وزير الرى: تعليمات بسعة الصدر مع إثيوبيا.. و"المفاوضات ثم المفاوضات"

الأحد، 24 أغسطس 2014 09:28 ص
وزير الرى: تعليمات بسعة الصدر مع إثيوبيا.. و"المفاوضات ثم المفاوضات" وزير الرى المصرى حسام مغازى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الرى المصرى حسام مغازى، إن بلاده تتطلع من السودان القيام بدورها كطرف وسيط، فى العبور بمفاوضات سد النهضة الإثيوبى، المرتقب استئنافها غدا الاثنين بالعاصمة الخرطوم، إلى بر الأمان، موضحاً أن التعليمات السياسية صادرة بسعة الصدر مع إثيوبيا، وأن مصر لا ترى بديلاً فى شأن سد النهضة عن المفاوضات.

وأوضح مغازى، فى مقابلة مع وكالة "الأناضول"، أن مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو المطروح داخل الوزارة قيد الدراسة ولن يكون بديلاً عن مسار سد النهضة.

وحول أهم الاستفسارات التى يطرحها المفاوض المصرى فى المفاوضات الثلاثية غداً، أوضح مغازى أن مصر ستطرح تساؤلاً بشأن ما إذا كان الجانب الإثيوبى سيقدم الدراسات الإضافية التى طلبتها اللجنة الدولية فى السابق، متوقعاً أن تكون جاهزة لدى إثيوبيا الفترة القادمة.

وتستضيف الخرطوم، يومى 25 و26 من شهر أغسطس (غدا وبعد غد)، جولة جديدة من المفاوضات الثلاثية الجارية منذ مدة بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبى، وتعد الجولة هى الرابعة بعد ثلاث جولات لم تصل أى منها لاتفاق كامل.

وكانت اللجنة الثلاثية قد أوصت بالوقوف على الآثار المترتبة على السد والأثر الاقتصادى والاجتماعى والبيئى على دول المصب، وشددت اللجنة على أهمية الحوار المباشر حول النتائج والتوصيات والملاحظات الفنية التى أبدتها اللجنة.

وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة على حصتها السنوية من المياه المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب.

وإلى نص الحوار:

* بداية ماذا تتوقعون فى المفاوضات الثلاثية بالعاصمة الخرطوم غدا؟

نعلم أن المفاوضات مسار قلق وشواغل لدى جميع المصريين، وهو ما يضع مجموعة من الحمل والقلق علينا، لكن الحقيقة هناك شواهد إيجابية من لقاءات قادة الدول فى مصر وإثيوبيا وما توصل إليه من البيان المشترك وهو وضع حجر الأساس للمفاوضات القادمة.

أتوقع أن كلا من المفاوض المصرى، وأيضاً الإثيوبى والسودانى، يحمل طموحات شعبه للوصول إلى حل، هى معادلة صعبة لكن واثق أن الأطراف الثلاثة ستصل إلى اتفاق يلبى معظم الطلبات وليس كلها. لابد أن نلتقى فى المنتصف وهو ما نطمع إليه.

* وماذا تنتظرون من الجانب السودانى فى هذه المفاوضات؟

السودان طرف أصيل فى هذه المفاوضات، وكلنا ثقة أن ثقل السودان وهو طرف وسيط يستطيع أن يعبر بهذه المفاوضات إلى بر الأمان، بما له من خبرة فى العمق التاريخى والعلاقة التاريخية مع مصر، إن دور السودان فى غاية الأهمية فى الفترة القادمة.

* نلمح فى حديثك نبرة تفاؤل من المفاوضات رغم كثرة الخلافات فى الجولات السابقة..

نحن نتفهم مطالب إثيوبيا فى الكهرباء والتنمية، وليس لدينا أى نوع من التحفظ على كمية الكهرباء، حتى لو تضاعفت، لكننا نحب أن نستمع إلى ما يطمئننا بشأن شواغلنا، هناك نوع من التفاؤل الحذر حتى نصل إلى نتيجة تحقق مطالب الدول الثلاثة، كما أن موافقة الطرف الإثيوبى على الأجندة التى تقدمت بها مصر، بادرة يجب الإشادة بها وتعبر عن حسن النوايا.

* هل ستطلبون من الجانب الإثيوبى الاطلاع على الدراسات الإضافية التى أوصت بإجرائها لجنة الخبراء الدوليين؟

المفاوضات ستتعرض لهذه الأسئلة، وأعتقد أن الجانب الإثيوبى، بلا شك، سيطرحها بصورة أو أخرى، وأنوى طرح هذا السؤال، وهو هل الدراسات التى قام بها الجانب الإثيوبى سيتقدم بها، وأنا متأكد، بلا شك، أن الجانب الإثيوبى سيكون جاهزاً بها الفترة القادمة.

* فى حال تعثر المفاوضات.. هل ستتوجهون إلى تدويل قضية سد النهضة؟

أطمئن الجميع، بأن جميع التعليمات السياسية التى تصدر لنا هى سعة الصدر فى المفاوضات، وطول البال فى الرد للوصول بالمفاوضات لبر الأمان، والتأكيد على روح التعاون بين مصر وإثيوبيا والسودان، ومن الممكن أن يخلق هذا التعاون باب قوة لهذه الدول الثلاث عندما تجتمع فى مشروع وتتبادل المنافع فيما بينها، ويمكن أن تصبح نموذجاً يحتذى به، وأقول "المفاوضات ثم المفاوضات ثم المفاوضات".

* هل تعنى أنه فى حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال هذا الاجتماع، ستكون هناك اجتماعات أخرى؟

أتوقع أن تكون هناك سلسلة من اللقاءات، فلا يمكن أن يختزل الوضع الحالى فى لقاء واحد فى الخرطوم، لكن أتوقع أن يكون هناك سلسلة من اللقاءات على مستوى الفنيين أو الوزراء، حسبما تستدعى الظروف.

* طرح فى السابق مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو، هل ترون ذلك بديلا لمصر فى الحصول على كميات مياه، تغنيها عن التفاوض بشأن سد النهضة؟.

جرى تقديم ملخص لمشروع نهر الكونغو بالوزارة، لكن فى الحقيقة مشروع نهر الكونغو لن يغنى عن مسار سد النهضة، هذا المشروع بخلاف أنه مكلف مالياً وطوال فترة تنفيذه (إذا حدث) سيكون هناك بعض الصعوبات، مثل ارتفاع المناسيب، وتوفير الطاقة الكهربائية، وكيف يمر فى البلاد الأخرى وغيرها من الصعوبات الهندسية.

* هل تعنى أن مشروع نهر الكونغو مرفوض بالنسبة لمصر؟

لا أستطيع أن أجزم أن المشروع مرفوض أو مقبول، لكنه تحت الدراسة، وفى اعتقادى كمهندس مدنى وخبير فى المياه ليس فى أولوية الوزارة فى الوقت الحالى لتكلفته المالية التى لا تتناسب مع ميزانية الدولة.

* بين حين وآخر.. تخرج تصريحات مسئولين مصريين حول التعاون مع دول حوض النيل.. ما هى المشروعات التى تترجم هذا التعاون؟

مصر تقوم حالياً بمجموعة من المشروعات، من بينها حفر الآبار، وتطهير الحشائش فى بحيرة فيكتوريا كهدية للشعب الأوغندى، ليس فقط أوغندا ولكن الحقيقة مصر لها علاقات مع كل دول حوض النيل، هناك مشروعات حفر آبار فى تنزانيا والسودان وباقى دول حوض النيل.

وحتى إثيوبيا لنا علاقة تعاون معها، فنحن قمنا بتدريب مهندسين وفنيين فى إثيوبيا، وجرى تخريج أول دفعة من الفنيين الإثيوبيين، لم تنقطع العلاقات مع دول حوض النيل، بل بالعكس، العلاقات مع كل دول حوض النيل مهمة ولا تختزل فى سد النهضة الإثيوبى.

*هل هناك زيارة مرتقبة لدول حوض النيل لتفعيل هذا التعاون ؟

نعم.. هناك زيارة مرتقبة لأوغندا وتنزانيا، الشهر المقبل، بغرض افتتاح بعض المشروعات التى تمت.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة