى عليه أو حتى إرهابى يعدى بسهولة من البوابات ويوصل للوحات التوزيع ويفجرها"!.. هكذا تحدث محب لـ"اليوم السابع".
مكالمة تليفونية تأتى إلى "رجل سكينة الكهرباء" قد تحمل الخلاص لسكان منطقة غرق قاطنيها فى العرق، فتعود لهم نسمات الهواء التى رحلت مع رحيل الكهرباء أو تحمل لهم نذير شؤم بدقائق طويلة يعيشونها فى الحر والظلام ربما تصل إلى ساعات تتوقف فيها الحياة حتى يعيدها إليهم من جديد بلمسة من يده.
وأضاف محب "مبيبقاش عندنا إخطار مسبق لأماكن أو توقيتات قطع التيار الكهربائى وبيجيلنا التعليمات من غرف التحكم المركزية والإقليمية وإحنا فى الوردية افصل دلوقتى عن المنطقة الفلانية بنفصل ولما تيجى التعليمات نرجع التيار نرجعه والموضوع مش باختيارنا أو بإيدينا وممكن الفنى يقطع التيار عن منزله شخصيا".
ويتابع "بكون فى أشد حالات الاستياء وأنا بفصل التيار وخصوصا فى الفترة الأخيرة بسبب عجز الوقود، وتفاقم المشكلة اللى بتخلينا ممكن نفصل التيار فى اليوم الواحد خمس أو ست مرات وبعذر الناس الغضبانة بس غصب عننا والأوضاع هتتحسن كتير إن شاء الله فى نص شهر 9 مع انخفاض درجة الحرارة وتخفيف الأحمال".
مخاطر كثيرة يتعرض لها "رجل السكينة" بخلاف اعتداءات وسباب الجماهير الغاصبة، قائلا "مرة اضربت من بلطجية وربنا سترها وناس خلصونى منهم، وغير البهدلة من الناس بنتعرض لخطر خلال عملنا، زى إن الفنى ممكن يصاب وهو بيتعامل مع المفاتيح أو يحصل انفجار فى اللوحة نتيجة أحمال زائدة أو قطع أحد الكابلات بسبب أعمال الحفر".
كل ما يرجوه عمال قطع وتوصيل الكهرباء هو تأمين أماكن المحطات من قبل الشرطة، وأن يعمل شخصان فى كل وردية مع الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة.
واستطرد محب "نطالب بإعادة صرف البدل النقدى عن أيام العطلات والإجازات الرسمية فى الشركات التى توقف الصرف بها وصرف بدل الوجبة للإفطار والسحور الذى توقف مؤخرا فى معظم الشركات"، معلقاً "كفاية علينا الإساءات اللى بناخدها من الناس واتهامهم لينا باستثناء أماكن مع العلم أن بعض الفنيين ممكن يفصلوا التيار عن بيوتهم، والاستثناء بيحصل للمستشفيات والمنشآت الحكومية والأمنية والحالات الطارئة بس".
محطات نقل الكهرباء
انقطاع الكهرباء أزمة كل بيت
الفنيون يتعرضون لكافة المخاطر والمضايقات
لوحات توزيع الكهرباء
عمال القطع والتوصيل
تفاقم أزمة الكهرباء فى الأسابيع الأخيرة
أحمد محب أمين عام نقابة العاملين بالكهرباء والطاقة
الراجل بتاع سكينة الكهربا..اللى معكنن على مصر..أمين نقابة العاملين بالطاقة: نتعرض للمضايقات بسبب عملنا ونعانى من ضعف تأمين المحطات..والفنى "عبد المأمور"..ونضطر لقطع التيار عن منازلنا وبكرة الأزمة تفرج
الإثنين، 25 أغسطس 2014 03:57 م
أحمد محب أمين عام نقابة العاملين بالكهرباء والطاقة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
العارف
الفنى مظلوم
عيب هو عبد المامور الشتيمة تلف وترجع لصاحبها