محمود أبو النصر يعرض الخطة الاستراتيجية للتعليم على "الأعلى للثقافة"

الأحد، 24 أغسطس 2014 05:46 م
محمود أبو النصر يعرض الخطة الاستراتيجية للتعليم على "الأعلى للثقافة" الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرض الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، اليوم الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى 2014 ـ 2030 على المجلس الأعلى للثقافة بحضور الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، الذى أكد فى بداية اللقاء أن وزارة التربية والتعليم هى رمانة الميزان لكل الوزارات، وإن صحت التربية والتعليم صح الوطن.

وأشار إلى أنه تقديرا لهذا الدور العظيم يعرض اليوم وزير التربية والتعليم استراتيجية التعليم قبل الجامعى على المجلس الأعلى للثقافة، الدكتور محمود أبو النصر إلى أنه قد تم اعتماد الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعى 2014 ـ 2030 من مجلس الوزراء، وهى تسير فى نفس المدى الزمنى الخاص بالخطة الإستراتيجية لمصر.

وأضاف الوزير إلى أن هذه الإستراتيجية هى استراتيجية مصر وليست استراتيجية الوزير، مؤكدا أنها لن تتوقف فى أى حال من الأحوال حتى مع تغير الوزير، والسبب أنها تحقق إنجازات على أرض الواقع يراها الجميع ولا يستطيع أحد إنكارها. وأوضح أن الخطة الإستراتيجية تتضمن 16 برنامج من بينها التعليم المجتمعى، الأبنية التعليمية، التربية الخاصة، نظم المعلومات، التقويم والمتابعة، التغذية المدرسية، والمناهج التعليمية.

ولفت إلى أنه قد تم عرض الخطة الإستراتيجية للحوار المجتمعى حوالى 17 مرة قبل اعتمادها من مجلس الوزراء، وتمت مناقشتها والاستفادة من الآراء المختلفة لتعديل ما تبين ضرورة تعديله منها، ويوجد بالإضافة إلى ذلك إمكانية للتعديل المستمر بها لأنها خطة مرنة.

وتابع أبو النصر: "أننا لم نبدأ من الصفر، ولكن تم الاطلاع على الخطط السابقة، والتعرف على ما تم تنفيذه منها وما لم يتم تنفيذه وأسباب ذلك، كما تم الاطلاع على خطط الدول المتقدمة تعليميا كسنغافورة وفنلندا وأمريكا والاستفادة من بعض ما جاء فى خطط هذه الدول، مع مراعاة الطبيعة المصرية".

وأوضح أبو النصر أن الوزارة تتعامل مع قاعدة الهرم السكانى لمصر من سن 5 إلى 18 سنة، وعددهم حوالى 18.5 مليون، ولدينا 50.000 مدرسة، ونسبة تسرب تصل إلى حوالى 4% أى 2 مليون.

وأشار الوزير إلى أن الخطة شعارها: "معا نستطيع، لتقديم تعليم جيد لكل طفل"، لذا كان من الضرورى الاهتمام بالأبنية التعليمية، وعلى الرغم من أن ميزانية الوزارة لا تسمح إلا ببناء 300 مدرسة فقط، إلا أنه بالاستعانة بالجهود الذاتية وجهود رجال الأعمال، تم بناء 1150 مدرسة خلال هذا العام، كما تمكنت الوزارة من حل مشكلة كبيرة أخرى وهى وجود 1000 قرية محرومة من التعليم، وتم بناء مدارس الفصل الواحد فى 600 قرية منها فى العام الماضى، وسيتم الانتهاء هذا العام من بناء الــ400 الباقية، وستساهم منظمة اليونيسيف فى بناء حوالى 300 مدرسة منها.

وأكد الوزير أن التعليم الخاص عنصر هام، ويساعد فى استيعاب عدد كبير من الطلاب، غير أن بعض المدارس الخاصة قامت برفع مصروفاتها بصورة غير مبررة، لذا تم إصدار كتاب دورى يلغى كل هذه الزيادات، ويلزم هذه المدارس بالحصول على موافقة الوزير شخصيا على أى زيادات، مشيرا إلى انه سيتحمل هذا العبء بصدر رحب حتى لا يتم استغلال أولياء الأمور والإثقال عليهم.

وأوضح أنه سيتم تعميم التغذية المدرسية هذا العام على المرحلة الابتدائية، وفى العام المقبل على المرحلة الإعدادية، وبعد المقبل على المرحلة الثانوية، مشيرا إلى أن الوجبة المدرسية تكلف الدولة 8 مليار جنيه سنويا، وأوضح أن الوزارة حصلت على منحة من منظمة الغذاء العالمى بــ 200 مليون يورو.

وأضاف الوزير انه قد تم عمل تطوير تكنولوجى فى 9 محافظات حدودية تم اختيارها لقلة أعداد الطلاب بها وحتى تنجح التجربة، مشيرا إلى أنه سيتم استكمال التطوير فى 6 محافظات فى العام المقبل.

وتناول مشروع إعداد القادة من الطلاب، مشيرا إلى أنه قد تم تدريب 640 طالب ثانوى وحوالى 8000 طالب إعدادى على العمل الجماعى وحب الوطن فى إطار هذا المشروع.

وتابع أن الوزارة تولى اهتمام كبيرا بالأنشطة، لافتا إلى مشروع مسرحة المناهج الذى تقوم به الوزارة بالاشتراك مع وزارة الثقافة، والذى تم بمقتضاه تقديم 4 قصص مقررة على الطلاب فى صورة مسرحيات، وتشمل المرحلة الثانية من هذا المشروع تقديم 6 قصص أخرى.

وأكد أبو النصر أن الوزارة تولى اهتمام كبيرا بالتدريب: تدريب المعلمين على المناهج الجديدة، تدريبهم على منهج التفكير الجديد الذى سوف يدرس من الصف الأول الابتدائى إلى الثالث الإعدادى.

وفيم يتعلق بالتعليم الفنى، أشار الوزير إلى أن الخطة تولى اهتماما كبيرا بهذا التعليم بأقسامه المختلفة، متحدثا عن المدرسة المنتجة، والمصنع داخل المدرسة والمدرسة داخل المصنع، مشيرا إلى أن ذلك قد تم تطبيقه فى 17 مدرسة فنية، حيث يتعلم الطلاب ويتدربون ويحصلون على أجر فى نفس الوقت.

وأوضح الوزير أنه قد تم إنشاء 3 مصانع لإنتاج اللمبات الموفرة، وسيتم استخدام نصف الإنتاج فى المدارس لترشيد الكهرباء، وبيع النصف الآخر.. واستطرد قائلا أن هناك 3 مصانع لتدوير الورق حيث نستهلك ورق فى الطباعة كل عام يتكلف حوالى مليار و500 ألف جنيه.

وفيما يتعلق بالتربية الخاصة، أكد الوزير انه قد تم تجهيز 1000 مدرسة لعملية الدمج، مشيرا إلى أنه قد تبين أن الطالب الذى تزيد قدراته العقلية عن 50%، تتحسن حالته عندما يندمج مع الطلاب الأصحاء، كما تعمل الوزارة فى نفس الوقت على إعداد المعلمين للقيام بالتدريس فى هذه المدارس.

وفيما يتعلق بمحو الأمية، أشار الوزير إلى أننا أطلقنا عام 2014 ليصبح عام محو الأمية، وأكد أنه سيتم إعلان محافظات مرسى مطروح، الوادى الجديد، الإسماعيلية، السويس محافظات بلا أمية الشهر القادم، كما سيتم إعلان 3 محافظات أخرى هى بنى سويف، البحيرة وبورسعيد محافظات بلا أمية فى ديسمبر المقبل.

وعن تمويل الخطة، لافتا الوزير إلى أن موازنة الوزارة تذهب أغلبيتها فى صورة أجور ومرتبات، لذا كان لابد من البحث عن البدائل، وكان لابد من التنمية الذاتية لموارد الوزارة واستغلال هذه الموارد ومن بينها القرية الكونية على سبيل المثال.

وقدم الوزير الدعوة لجميع أعضاء المجلس الأعلى للثقافة لزيارة القرية الكونية على نفقته الخاصة، مشيرا إلى أنه قد تم تطوير 30% من المناهج، وسيتم تطوير باقى المناهج خلال العامين القادمين.

ولفت إلى أنه قد أرسل الكتب الدراسية فى بداية العام الماضى إلى المجلس الأعلى للثقافة، ووعد بإرسال الكتب الجديدة أيضا إليهم لمراجعتها، مشيرا إلى أن الوزارة على استعداد لإجراء أى تعديلات طالما كانت فى صالح العملية التعليمية.

واستمع الوزير فى نهاية اللقاء إلى آراء وملاحظات أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، وقام بالرد عليها، حيث رحب بالمقترح الخاص بضرورة تدريس التاريخ الحضارى لطلاب مصر من العام القادم وكذلك الفنون المصرية والإسلامية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة